أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود عبدالقادر الجنيد أن استشهاد المجاهد الرئيس صالح على الصماد يمثل دافعاً قوياً لاتجاه اليمنيين نحو حسم معركة المواجهة مع العدوان، والانتصار لكل الدماء التي سفكها العدوان بما فيها دماء الشهيد الرئيس ورفاقه. وأوضح في تصريح لصحيفة " 26 سبتمبر" أنه ورغم الخسارة الكبيرة التي مثلها استهداف الرئيس الصماد، كرجل وطني مجاهد شجاع، إلا أن عزيمة اليمنيين وإيمانهم بعدالة قضيتهم لا يمكن أن تتغير أو تتراجع، بل ستشد العزائم وقوة الإرادة وكذا وحدة الصف الداخلي لمواجهة صلف العدوان وجبروته واستمتاعه بإراقة دماء اليمنيين أطفالاً ونساءً وشيوخاً ورجالاً. وقال الجنيد:" العدوان يُدرك أن جرائمه لا يمكن أن تمر دون حساب أو يتناسها اليمنيون سواءً الأجيال الحاضرة أو القادمة، ومنها جريمة استهداف الشهيد الصماد ورفاقه، وعما قريب ستطال عروش دول العدوان اليد اليمنية القوية، بضربات المجاهدين المؤمنين التي ستغير مجريات الأحداث، وتبطش بشياطين الشر من آل سعود ودويلات الخليج، وحينها ستكون الضربة المؤلمة لقوى الشر والاستكبار العالمي الصهيوأمريكي". وأكد أن مشروع البناء للدولة اليمنية المرادف لمشروع صد العدوان، الذي كان قد جسده الشهيد المجاهد صالح الصماد في " يد تبني ويد تحمي"، سيظل المشروع الكبير الذي ستعمل من خلاله كافة القوى الوطنية، وفي مقدمتها حكومة الإنقاذ الوطني والقيادة السياسية للمجاهد الرئيس مهدي المشاط، لتحقيق النصر الكبير لليمن وكل اليمنيين. ولفت نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات إلى أنه ورغم الجرائم والمجازر التي ترتكب ضد اليمن، واستهداف بناه التحتية ومقوماته الاقتصادية، واستخدام كل الأوراق الاقتصادية والسياسية للنيل من صمود اليمنيين، جميعها باءت بالفشل والخسران أمام ثبات وتضحيات اليمنيين لأكثر من ثلاثة أعوام، وبعد كل ابتلاء يقف شعبنا أقوى مما كان، وهو دليل التمكين والدور الذي ينتظر اليمنيين في البناء المعتمد على الذات والإمكانات والخبرات اليمنية، وكقوة إقليمية لا يستهان بها. وأختتم الجنيد بالدعاء والرحمة بالغفران والمنزلة القريبة من رب العالمين، للشهيد المجاهد صالح الصماد، ولكل الشهداء الذين ارتقوا وهم يدافعون عن عزة وكرامة وتراب هذا الوطن، سائلاً الله أن يمن بالشفاء على الجرحى والفكاك للأسرى.