انهت الثلاثاء الماضي ، جميع المنتخبات المشاركة في مونديال روسيا 2018 مباريتها الودية في فترة التوقف الدولي، ضمن الاستعدادات للبطولة التي ستنطلق الصيف المقبل. واستفادت المنتخبات من المباريات التي أقيمت خلال الخمسة أيام الماضية، فمن خلالها وقفت على نقاط القوة والضعف، من أجل علاج المشاكل الفنية والتكتيكية قبل 3 أشهر من انطلاق المونديال. ويستعرض أبرز الرابحين والخاسرين من فترة التوقف الدولي: الرابحون: البرازيل قدم راقصو السامبا مبارتين رائعتين أمام روسيا، فازوا في الأولى بثلاثية نظيفة مع الرأفة، والثانية حققوا فيها فوزا مهما على ألمانيا بطل العالم بهدف نظيف في برلين، بجانب أداء تكتيكي أكثر من رائع. جاءت مباراة أمس أمام المانشافت لتضعنا أمام صورة تجريبية للبرازيل بقيادة المدرب تيتي قبل المعسكر الأخير للمونديال، حيث تمكن من إشراك العديد من اللاعبين في عدة مراكز مختلفة، خاصة في وسط الملعب الذي أصبح أقوى بكثير عما سبق، لينذر الجميع بأن البرازيل قادمة للمونديال وعينها على اللقب، بالإضافة لعودة نيمار من الإصابة التي ستزيد من قوة الفريق بلا شك. إسبانيا واصل المنتخب الإسباني نتائجه العظيمة تحت قيادة جولين لوبيتيجي، فبعد تعادله مع ألمانيا وتقديم أداء جيد، ظهر الإسبان بشكل مرعب أمام الأرجنتين، واستطاعوا دك حصون التانجو بستة أهداف. ويعد لوبيتيجي من أكثر المدربين المستفيدين خلال هذا التوقف، فمعنويا استطاع أن يؤمن بقدراته لينافس بشكل قوي على اللقب، وذلك بعد الفوز على منتخب بحجم الأرجنتين بستة أهداف، وفنيا وضع يده على أكثر من لاعب سيكون أساسيا في تشكيلته للمونديال بجانب قائمته الشبه مكتملة. تونس والمغرب دفع هيرفي رينارد بجميع اللاعبين المتاحين في مباراتي أسود الأطلس أمام صربيا وأوزباكستان، لينتهى أسبوع الفيفا بالعديد من الخيارات المميزة في أكثر من مركز أبرزها خط الهجوم، وهو الأمر الذي حدث مع نبيل معلول مدرب المنتخب التونسي بعدما خاض وديتي إيران وكوستاريكا بعدد كبير من اللاعبين، تمكنوا من تقديم مستوى طيب أمام منتخبين تأهلا بالفعل للمونديال. الخاسرون: الأرجنتين ستة أهداف في مباراة واحدة كفيلة بأن تضع خورخي سامباولي في مرمى النيران بعد تلك الخسارة المذلة أمام إسبانيا، بعدما ظهر المنتخب بدون أي حلول أو شكل على أرض الملعب في غياب القائد ميسي. لم يستفد سامباولي بأي شكل من الأشكال خلال ذلك التوقف، فمعنويا أصبح أمام سيل من الانتقادات بسبب الهزيمة، وفنيا لم يختبر العدد المناسب من اللاعبين للوقوف على تشكيلته في المونديال في ظل إصابة ميسي ودي ماريا وأجويرو، واستبعاد إيكاردي وباستوري وديبالا، الذين قد يكونوا بدلاء مناسبين لظروف مباراة أمس. البرتغال بعد أداء غير مقنع بالمرة أمام منتخب مصر والفوز بهدفين في الوقت بدل الضائع بفضل رونالدو، صعق منتخب هولندا فريق المدرب فرناندو سانتوس بثلاثية نظيفة، في مباراة عجز فيها كريستيانو عن تسديد أي كرة على المرمى منذ فترة طويلة. ولا يزال البرتغال بدون حلول على أرض الملعب إذا لم يبادر رونالدو بالهجوم على مرمى الخصم، وعلى الرغم من توافر لاعبين مثل برناردو سيلفا وجواو ماريو وجواو موتينيو، إلا أن مسألة صناعة اللعب في الفريق لا تزال محل شك، ليؤجل سانتوس الوقوف على باقي عناصر المجموعة قبل انطلاق البطولة. برشلونة تكبد الفريق الكتالوني 3 خسائر بسبب فيروس الفيفا، فقد عاد الظهير الأيسر لوكاس ديني بإصابة عضلية بعد مشاركته مع فرنسا أمام كولومبيا، كما غاب الحارس تير شتيجن عن ودية ألمانيا أمام البرازيل بسبب بعض المشاكل في الركبة. ولا يزال موعد مشاركة ليونيل ميسي مجهولا بعدما غاب عن مباراتي الأرجنتين بسبب الإصابة أيضا، وهو الذي سيحدده الاختبار الطبي في النادي غدا