أشاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي حمود الموشكي بعظمة صمود شعبنا وثباته وتصديه الباسل للعدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم طيلة ثلاث سنوات مضت.. مؤكداً في حديث صحفي خاص ل”26سبتمبر” بمناسبة الذكرى الثالثة للصمود بأن شعبنا اليمني العظيم الذي قدم التضحيات الكبيرة والغالية عبر مختلف مراحل التاريخ ليعيش حراً كريماً مهاباً على تراب وطنه لهو اليوم أكثر عزماً واقتدارا وتصميماً على تحقيق إرادته الوطنية في الحرية والاستقلال ودحر ق وى الغزو والاحتلال من على تراب وطنه مهما بلغت التضحيات. كتب: محمد تلها وقال اللواء الموشكي بذكر الصمود التي يستقبلها شعبنا وجيشه ولجانه الشعبية بحشود مليونية بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبجملة من الانتصارات في مختلف جبهات مواجهة قوى الشر والعدوان ومرتزقتها تدشينا لعام الصمود الرابع، بأن العدوان الغاشم الذي ارتكب أفظع الجرائم الشنيعة بحق اليمنيين الأبرياء المعتدى عليهم ظلماً وعدواناً خلال ثلاث سنوات مضت وما يزال مستمراً في ارتكاب المزيد من الجرائم التي أكثر ضحاياها من النساء والأطفال لن يفلت من العقاب طال الزمن أم قصر مهما حاولت قوى الغزو والاحتلال انفاق مليارات الدولارات لشراء مواقف بعض الأنظمة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية التي ظلت صامتة أمام جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها العدوان ويصنفها القانون الدولي بجرائم حرب مكتملة الأركان ضد الإنسانية ومنها استخدام أسلحة محرمة دولياً وارتكاب جرائم إبادة وحصار شامل بحق المدنيين يندى لها جبين الإنسانية. نحو العزة والكرامة وأضاف قائلا: إ ن شعبنا اليمني العظيم وفي طليعته ابناؤه منتسبو القوات المسلحة واللجان الشعبية الأبطال المرابطون في قمم الجبال وفي السهول والصحاري والأودية وفي المياه الاقليمية اليمنية ومختلف مواقع الشرف والعزة والكرامة دفاعاً عن اليمن وسيادته واستقلاله، سيظل صامداً أبياً شامخ الهامات بين الأمم وهو ينتصر لقضيته المصيرية الوجودية في الحياة ولخياراته الاستراتيجية الرافضة لكل أشكال الوصاية والهيمنة الخارجية التي تستهدف في مراميها وأهدافها حاضر ومستقبل اليمن.. موضحاً في سياق حديثه بأن قوى الشر والعدوان ومرتزقتها أصبحت اليوم وبعد مرور ثلاثة أعوام من طغيانها وإجرامها متهاوية في ساحات النزال والمواجهة أمام رجال الرجال أبطال الجيش واللجان الشعبية المجاهدين الشجعان الذين أثبتوا بمواقفهم الوطنية الشجاعة مدى وفاءهم وإخلاصهم لليمن وشعبه العظيم وهم يتصدون ببسالة منقطعة النظير لجحافل الغزاة المعتدين وإلحاق الهزائم بهم معتمدين على الله وعلى شعبهم الصامد الصابر المكافح الذي لم يكن يوماً معتديا على أشقائه وجيرانه، بل كان وسيبقى شعب الحكمة والإيمان.. شعب لا ينهزم ولا يستسلم للظلم والطغيان.. شعب لا يعرف إلا طريق العزة والكرامة والنصر، ولذلك سيبقى وكما أراد الله العلي القدير في هذا الموقع الجغرافي الهام في هذا الكون يشكل عمقاً استراتيجيا لمنطقة الجزيرة والخليج وعامل أمن واستقرار في المنطقة ولن تستطيع اية قوة في هذا العالم كسر إرادته أو النيل من أرثه التاريخي الإنساني الحضاري المشرق مهما بلغ حجمها ومهما كانت إمكاناتها العسكرية والاقتصادية ونفوذها وجبروتها والأدلة والبراهين التي تؤكد هذه الحقائق ماثلة امام الجميع على مدار الثلاث السنوات الماضية من العدوان الغاشم الذي حشد كل قدراته المادية والبشرية العسكرية والإعلامية التضليلية والمالية الضخمة بقيادة السعودية وبمشاركة وإشراف امريكي مباشر، وباستخدام أحدث الأسلحة وتقنيات الحرب المعاصرة وها هي النتائج واضحة وجلية في مختلف جبهات المواجهة.. هزائم متواصلة للعدو الذي أصبح يعيش حالة من التخبط والإرباك والانهيار أمام صمود وشجاعة واحترافية المقاتل اليمني الذي يواجه بعزيمة الأبطال الميامين تكنولوجيا وآلة الحرب الأمريكية في الميدان ويحرقها أمام مرأى ومسمع العالم ويحطم تحت أقدامه أحدث الصناعات العسكرية الأمريكية التي كانت تتباهى بها أمريكا، وسقطت أسطورتها على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية سواء في جبهات ما وراء الحدود والجبهات الداخلية أو على مستوى إسقاط طائرات العدو وضرب قواعده وبوارجه الحربية المتطورة.. مبيناً في تصريحه بأن الشعب اليمني وقواته المسلحة ولجانه الشعبية وكل أبنائه الشرفاء الأحرار يقف اليوم وهو يدشن عام صموده الرابع أكثر قوة وعزيمة مما كان عليه في الأشهر الأولى من العدوان الغاشم، بل وأكثر اقتداراً لخوض المعركة الهجومية الحاسمة التي تحقق النصر الكامل لليمن واليمنيين عما قريب بإذن الله سبحانه وتعالى. صمام آمان الوطن وثمن اللواء الموشكي عالياً اهتمام القيادة الثورية والسياسية العليا بمنتسبي القوات المسلحة واللجان الشعبية المدافعين عن الأرض والعرض وتقديم الإمكانات المتاحة لتعزيز القدرة الق تالية الدفاعية والهجومية للمؤسسة العسكرية التي كانت وستبقى صمام أمان الوطن والصخرة التي تتحطم عليها دسائس ومؤامرات العدوان الغاشم.. متطرقاً في هذا المنحى إلى الإنجازات والنجاحات العسكرية التي حققتها قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في مختلف جوانب البناء والتحديث والتطوير العسكري المواكب لمتطلبات معركة مواجهة قوى الشر والعدوان. تعزيز الانتصار وقال اللواء الموشكي في هذا السياق: بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل دعم ورعاية وتوجيهات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا للوطن استطاعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة تنفيذ العديد من المهام والواجبات الوطنية المقدسة المسندة في ضوء مضامين الاستراتيجية العسكرية الدفاعية والهجومية والتعبوية والتكتيكية وبما يعزز من انتصارات شعبنا ضد العدوان الغاشم سواء من حيث التعبئة العامة وتخريج العديد من الدفع والدورات العسكرية المكثفة ورفد وتعزيز الجبهات أو من حيث تطوير وتحديث الصناعات العسكرية اليمنية التي شكلت بإنجازاتها مفاجآت كبرى للعدوان واستطاعت إيجاد توازنات على الأرض خصوصاً قوات الردع الصاروخية التي أصبحت تشكل رعباً حقيقياً لقوى الشر والعدوان وستشهد المرحلة القادمة بإذن الله وعونه مفاجآت جديدة في هذا المجال لم يتوقعها العدو ولم تكن في حساباته الواهمة.. اهتمام كبير منوهاً إلى أن النجاحات والإن جازات العسكرية متواصلة وكبيرة في مختلف جوانب الاستعداد والجاهزية القتالية العالية في مختلف القوى والمناطق والمحاور والوحدات العسكرية على امتداد المسرح العملياتي للجيش واللجان الشعبية وبما يكفل تحقيق الإنجازات والنجاحات النوعية التي تضمنتها خطط وبرامج وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة.. مشيداً بجهود لجان التعبئة العامة في القوات المسلحة التي تواصل مهامها وواجباتها العملية في عدد من محافظات الجمهورية وما حققته من نجاحات على صعيد التعبئة العامة والتحشيد في القوات المسلحة التي تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية ممثلة بالأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة صالح الصماد وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وبما يعيد لها دورها الريادي ومكانتها الوطنية التي هي محل فخر واعتزاز شعبنا العظيم.. داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء الأبطال بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته والشفاء العاجل للجرحى والهزيمة والخذلان للأعداء.. والنصر العظيم لليمن.