قال وزير الثروة السمكية محمد محمد الزبيري إن العدوان السعودي بطيرانه وبوارجه الحربية قتل خلال ما يزيد عن الألف يوم 151صيادا يمنيا وأصاب 45 آخرين. ونبه وزير الثروة السمكية إلى أن 2,5 مليون نسمة من مواطني المدن والقرى الساحلية على امتداد الشريط الساحلي للبحر الأحمر تسبب لهم العدوان بأضرار مباشرة على مستواهم المعيشي, وقال " إن الاستهداف المباشر لقرى وتجمعات الصيادين من قبل طيران وبوارج العدوان تسبب بموجة نزوح كبيرة وكان لها أثر كإرثي على النازحين وأسرهم على المناطق التي تم النزوح إليها خصوصا وأن الصيادين هم من أفقر فئات المجتمع". وبين الزبيري في تصريح خاص ل" 26 سبتمبرنت " أن إجمالي خسائر القطاع السمكي في البحر الأحمر التي تمكنا من حصرها نتيجة العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا والاستهداف المباشر للصيادين وقواربهم وموانئ ومراكز الإنزال السمكي تقدر بمبلغ أربعة مليار و536 مليون و301 ألف و652دولارا", وبلغت الخسائر في البنية التحتية الناتجة عن تدمير ميناءي ميدي والحيمة بشكل جزئي وتدمير11 مركز إنزال سمكي بشكل كلي إضافة إلى مركز الصادرات ومختبر الجودة في منفذ حرض مبلغ 13 مليون و32 ألف و588 دولار, فيما بلغ عدد القوارب المدمرة بشكل كلي والتي تمكنا من حصرها في سواحل محافظتي الحديدةوحجة 222 قاربا. وأضاف : لم نتمكن من حصر القوارب المدمرة في محافظة تعز كونها منطقة مواجهات عسكرية, لكن الكلفة الإجمالية للقوارب التي دمرت بسبب الاستهداف المباشر لطائرات العدوان بلغت خمسة ملايين و248 ألف و536 دولارا, وبلغ عدد القوارب التي أوقفت نشاطها نتيجة استهداف مراكز الإنزال أو وقوع بعض المراكز في مواقع مواجهات عسكرية 4586 قاربا معظمها في مديرية ميدي بمحافظة حجة ومديرية ذباب وباب المندب والمخاء بمحافظة تعز فاقد إنتاجها بمبلغ مليار و58 مليون و312 ألف و93دولارا, وبلغت الخسائر المترتبة على توقف تنفيذ المشاريع السمكية في البحر الأحمر 81 مليون و356ألف و540 دولارا, أما إجمالي الخسائر بسبب الاصطياد الجائر غير المرخص تحت حماية سفن العدوان فبلغت مليار و443 مليون و750 ألف دولار وبلغ إجمالي تقييم الأثر البيئي الناتج عنه مليار و155 مليون دولار. وأكد الوزير الزبيري أن خسائر الصناعات والخدمات المصاحبة للنشاط السمكي بلغت 8 ملايين و269 مليون و442 ألف دولار و الخسائرفي الرسوم والعائدات مبلغ 42 مليون و332 ألف و484 دولار. ولفت إلى أن الصيادين الذين فقدوا مصادر دخلهم بلغوا 36,688 صيادا, وفقد نحو 96 موظفا رسميا ومتعاقدا أعمالهم وبلغ عدد الأيادي العاملة للأعمال المساعدة 18,652شخصا,وعدد المصدرين للأسماك والأحياء البحرية من الشركات والأفراد الذين تأثر نشاطهم 30 وتوقفت شركة بامسلم للتصدير والاستزراع السمكي المنتجة للجمبري بشكل تام بسبب الاستهداف المباشر للمزرعة في ساحل اللحية حيث كانت تنتج حوالي 1000 طن سنويا. وبين أن عدد المصانع التي توقف نشاطها نتيجة انخفاض الإنتاج السمكي أكثر من 50 مصنعا ومعملا متنوعا بين مصانع ومعامل تحضير وغيرها. وكشف أن 24 سفينة من جنسيات أجنبية مختلفة تصطاد اصطيادا جائرا في المياه الإقليمية اليمنية التي يسيطر عليها العدوان في البحر الأحمر, عوضا عن السفن التي تصطاد اصطيادا جائرا أيضا في المياه الإقليمية في البحر العربي, أما سقطرى فإن الاحتلال الإماراتي يقوم بتدمير الشعب المرجانية ويجرف الأسماك النوعية وينقلها إلى الإمارات لاستزراعها هناك, كما يقوم بالاصطياد الجائر الذي يؤثر على البيئة البحرية ويدمر الثروة السمكية. وقال الوزير الزبيري: رغم الظروف التي تمر بها بلادنا من عدوان سعودي إمارتي جائر فقد تمكنا من تحقيق إنتاج سمكي بما يعادل 17مليار ريال خلال العام 2017م, وقدمنا خدمات للصيادين في موانئ الاصطياد تعوضهم عما فقدوه, حيث تم توزيع 45 قاربا ومثلها محركات لمن فقدوا قواربهم جراء العدوان, كما قدمنا معونات عينية للعديد من الصيادين الذين تم احتجازهم في اريتريا والسعودية, قبل أن يتم إطلاقهم على دفعات بتدخل منظمات دولية عبر وزارة الخارجية.