دعا الرئيس التركى احمد نجدت سيزار اليوم الى اصلاحات فى الدول الاسلامية وذلك في كلمته في افتتاح الاجتماع ال31 لوزراء خارجية الدول الاعضاء فى منظمة المؤتمر الاسلامى بمدينة اسطنبول التركية اليوم . و واشار الى أن مبادرة الشرق الاوسط الكبير الامريكية ستمنى بالفشل من دون حل الصراع العربى الاسرائيلى . وقال سيزار :"اننا نمر فى مرحلة تتسم برياح تغيير عاتية لا يمكن لأى دولة ان تنأى بنفسها عن هذا التغيير". وشدد سيزار على ضرورة تعزيز حقوق الانسان والحريات الفردية والمساواة ، محذرا من ان مشاريع الاصلاح فى الدول الاسلامية ستمنى بالفشل في حالة عدم حل القضية الفلسطينية . وأضاف سيزار قائلا :" ان الاحتلال المتواصل للاراضى الفلسطينية والاستخدام المفرط وغير المتكافئ للقوة زادا من حدة النزاع". ومن المقر ان يختتم المؤتمر أعماله يوم الاربعاء القادم حيث سيتم اختيار أمين عام جديد لمنظمة المؤتمر الاسلامى. وسيتبني قرارات نهائية ستعرف باعلان اسطنبول. واوضحت مصادر مطلعة ان هذه القرارات ستشمل ثلاثة ملفات كبرى سياسية واقتصادية ومالية وثقافية. ويشمل الملف السياسي النزاع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية والقدس الشريف والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمقاطعة العربية لاسرائيل وسط توقعات بأن تؤكد منظمة المؤتمر الاسلامي دعمها ل "خريطة الطريق"وتمسكها بمكافحة الارهاب الدولي مع التمييز بين الارهاب والمقاومة. وسيعقد اجتماع للدول المجاورة العراق على هامش اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي. من جهة اخرى ستضغط تركيا من اجل اعتماد قرار ايجابي تجاه "جمهورية شمال قبرص التركية" التي تحتل منصب مراقب في منظمة المؤتمر الاسلامي بعد ان دعمت خطة الاممالمتحدة لاعادة توحيد جزيرة قبرص فيما رفضها الشطر القبرصي اليوناني. واخيرا سيتم انتخاب امين عام لمنظمة المؤتمر الاسلامي خلال الاجتماع ليحل محل المغربي عبد الواحد بلقزيز الذي يشغل منصب الامين العام للمنظمة منذ 2001.