خرج أكثر من 143 ألف شخص من الغوطة الشرقية لغاية الليلة الماضية عبر الممرات التي فتحها الجيش العربى السوري، بحسب الإعلام الرسمي السوري اليوم (الجمعة). ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري سوري قوله إن " أكثر من 143 الف شخص من الغوطة الشرقية لغاية الليلة الماضية عبر الممرات التى فتحها الجيش العربى السوري ". يذكر أن الجيش السوري فتح 4 ممرات آمنة في جسرين وحمورية ومخيم الوافدين وحرستا لخروج المدنيين الذين تحتجزهم التنظيمات الإرهابية وتتخذ منهم دروعا بشرية، كما افتتح يوم السبت الماضى ممرا من بلدة عربين لاخراج الارهابيين وعائلاتهم من عين ترما وزملكا وعربين وجوبر لنقلهم إلى ادلب وذلك بهدف إخلاء الغوطة الشرقية من الإرهاب. وتم أمس (الخميس) في إطار عملية اخلاء الغوطة الشرقية بريف دمشق من الإرهاب اخراج دفعة سادسة من الارهابيين وعائلاتهم إلى ادلب مؤلفة من 128 حافلة تقل 7003 أشخاص بينهم 1243 ارهابيا من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما باشراف الهلال الاحمر العربي السوري. وما تزال التنظيمات الارهابية تحتجز مئات العائلات داخل مدينة دوما وتتخذهم دروعا بشرية حيث تستهدفهم بالرصاص الحي اثناء محاولتهم الوصول إلى الممرات الآمنة إضافة إلى احتفاظها بعدد كبير من المختطفين داخل أوكارها في المدينة بغية المتاجرة بهم. وشهدت مدينة دوما بحسب مصادر محلية على مدى اليومين الماضيين مظاهرات من قبل أهالي المدينة طالبوا فيها إرهابيي جيش الإسلام بمغادرة المدينة وإطلاق سراح المختطفين. وبدأ الجيش السوري منذ 18 فبراير الماضي، حملة عسكرية عنيفة في الغوطة، تمكن خلالها من تشديد الخناق تدريجياً على الفصائل المعارضة بعد تقسيم المنطقة إلى ثلاثة جيوب منفصلة، ما دفع بمقاتلي المعارضة إلى القبول بالتفاوض. وبات الجيش السوري يسيطر على نحو 90 % من مساحة الغوطة الشرقية، بعد حملات عسكرية ومعارك مع انسحاب عدد كبير من مسلحي المعارضة وعوائلهم باتجاه محافظة إدلب. ولم يتبق في يد المعارضة من الغوطة الشرقية سوى مدينة دوما التي تسيطر عليها جماعة "جيش الإسلام"، حيث ما تزال تجري مفاوضات تسوية بشأن البلدة تقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة وإجلائهم من المنطقة.