نشرت صحيفة نيوز أوف ذي وورلد صورا سحبت من شريط فيديو ومدته دقيقة واحدة, تظهر جنودا بريطانيين يوجهون نحو 42 ضربة لشبان عراقيين. وقد وصفت الصحيفة هؤلاء الجنود بأنهم "عصابة وحشية". وأضافت الصحيفة أن الشريط الذي بثه أيضا التلفزيون البريطاني يضم لقطات لجنود يطاردون متظاهرين شبانا في الشوارع ويجرونهم إلى معسكر حيث قاموا بلكمهم وركلهم وضربهم بالهري, مضيفة أن الشريط يضم أيضا لقطات لجندي يركل وجه عراقي ميت مرتين. والتقط هذه الصور عريف في الجيش عام 2004, حيث شجع رجاله على الاعتداء على هؤلاء الشبان. وأكدت الصحيفة أن الشخص الذي صور الشريط سمع صوته وهو يقول للشبان "نعم تستحقون ذلك", واصفا إياهم ب"القذرين". ولم تكشف الصحيفة عن المكان الذي جرت فيه تلك الاعتداءات أو الكتيبة التي نفذتها, لكنها كشفت أن الشريط عرض على القوات في قواعد ببريطانيا قبل أن يسلمه أحد الأشخاص للصحيفة. من جانبها قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية إن الوزارة على علم بهذه "الادعاءات الجدية جدا", زاعمة أن "مرتكبي هذه التجاوزات يشكلون أقلية لا تذكر من بين عشرات آلاف الجنود البريطانيين الذين خدموا في العراق" منذ غزو هذا البلد في مارس/آذار عام 2003. ومن المرجح أن يؤدي الكشف عن تلك الاعتداءات إلى تأجيج الجدل بشأن سلوك القوات الأميركية والبريطانية والحليفة, خاصة بعد الكشف سابقا عن فضائح التعذيب في سجن أبو غريب.