يبدأ وزراء الخارجية العرب في القاهرة، اليوم السبت ،اجتماعات تستمر يومين، يُتوقع أن تنال القضية اللبنانية السورية جانباً مهماً منها، من أجل إعداد جدول أعمال القمة العربية المقررة في الخرطوم في 28 و29 آذار الحالي وستكون على رأس اولوياتها الأوضاع في العراق وفلسطين. وذكرت جريدة السفير اللبنانبة أنه من المقرر أن يقدّم وزير الخارجية فوزي صلوخ تقريراً عن الأوضاع على الساحة السياسية اللبنانية وآخر تطورات التحقيقات الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. أما وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي يشارك للمرة الأولى في اجتماع الوزراء العرب بهذه الصفة، فسيطلع الوزراء المشاركين على تطورات الأوضاع ما بين دمشق وبيروت وموقف سوريا من التحقيق الدولي باغتيال الحريري واستعدادها للتعاون مع اللجنة الجديدة برئاسة سيرج برامرتز. وطالب صلوخ، قبل مشاركته في اجتماع تشاوري للوزراء العرب، عقد أمس، في مقر الجامعة بدعوة من امينها العام عمرو موسى للتداول حول التطورات السياسية على الساحة العربية، بتشكيل لجنة لبنانية فلسطينية للبحث في مستقبل الوجود الفلسطيني في لبنان. وقال صلوخ إن "لبنان يطالب بتشكيل فريق عمل من مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية للتباحث مع فريق آخر لبناني للبحث في كافة الأمور المشتركة التي تمسّ الوجود الفلسطيني في لبنان". واوضح دبلوماسي رفيع المستوى في الجامعة إن الوزراء العرب سيدعون المجتمع الدولي إلى "احترام الخيار الديموقراطي للشعب الفلسطيني". وأوضح أن الموقف العربي يقوم على أنه لا يمكن "إملاء شروط على طرف دون آخر، بمعنى أنه لا يمكن مطالبة أي طرف فلسطيني بتنازلات من دون أن تقدم إسرائيل شيئاً في المقابل". وشدّد المصدر نفسه على أن الدول العربية ترى ضرورة استمرار دعم المجتمع الدولي للسلطة الفلسطينية باعتبار أنه "موجّه للشعب الفلسطيني ومؤسساته الرسمية وليس الى حركة حماس". وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية محمد صبيح إن وزراء الخارجية العرب سيناقشون مشروع قرار يدعو إلى تنفيذ قرارات القمم العربية السابقة المتعلقة بالدعم المالي للسلطة الفلسطينية. وأكد أنه طبقاً لهذه القرارات، يفترض أن تتلقى السلطة دعماً عربياً قدره 55 مليون دولار شهرياً، ولكن ما يصلها بالفعل أقلّ من ذلك بكثير.