قالت المنظمة الدولية للهجرة إن هناك مخاوف من غرق نحو 90 مهاجرا بعد أن انقلب قاربهم قبالة ساحل ليبيا في وقت مبكر يوم الجمعة. وذكرت المنظمة أن ثلاثة مهاجرين تأكدت نجاتهم من الحادث بينما جرفت المياه عشر جثث إلى الشاطئ. وقالت أوليفيا هيدون المتحدثة باسم المنظمة إن الناجين أبلغوا عمال الإنقاذ بأن معظم المهاجرين كانوا باكستانيين وإن المجموعة كانت في طريقها إلى إيطاليا من شمال أفريقيا. وتابعت خلال حديثها الهاتفي من تونس لصحفيين في جنيف ”قدروا عدد الغرقى في حادث الانقلاب بتسعين غريقا... لكن ما زال علينا أن نتأكد من عدد من فقدوا أرواحهم في المأساة“. وأضافت ”ما أُبلغنا به هو أن معظم من كانوا على متن القارب باكستانيون. لكننا ما زلنا نحتاج إلى التحقق من الجنسيات وعدد القادمين من كل دولة“. وقالت إن اثنين من ليبيا وثمانية باكستانيين جرفت المياه جثثهم إلى الشاطئ. وأضافت ”أعتقد أن خفر السواحل الليبي يبحث عن ناجين آخرين قبالة الساحل“. وقال ليونارد دويل وهو متحدث آخر باسم المنظمة الدولية للهجرة لتلفزيون رويترز إن من المعتقد أن القارب غادر الساحل يوم الخميس قبل غرقه في وقت مبكر صباح يوم الجمعة. *ليبيا تكافح الهجرة غير الشرعية وفي وقت سابق قال مسؤولون أمنيون في بلدة زوارة في غرب ليبيا إن ليبيين اثنين وباكستانيا جرى إنقاذهم من القارب. وأضافوا أن عشر جثث انتشلت معظمها لباكستانيين دون الإدلاء بمزيد من المعلومات. وتقع زوارة قرب حدود ليبيا مع تونس وكانت موقعا مفضلا للمهاجرين بالقوارب على مدى العامين الماضيين لكنها لم تشهد سوى محاولات عبور متفرقة في الآونة الأخيرة. وذكر بيان أصدره خفر السواحل في زوارة أن معلوماتهم الأولية تشير إلى أنه كان هناك نحو 90 شخصا على متن القارب. وليبيا هي البوابة الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا عبر البحر رغم أن الأعداد انخفضت بشدة منذ يوليو تموز إذ بدأت الفصائل المسلحة والسلطات الليبية منع المهاجرين من المغادرة بعد ضغوط من إيطاليا والاتحاد الأوروبي. ويعتقد أن ما يربو على 600 ألف شخص قاموا بالرحلة من ليبيا إلى إيطاليا خلال السنوات الأربع الماضية. وأظهرت بيانات للمنظمة الدولية للهجرة أنه قبيل حادث الجمعة يُعتقد أن نحو 6624 مهاجرا وصلوا إلى أوروبا عبر البحر منذ بداية العام الحالي وأن 246 آخرين لقوا حتفهم. وأصبح خفر السواحل الليبي، الذي يتلقى تمويلا وتدريبا من الاتحاد الأوروبي، أكثر حسما في الشهور الماضية في منع المهاجرين وإعادتهم إلى ليبيا. وانتقد ناشطون هذه السياسة وقالوا إن المهاجرين يواجهون صعوبات شديدة وانتهاكات في ليبيا تشمل العمالة القسرية وفقا لما ذكرته منظمة هيومن رايتس ووتش وجماعات أخرى مدافعة عن حقوق الإنسان. * رويترز