وكالة الأنباء اليمنية سبأ - القمة الاسلامية الطارئة تبدأ اعمالها في الدوحة بدأت في العاصمة القطرية الدوحة صباح اليوم اعمال الدورة الطارئة الثانية لمؤتمر القمة الاسلامية بمشاركة فخامة الاخ/ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ورؤساء وممثلي الدول الاسلامية الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي. وقد افتتح سمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير دولة قطر رئيس الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الاسلامي اعمال الدورة الطارئة الثانية لمؤتمر القمة الاسلامية. وقد ألقى أمير قطر كلمة رحب فى بدايتها بالقادة والزعماء ورؤساء الوفود المشاركين فى اعمال القمة والأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى والأمين العام لجامعة الدول العربية. وأشار الشيخ حمد فى كلمته الى أن الظروف الاستثنائية التى تشهدها الأمة الاسلامية فى هذه المرحلة الصعبة والمعقدة والتى أملت عقد هذا الاجتماع الطارىء لمناقشة الاوضاع الشائكة التى تواجه الأمة الاسلامية والتى تنذر بعواقب وانعكاسات بالغة الخطورة على الامن والاستقرار فى العالم اجمع. وقال// اننا نجتمع فى وقت تتزايد فيه التهديدات وتتعاظم خلاله حركة التصعيد العسكرى نحو مواجهة اقليمية يصعب التحكم فى نتائجها وآثارها المحتملة على المنطقة والعالم وتواصل التدهور فى الاراضى الفلسطينيةالمحتلة واستمرار مسلسل المعاناة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى على يد قوات الاحتلال الاسرائيلى وممارساتها القمعية التى لايمكن تبريرها والسكوت عنها. ودعا أمير قطر فى كلمته الى مواجهة هذه الاخطار والارتقاء الى مستوى العمل المشترك الى الحد المطلوب بما يكفل معالجتها والحد من انعكاساتها السلبية المرتقبة على الأمة الاسلامية والشعوب الاسلامية وقال// اننا لسنا هنا فى معرض الادعاء بأننا نملك القرار السياسى او الاستراتيجى الدولى الذى يتحكم فى مسار هذه التطورات ويدير حركتها لكننا نستطيع التأثير على مجريات ذلك القرار وعلى نتائجه وآثاره المحتملة شريطة العمل معا وتوحيد مواقفنا ونتمسك باهدافنا التى تمليها علينا الأولويات والمصالح المشتركة والمبادىء والقيم التى تربطنا وتجمعنا كأمة اسلامية واحدة//. ودعا الى ضرورة توحيد المواقف ورسم السياسات المتناسقة والمنسجمة حيال القضايا المصيرية التى تواجه الامة الاسلامية فى الوقت الحاضر وقال // أن هذا هو الحد الادنى الذى يتعين العمل من أجله وهو الحد الادنى الذى تفرضه الواجبات والمسئوليات تجاه دولنا وشعوبنا وان الخيار اليوم حول العراق لايدور فقط بين الانحياز الى حل سياسى سلمى أو الدخول فى مواجهة مع التداعيات الناتجة عن تطور الاحداث وانما يرتكز خيارنا على ما يمكن أن نفعله لكى يخرج العراق من هذه الازمة وبالشكل الذى يجنبه ويجنبنا أى ثمن باهظ أو أضرار جسيمة لايمكن تعويضها أو تجاوز نتائجها مهما حسنت النوايا // وأضاف // ينبغى الحرص على أن تكون جهودنا منصبة على استنفاذ كافة السبل السلمية لحل هذه المسألة ايمانا بأن السلام هو التحدى الصعب الذى يجب أن تنحاز اليه دولنا//. وأشارأمير دولة قطر الى ان أى سبيل غير ذلك سيؤدى الى خلق المزيد من الازمات والنزاعات والمعاناة التى ستعرض المنطقة برمتها الى اخطار لايعلم مداها الا الله. ورحب بموافقة العراق على القرار 1441 وبالتعاون الذى يبديه فى تنفيذه آملا فى استمراره كخطوة هامة لحل المشكلة سلميا. وأكد ضرورة المحافظة على استقلال العراق ووحدة أراضيه وسلامته الاقليمية وعدم التدخل فى شئونه الداخلية. كما دعا أمير دولة قطر فى سياق كلمته الى ضرورة احترام سيادة الكويت وأمنها وسلامتها الاقليمية وعدم التدخل فى شئونها الداخلية. وقال ان القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة وحرجة مشيرا الى أن تمادى اسرائيل فى تعنتها وغطرستها حال دون حضور الرئيس عرفات أعمال القمة لافتا الى استمرار العدوان الاسرائيلى على الأراضى الفلسطينية واستمرار أعمال القتل والادانة الدولية لاسرائيل الا أن اسرائيل لازاالت تتجاهل تنفيذ التزاماتها تجاه الشرعية الدولية وتصر على تحقيق الأمن والاستقرار عن طريق القوة العسكرية مستغلة الظروف الدولية والاقليمية لتدمير فرص السلام. ووجه رسالة الى المجتمع الدولى والولايات التحدة مفادها أن استمرار المأساة الانسانية للفلسطينين يعد وصمة عار فى تاريخ الانسانية وحضارة العصر مؤكدا أن أى حديث عن الامن والسلام والاستقرار فى المنطقة لايتم الا بالتوصل الى تسوية سلمية عادلة ودائمة أساسها تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتى تقر للشعب الفلسطينى استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وفى مقدمتها حق تقرير المصير واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وعاصمتها القدس الشريف والانسحاب من كافة الاراضى المحتلة عام 1967. وأكد أهمية القرارات التى صدرت عن القمة التاسعة بشأن الحد من انتشار أسلحة دمار شامل وانشاء منطقة خالية منها فى الشرق الاوسط وحث المنظومة الدولية على ضرورة التزام اسرائيل بأن تضع كافة منشآتها الدولية لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية معتبرا أن هذا أمر أساسى لاقامة سلام دائم وعادل فى المنطقة. وبعد ذلك ألقى عبد الواحد بلقزيز الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى كلمة أشار فيها الى أن الأمة الاسلامة تجد نفسها الآن أمام محنة خطيرة كبرى تنذر بالوقوع جالبة معها الدمار والخراب. وأضاف أن القرارات الدولية التى صدرت بشأن هذه القضية والتى طالب المؤتمرالاسلامى باحترامها تبقى الاطار للعمل والمداولات. وأكد أن العراق قد تعامل بجدية كاملة واستجاب لكل ما طلب منه من تعاون مع فرق التفتيش وقد تعرض لكثير من الاستفزازات لاظهار أنه قام بخرق مادى لالتزاماته التى يفرضها عليه قرار مجلس الأمن وأوضح أن الحملة على العراق سرعان ما تجاوزت مقتضيات القرار الأممى وأصبح هناك مطالبة علنا بتغيير نظام الحكم. ونوه بأنه حين تقترن هذه التهديدات الخطيرة غير المسبوقة بالحملة الظالمة التى يتعرض لها العالم الاسلامى والمسلمون كافة هذه الايام من اتهامات حاقدة تطال الدين الاسلامى والحضارة الاسلامية والسياسات الاسلامية يدرك المرء مدى المرارة التى يشعر بها المسلمون وهم يرون ما آل اليه مصيرهم فى العراق وفلسطين وكشمير وغيرها من بقاع الاسلام. ولفت الى سياسة الكيل بمكيالين والتى تتضح فى معالجة العدوان الاسرائيلى أو اسلحة الدمار الشامل فى جهات أخرى وافراز معاملة تمييزية مجحفة لقضايا العالم الاسلامى والالحاح على ضرورة اخلاء الشرق الأوسط برمته من أسلحة الدمار الشامل لاسيما من المخزون الكبير والمتطور منها فى مخازن السلاح الاسرائيلية. ونبه الى الوضع المأساوى فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة وما يتعرض له الفلسطينيون من حرب ابادة شاملة مستغلة انشغال العالم بظروف المنطقة مؤكدا الضرورة الملحة لتأمين حماية دولية للشعب الفلسطينى وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بقضيته. وأوضح أن الامة الاسلامية بطاقاتها وامكانياتها ومواردها قادرة على أن تسمع كلمتها فى المحافل الدولية وأن تفرض احترام آرائها ومراعاة مصالحها ان توحدت كلمتها وتعزز تضامنها وتعاضدها وبعد ذلك استمع الوفود الى كلمة مسجلة للرئيس الفلسطينى ياسر عرفات اعرب فيها عن شكر الشعب الفلسطينى وسلطته الوطنية الفلسطينية لكل اشكال التضامن والدعم والمساندة التى تقدم للشعب الفلسطينى فى هذه الظروف العصيبة. واضاف ان فلسطين ومقدساتها المسيحية والاسلامية والقضية والارض والشعب كانت ولازالت لها الاولوية فى سياساتكم واتصالاتكم ولقاءاتكم لانها قضية الامة بأسرها وقضية الحق والعدل التى تعطلها اوضاع سياسات قوى خارجية تقف الى جانب الظلم والعدوان والاحتلال الصهيونى خدمة للمصالح والاطماع الاجنبية ولازالت هذه القوى الخارجية تحول دون ان يأخذ هذا الحق والعدل مجراه وتجسيده على ارض فلسطين وفقا للشرعية الدولية وقراراتها بينما تواصل اسرائيل غطرستها وتحديها السافر والصارخ لقرارات الشرعية الدولية ومحاولة تخريب عملية السلام0 ورفض حكومة اسرائيل لمبادرة السلام التى اعلنها سمو ولى العهد السعودى الامير عبد الله وتبنتها القمة العربية فى بيروت لترسيخ هذا السلام فى منطقتنا. وقال الرئيس الفلسطيني //ان انعقاد هذه القمة الاسلامية الطارئة والاستثنائية انما تؤكد الادراك والوعى الكامل للمخاطر والتحديات الراهنة والمستقبلية التى نواجهها كشعوب ودول عربية واسلامية والتى سيكون لها آثار وعواقب كبيرة على منطقتنا وعلى امننا وحقوقنا ومصالحنا وثرواتنا وعلى حاضرنا ومستقبلنا مما يستوجب منا جميعا تنشيط وتفعيل التضامن والتعاون والعمل المشترك بين دولنا على قاعدة الدفاع عن حقوقنا وثرواتنا ومواجهة هذه المخاطر والتحديات بحكمة وبصيرة نافذة وشجاعة وموقف اسلامى موحد وقوى يوجه رسالة للعالم لا لبس فيها بأننا مع السلام والعدل وتسوية النزاعات بالطرق السلمية وفى اطار الحوار والشرعية الدولية الى تمثلها الاممالمتحدة//. واضاف قائلا // ان اجندة القمة الاسلامية الاستثنائية والطارئة لديها موضوعان وقضيتان فى غاية الدقة والاهمية وطريقة معالجتهما والتعامل معهما سيكون له آثار خطيرة على السلام والامن العالميين وهما شعب العراق وامنه وقضية فلسطين والحرب المستمرة والمتواصلة ضد مقدساتنا وضد شعبنا وارضنا وحريتنا من هذا الاحتلال الاسرائيلى الخطيرة والمتصاعد امام اعين وسمع الاسرة الدولية باسرها//. وأضاف الرئيس عرفات انه بالنسبة للعراق الشقيق فان الموقف الاسلامى المطلوب يجب ان يكون مستندا الى قرارات القمم الاسلامية السابقة والقمم العربية وقمم عدم الانحياز وقرارات الشرعية الدولية وأعرب الرئيس عرفات عن دعمه لكل الجهود الاقليمية والدولية المبذولة لحل هذه الازمة بالوسائل السلمية وطبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وفى اطار الاممالمتحدة التى تمثل المركز الدولى لحل النزاعات والازمات بالطرق السلمية. وقال اننا مع استمرار عمليات التفتيش الدولية الجارية وفقا للقرار 1441 وانه يجب اعطاء كل الوقت اللازم للمفتشين الدوليين لاستكمال مهامهم ولانهاء الازمة التى يواجهها شعبنا الشقيق بالعراق وتواجهها المنطقة خاصة وان اسرائيل وحكوماتها المتطرفة الحالية مصرة على التصعيد على كافة المستويات اثناء ذلك لتحاول السيطرة على المنطقة واكمال احتلالها لاراضينا وتنفيذ مؤامرتها الخطيرة ضد الشعب الفلسطينى ومقدساته المسيحية والاسلامية للمساس بها وتهويدها وخاصة القدس الشريف والحرم الشريف. وقال عرفات ان اهداف اسرائيل من هذه الحرب الضروس اصبحت واضحة للجميع فاسرائيل ترمى الى فرض حلها بالقوة العسكرية والتدمير والقتل والحصار على شعبنا وفى محاولة لتكريس استعمارها الاستيطانى واحتلالها لارضنا ومقدساتنا ولعل ما جرى من تدمير لمرافقنا ومؤسساتنا المدنية والامنية خير دليل على هذه السياسة الاسرائيلية ومحاولاتها المسعورة لسرقة ارضنا ومقدسانتا وثرواتنا وتقويض مسيرة السلام وعدم تنفيذها للاتفاقات الموقعة وافشالها لكل المبادرات والجهود الدولية الخيرة وخاصة ماتم فى شرم الشيخ وطابا وباريس وتقرير ميتشيل وتفاهمات تينيت ومذكرة الجنرال زينى واخيرا خريطة الطريق التى اصدرتها اللجنة الرباعية الدولية واخيرا القمة العربية فى شرم الشيخ وكذلك قمة عدم الانحياز فى ماليزيا. وناشد عرفات المجتمع الدولى الاسراع فى تقديم كل اشكال العون والمساعدة المادية والسياسية والمعنوية وزيادة تعزيزها رسميا وشعبيا من اجل تدعيم وتقوية صمود الشعب الفلسطينى والتحرك العاجل على مختلف الاصعدة الاقليمية والدولية لتنشيط وتفعيل ودعم الجهود لحماية وانقاذ مسيرة السلام من ازمتها الراهنة ومطالبة الاسرة الدولية لتحمل مسئولياتها. وبعد ذلك ألقى رئيس الوزراء الماليزى مهاتير محمد كلمة قال فيها // اننا اجتمعنا فى كوالالمبور الاسبوع الماضى خلال القمة الثالثة عشرة لحركة عدم الانحياز وانه خلال المشاورات غير الرسمية ناقشنا وتبادلنا وجهات النظر بشأن التحديات التى نراها على صعيد الموقف المتدهور فى الشرق الاوسط وأشار الى ان قمة عدم الانحياز أقرت اعلانين عن العراق وفلسطين على التوالى وان المشاورات غير الرسمية بين قادة المؤتمر الاسلامى ناقشت نفس القضيتين. وأضاف أن اجتماعات كولالمبور بعثت برسالة واضحة مفادها الاعتراض على الحرب ضد العراق والدعوة الى حل عاجل للمشكلة الفلسطينية. وأوضح أن المعارضة العالمية للحرب ضد العراق تتضح أكثر وأكثر وأنه بانتظار معجزة تحدث. وقال // اننا قادة المؤتمر الاسلامى علينا ان نساعد على حدوث هذه المعجزة بأن نضم صفوفنا مع بقية انحاء العالم ضد الحرب خاصة الحرب ضد العراق//. وأكد أن ماليزيا ملتزمة بالمبدأ الأساسى لعدم استخدام القوة فى حل النزاعات بين الأممالمتحدة مشيرا الى ان ماليزيا تعترض على استخدام أسلحة الدمار الشامل من جانب الجميع بغير استثناء وأنها ضد العمل المنفرد. وقال انه تمشيا مع هذه الاتجاهات فان ماليزيا تؤيد كل التأييد المبادرات التى اتخذها العديد من أعضاء مجلس الأمن بالأممالمتحدة لمد الاطار الزمنى لانموفيك وللوكالة الدولية للطاقة الذرية لكى يستكملا تفتيشهما فى العراق. وأعرب عن ارتياح ماليزيا لتعاون العراق مع انموفيك ومع وكالة الطاقة الذرية وكذلك امتثالها لكل قرارات مجلس الامن. وأضاف انه ينبغى على مجلس الأمن أن يرفض الحرب وطالب برفع العقوبات عن العراق منوها بأن الشعب العراقى عانى كثيرا بما يكفى من جراء هذه العقوبات. كماأعرب عن قلقه البالغ ازاء الموقف المتردى فى فلسطين مشيرا الى أن اسرائيل تستغل حجة الحرب ضد الارهاب بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر وتقوم بعمليات حربية وعسكرية ضد الفلسطينيين مشيرا الى أن أكثر من ألفين وثمانمائة فلسطينى بما فى ذلك الأطفال قد لقوا حتفهم وأصيب أكثر من ثلاثة وأربعين ألفا فضلا عن تدمير منازل الفلسطيين. ورحب بجهود الوسطاء الاربعة فى رسم خريطة الطريق من أجل انسحاب اسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة وانشاء دولة فلسطينية مستقلة بحلول عام 2005. وقال انه من المؤسف أن اسرائيل يسمح لها بتجاهل الرأى العام بينما الآخرون لايفعلون ذلك وطالب اسرائيل بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة مشيرا الى أن بلدان الغرب هى التى أوجدت اسرائيل وعليها ان تمارس الضغط على اسرائيل لان تقبل خريطة الطريق وتوقف قتل الفلسطينيين العزل مؤكدا الحاجة الى قوات للحماية الدولية من الأممالمتحدة. واعتبر أن حيازة اسرائيل للأسلحة النووية سيزيد من المواجهة ودعا الى توحيد الصفوف والعمل معا لمنع الحرب ضد العراق ومساعدة الفلسطينيين. وبعد ذلك القى الرئيس السنغالى عبد الله واد كلمة حث فيهاالرئيس صدام حسين لتفيذ قرارات الاممالمتحدة فورا وبالكامل وبخاصة القرار 1441 وذلك لكى يتم تجنب الحرب. وقال // علينا ان نتخذ قرارات حكيمة وجريئة من قبل الاممالمتحدة وشركائها من اجل تسوية شاملة لازمة الشرق الاوسط وبخاصة انشاء دولة فلسطينية حرة ومستقلة يمكن ان تتعايش فى سلام مع اسرائيل//. واعرب عن امله بانهاء اعمال العنف التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى من قبل دولة اسرائيل وان تتاح الفرصة للحوار على اساس احترام الحقوق الثابتة للشعب الفلسطينى. ثم اعطى الامير القطري الكلمة لجلالة السلطان حاجي حسن بلقيه سلطان بروناي دار السلام الذي اعرب عن امله ان تتمكن القمة من اثراء الدبلوماسية الدولية والحوار السلمي. مشيرا الى ان الحرب هي اخر ما تحتاجه المنطقة نظرا للاضرار البالغة التى ستؤدي الى الفوضى وانعدام الامن. وحذر السلطان بلقية من ان مثل هذه الحرب ستفضى الى عداوات مستمرة بين الاطراف جميعها وستمثل انتكاسة اخرى للجهود المبذولة من اجل تحقيق مستقبل حافل بالسلم. وجدد دعوة بلاده الى حل المشكلة العراقية بالطرق السلمية وقال ان ذلك يجب ان يكون جزءا من العملية الدولية التى تقوم بها الاممالمتحدة.. داعيا الى منح المنظمة الدولية الفرصة كاملة للقيام بهذا الدور. وابدى سلطان بروناى ارتياحه للاستجابة التى ابداها العراق بسماحه للمفتشين الدوليين بالعمل فى العراق.. معربا عن الامل فى الاستمرار فى العمل بهذه الطريقة البناءة. وتمنى سلطان بروناي ان تنتهى العقوبات الدولية المفروضة على العراق حتى يتمكن شعبه من اعادة بناء مستقبله بطريقة سلمية. بعد ذلك القى الرئيس مأمون عبدالقيوم رئيس جمهورية المالديف كلمة اشار فيها الى ان الأمة الاسلامية والعالم أجمع يمر في منعطف خطير يقتضي وحدة الفكر والرؤية والتكاتف والتضامن للخروج من الازمة الراهنة دون تعرض بلادنا وشعوبنا الى مخاطر جسيمة نحن في غنى عنها. واعرب عن تأييد المالديف لكافة الجهود التي تبذل من أجل إيجاد حل سلمي لللأزمة الراهنة على اساس قرارات مجلس الامن والشرعية الدولية. كما طالب كل الاطراف المعنية باحترام قرارات مجلس الامن والعمل على تنفيذها دون المساس بسيادة العراق وسلامة شعبه ووحدة اراضيه. واضاف ان من واجبنا ضمان استقلال الكويت وسيادتها على اراضيها وعدم التدخل فى شئونها الداخلية كغيرها من البلاد المستقلة. كما اكد تأييده التام للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاسترداد حقوقه الشرعية المعترف بها دوليا بما فيها حقه في اقامة دولة مستقلة على اراضيه تكون عاصمتها القدس الشريف. واستنكر رئيس المالديف بشدة اعمال العنف والقتل والتشريد التي تنفذها قوات الاحتلال في اراضي فلسطين. واعطى الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى امير دولة قطر رئيس الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامى الكلمة لرئيس وزراء تركيا عبدالله جول الذى أعرب فى البداية عن تقديره لامير قطر على مبادرته التى جاءت فى وقتها بالدعوة الى عقد هذه الدورة الطارئة لمؤتمر القمة الاسلامى. وابدى ثقته بامكانية قيام منظمة المؤتمر الاسلامى بدور حاسم فى المساعدة على حل المشكلة الراهنة لشعب العراق الشقيق.. مؤكدا ان للمنظمة الحق فى القيام بهذا الدور وكذلك فى تسهيل جهود الاممالمتحدة. وقال جول // ان هذه المرحلة حاسمة.. ونحن نركز جميعا على تطورين مهمين.. فمن جانب هناك التفتيش الذى يقوم به مفتشو الاممالمتحدة والتحقق من تنفيذ قرارات مجلس الامن.. ومن ناحية اخرى فاننا نشاهد حشودات عسكرية تجمع فى المنطقة//. واضاف // اننا نرى حربا تلوح فى الافق وكذلك نرى ان التدمير سيحيق بهذه المنطقة التى تجمع الدول الاسلامية//.. واشار الى ان تركيا احدى البلاد المجاورة للعراق وتتألم لما يؤلم الشعب العراقى. واوضح رئيس وزراء تركيا ان جميع شعوب المنطقة تأثرت تأثرا مباشرا بحرب الخليج الثانية وماتلاها حيث تعرضت اقتصادياتها خلال السنوات الاثنتى عشرة الماضية لخسائر كبيرة كما تعرض امنها لتحد كبير نظرا لما نزل بالعراق من عقوبات اقتصادية. وأشار الى ان تركيا كثفت من جهودها الدبلوماسية من اجل تجنب الحرب على العراق فى الشهرين الماضيين.. مشددا على التزام انقرة باهمية اعادة السلم والاستقرار فى المنطقة. وقال ان الدعوة التى اطلقتها فى هذا الصدد تركيا ومصر وسوريا والاردن والسعودية وايران فى اجتماع اسطنبول يوم 23 يناير الماضى كانت بمثابة محاولة قوية وجادة لتجنب الحرب.. مشيرا الى ان الدول الخمس طلبت من العراق الالتزام الكامل بقرارات الاممالمتحدة وسعت هذه الدول الى دعم سلامة ووحدة اراضى العراق.. معربا عن اسفه لما وصفه بعدم استفادة القيادة العراقية على نحو ملائم من هذه الفرصة. وقال عبدالله جول ان المسئولين الاتراك طلبوا فى اتصالاتهم بالمسئولين العراقيين التركيز على ان للوقت قيمة جوهرية وانه لابد من التعاون مع الاممالمتحدة بشكل كامل. ومضى قائلا // لماذا نجد انفسنا فى هذه الاجواء القاتمة نناقش الوضع فى العراق.. الاجابة جاءت فى معرض تصريح هانز بليكس كبير المفتشين الدوليين فى 14 فبراير الماضى وهو يقول لو ان العراق قدم التعاون اللازم فى عام 1991 فان مرحلة نزع السلاح كان من الممكن ان تنتهى قبل عقد من العقوبات//. واستدرك عبدالله جول منوها بان الاسابيع الماضية شهدت مستوى متزايدا من التعاون من جانب الحكومة العراقية مع الاممالمتحدة.. معربا عن امله بان يصل ذلك التعاون الى مداه الاقصى. وأشاد بتدمير الحكومة العراقية مؤخرا لصواريخ الصمود.. الا انه قال ان ذلك قد لايكون كافيا.. معربا عن امله بان // تظهر القيادة العراقية تغييرا حقيقيا فى توجهها//. واستشهد جول فى هذا الصدد بتوضيح كبير المفتشين الدوليين هانس بليكس ان التعاون الجوهرى من العراق يتصل بجميع الالتزامات الواجب اعلانها والمتمثلة فى اعلان برنامج الاسلحة وان على العراق ان يقدم النشاطات التى يستوجب القضاء عليها او ان يقدم البرهان علىانه لم يبق شىء من المحظورات. وتطرق رئيس وزراء تركيا بعد ذلك الى مأساة الشعب الفلسطينى.. فقال ان هذه المأساة يجب ان تطرح بقوة كاملة ويجب ان يتم حسم النزاع بنجاح فى المستقبل القريب بما يفضى الى تحقيق الامن والسلام فى المنطقة. واكد ان هذا الهدف لايمكن ان يتحقق الا من خلال قرارى مجلس الامن الدولى 242 و338 مطالبا المجموعة الدولية بان تقدم خارطة طريق واضحة..واكد ان تركيا ستقوم بدور بارز فى هذه الاستراتيجية. بعد ذلك تحدث الشيخ صباح الاحمد الصباح وزير خارجية الكويت حيث نقل فى البداية تحيات سمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الى سمو الامير رئيس المؤتمر الاسلامى والحضور الكرام. وقال الشيخ صباح ان محور اجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامى الطارىء هو بذل الجهود لتفادى كارثة المواجهة العسكرية المحتملة فى العراق.. مشيرا الى ان هذا الاجتماع يكتسب بعدا روحيا لصبغته الاسلامية // فالاحرى بنا ان نكون صادقين مع ضمائرنا ونحن نناقش قضية العراق//.. واضاف ان القرارات الصادرة عن مجلس الامن اثر الغزو العراقى للكويت تشكل حزمة متكاملة لمعالجة كافة جوانب المشكلة المستعصية لو طبقت ونفذت بامانة لوفرت على العراق ومنطقة الخليج الكثير من المخاطر من جراء الحرب المحتملة التى لن ينجو احد من سلبياتها. وقال ان الوضع المتفجر حاليا فى منطقتنا لا يمكن معالجته بمعزل عن الظروف التى قادتنا الى حافة الهاوية التى نشهدها للمرة الثالثة.