كشفت مصادر مقربة من جامعة الإيمان الإسلامية الذي يديرها الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض وهو (أعلى سلطة في الحزب) إ ن الشيخ الزنداني أجرى على عجل بعض التغييرات في حراسته بعد أن أمكن تحقيق لوزارة الداخلية من إثبات ضلوع أو قصور في الحراسة على مايبدو في حادث محاولة فاشلة لاغتياله مطلع الأسبوع الجاري في ثاني حادث من نوعه له مما زاد من مخاوف الشيخ الزنداني الذي يواجه مرارا ضغوطا من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال مصدر على صلة بجامعة الشيخ الزنداني وهو داعية يمني إسلامي بارز في دول الشرق الأوسط في تصريح للمؤتمرنت وصحيفة 14 أكتوبر الحكومية في أعقاب نتائج التحقيقات المنتهية بشأن ملابسات الحادث إن "الشيخ قام بتغيرات مستعجلة في حراسته الشخصية في المنزل ومن المحيطين به خاصة وان الحادث شديد الغرابة ويثير كثيرا من الشكوك والتساؤلات". ويقول مسئولون بوزارة الداخلية إن نتائج التحقيقات الأولية فيما يخص ملابسات أو دوافع حادث تعرض سيارة الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان الدينية عندما أن خلع احد إطاراتها في طريقه المعتاد من منزله إلى الجامعة يوم السبت الماضي تثبت تورط أناس من أفراد الحراسة الشخصية أو القريبين من الشيخ نفسه. وأضافوا قائلين "هناك احتمالين رئيسين لذلك وهما "فتح (الصواميل) الخاصة بإطار السيارة قد تم "بفعل فاعل" من الداخل أو من قبل احد الأشخاص الذين لهم علاقة بالسيارة أو الذين يتواجدون أو يترددون على منزل الشيخ الزنداني". وفي وقت لاحق أمس الأربعاء قال مسئول المكتب الإعلامي للشيخ الزنداني يحي الخاشي في اتصال هاتفي مع كاتب الخبر حيث سأله عن صحة إنباء تلك التغييرات فقال الخاشي "إلى الآن لم تحدث مثل هذه التغييرات.. ما قد به تغييرات في الواقع الآن". وسيارة الزنداني المصفحة من نوع خاص جدا وهي مدرعة ضد الرصاص لا تتحرك إلى خارج المنزل إلا عند خروجه (الزنداني) بنفسه بها فيما نذر فقط. كما أنها لا تترك في أي موقع كان خارج المنزل إلا وعليها حراسته عند توقفها على سبيل المثال. وقال ضباط من الفريق الأمني المشرف على التحقيق إن هذا الاحتمال "يدعمه أيضا إفادات المهندس الخاص بالسيارة الذي عرف اسمه (محمد حسين الزنداني) حيث أكد قيامه بفحص فني مسبق للسيارة بما في ذلك الإطارات التي تم تغييرها واستبدالها بإطارات جديدة". وتابعوا إن التحقيقات تشير إلى أن السيارة تقف بصورة دائمة داخل حوش منزل الشيخ الزنداني على المدخل الذي يسلكه الزوار وغيرهم من الأشخاص كالمرافقين وجنود الحراسة المسموح لهم بالدخول إلى المنزل. ويقع منزل الشيخ الزنداني في ضاحية الروضة الواقعة قرب مطار صنعاء الدولي أي خارج العاصمة صنعاء وعلى بعد 20 كليومترا تقريبا من مقر جامعة الإيمان في شارع الستين الشمالي. ووفق نتائج التحقيقات المنتهية فإن العديد من الأشخاص كانوا قد وصلوا لمقابلة الشيخ عبدالمجيد الزنداني ومعظمهم من طلاب جامعته والذين دخلوا من البوابة إلى غرفة الشيخ دون مرافقة من قبل أفراد الحراسة وذلك مساء يوم الجمعة الماضية. وذكر مسئولو الداخلية إن السكرتير الصحفي للشيخ الزنداني يحي محمد علي الخاشي أشار في محاضر التحقيقات إلى إن الدكتور الضبيبي ومعه شخص سعودي قاما بزيارة الشيخ في ذات المساء بالاضافة الى استقبال الشيخ النائب السابق بمجلس النواب احمد شرف الدين وكذلك دخول اثنين آخرين من طلاب الجامعة وهما أجنبيان. وقال الخاشي أيضا انه نام في الديوان وكان عنده شخص يدعى حسين عزيز أراد ان يقابل الشيخ في مساء نفس اليوم (الجمعة) وطلب منه الشيخ البقاء للقائه بعد صلاة الفجر. والخاشي يعمل سكرتيرا صحفيا مع الشيخ الزنداني منذ قرابة ثلاثة أعوام ويسكن معه في المنزل ايضا. وبرغم تلك التقارير فقد قال مسئولو التحقيقات إن الاحتمال الثاني من النتائج هو أن ماحدث لإطار السيارة يعود عن إهمال وتقصير من قبل السائق أو المهندس المختص بالسيارة المدعو محمد سعيد الزنداني. وقال الشيخ عبدالمجيد الزنداني في التحقيقات انه لا يتحرك من منزله إلا أثناء خروجه على متن سيارته المصفحة الذي تم فحصها قبل الحادث بيوم من قبل المهندس محمد الزنداني. وقال السائق الخاص بالشيخ ويدعى عبدالوهاب المراني في التحقيقات انه "قام في يوم الجمعة (عشية الحادث) بإخراج السيارة من حوش المنزل الى ورشة الصيانة الخاصة بالشيخ والمجاورة للمنزل وسلمها للمهندس لغرض الصيانة ومن ثم أعادها الى حوش المنزل". وذكر مهندس السيارة المصفحة للشيخ الزنداني محمد سعيد الزنداني في تحقيقات الأمن معه انه "قام بتغيير الزيت وفحص العجلات والتأكد من سلامة ربط (الصواميل) في يوم الجمعة ومن ثم اعاد السيارة الى منزل الشيخ الزنداني. وأضاف أنه قام بعملية الفحص بمرده ولم يشاركه احدا بذلك مع التأكيد انه لم يترك السيارة في مكان اخر". وشكا الشيخ عبدالمجيد الزنداني مطلع الأسبوع في شكوى قدمها إلى وزارة الداخلية من تعرضه لمحاولة اغتيال يوم السبت عقب خروج احد إطارات سيارته المصفحة عن موضعه اثناء اتجاه من منزله الى جامعة الإيمان التي يرأسها. ويقول الشيخ الزنداني إن الصواميل "أرخيت بفعل فاعل".. كما يقول إن سيارته تعرضت خلال الأسبوع قبل الماضي لانفجار مفاجئ بأحد إطاراتها الخلفية عند توجهه بها للصلاة في احد المساجد بمحافظة عمران. وأكدت بلادنا أكثر من مرة أنها لن تسلم الزنداني إلى الولاياتالمتحدة برغم التعاون الأمني الوثيق في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب مع واشنطن مالم تقدم أدلة ملموسة تدين الزنداني. كما تقول بلادنا انه في حالة ثبوت أدلة مقنعة وقوية بحق الزنداني فإنها يمكن أن تتخذ إجراءات قانونية بنفسها ومحاكمته بمقتضى القانون اليمني.
