جدد الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح مطالبته بمحاكمة الصحافيين اليمنيين الذين قال إنهم أعادوا نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد عليه السلام وأفتى بأن إعادة نشر تلك الرسوم في الصحف اليمنية هو إعادة للإساءة نفسها وأعلن الزنداني في المهرجان الطلابي الذي عقد بجامعة صنعاء لمناهضة الرسوم المسيئة للرسول عن تشكيله لجنة شعبية تضم محامين لجمع التبرعات من المساجد لدفع تكاليف المحامين الذين " سيقفون ضد أولئك الصحفيين في المحكمة " وقال أن هذه اللجنة جمعت حتى الآن خمسة ملايين ريال أكثر من 25 ألف دولار لذلك " وقال " الزنداني إن دورنا أن نصر على المحاكمة وأن نعلن في بلاد اليمن أن من أساء إلى رسولنا وإلى ديننا فسنقاضيه ومقره المحكمة " , وأضاف : " سوف نقاضي من أعاد تلك الرسوم وسنبقى وراءه حتى يدخل المحكمة " واتهم الزنداني أطرافا لم يسمها بمحاولة إسكاته عن المطالبة بمحاكمة الصحافيين وقال " تريدون إسكاتنا , لن نسكت وسنبقى نطالب ونتكلم ". وكان الزنداني قال في وقت سابق أنه يجب التفريق بين الصحف التي أساءت للرسول عمدا والصحف التي أعادت نشر تلك الرسوم بطريقة مختلفة بغرض الدفاع عن النبي عليه السلام واعتبرت مصادر صحافية أن موقف الزنداني جاء ليشكل تصعيدا جديدا ضد الصحافيين اليمنيين ولا يقتصر على تلك الصحف المتهمة بإعادة نشر الرسوم خطأ غير متعمدة الإساءة في حين يرى العالم الجليل الداعية الحبيب علي زين العابدين بن عبد الرحمن الجفري أن إعادة نشر الصور المسيئة للحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم من خلال خطأ غير متعمد مع توافر حسن المقصد وفي سياق الدفاع عن الرسول الكريم لايتوجب على فاعل هذا النشر سوى الاستغفار فما فعله هو اجتهاد خاطئ في إطار المقصد الحسن وهو الرد على الحملة المسيئة للحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آلة وصحبه، أو تناول أخبار هبة الأمة الإسلامية لنصرة نبيها الكريم. ونقل موقع رأي نيوز الإخباري عن الجفري قوله : المفروض - والله أعلم - أن لا يعاقب هذا الصحفي بسجن أو أي نوع من العقاب مادام ما وقع فيه هو خطأ غير متعمد الإساءة.