بلغ ليفربول نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما وقف الحظ بجانبه ليحبط انتفاضة روما الذي فاز 4-2 على الاستاد الاولمبي يوم الأربعاء لكن الفريق الانجليزي انتصر 7-6 في مجموع المباراتين. وانتزع ليفربول بطل أوروبا خمس مرات، الذي سيواجه ريال مدريد في النهائي في 26 مايو ايار الجاري، التقدم مرتين لكنه صمد في الشوط الثاني بعد أن أجبره الفريق الايطالي على التراجع للدفاع وأحرز هدفين متأخرين عبر راديا ناينجولان. جاء الهدف الثاني لناينجولان من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع ليصبح الفريق الايطالي بحاجة لهدف واحد للجوء للوقت الإضافي لكن ليفربول، الذي فاز باللقب لاخر مرة في 2005، حافظ على انتصاره ليبلغ النهائي للمرة العاشرة في تاريخه. وبدا هجوم ليفربول بعيدا عن مستواه كما أدى الأداء الدفاعي المهتز إلى تلقي الفريق الهزيمة الأولى في نسخة الموسم الحالي. وشكل ساديو ماني لاعب ليفربول أبرز عناصر التهديد الهجومي لدى ليفربول ومنح فريقه التقدم عقب تسع دقائق لكن هدفا غريبا سجله جيمس ميلنر بالخطأ في مرماه عادل الكفة لروما. ووضعت ضربة رأس من جورجينيو فينالدم ليفربول في المقدمة ثانية لكن روما، الذي حول تأخره بثلاثة اهداف ليفوز على برشلونة في دور الثمانية للبطولة، حصل على دفعة معنوية كبيرة من جديد عندما سدد ايدن جيكو في مرمى لوريس كاريوس في بداية الشوط الثاني. وسدد ناينجولان من مسافة بعيدة ليجعل النتيجة 3-2 في الدقيقة 86 وسدد ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع لكن الامر بدا متأخرا للغاية بالنسبة للفريق الايطالي الذي خسر لقاء الذهاب 5-2 على ملعب ليفربول. وقال يورجن كلوب مدرب ليفربول ”نستحق بلوغ النهائي بنسبة مئة في المئة. لا يمكن التأهل بدون الحظ. كنا بحاجة إليه مرة واحدة فقط الليلة. ”الفريق استحق التأهل بعد الشخصية التي أظهرها والأداء الذي قدمه. كانت مواجهة مجنونة. النتيجة الإجمالية 7-6 أليس كذلك؟ هذا لا يصدق“. وبدت المهمة سهلة بالنسبة لليفربول وتتمثل في تجنب الخسارة بفارق ثلاثة أهداف لينال مكانا في النهائي الذي سيقام في كييف. ولم تشهد البطولة على مدار تاريخها قلب نتيجة مثل التي تحققت في مباراة الذهاب عندما فاز ليفربول 5-2 في انفيلد لكن الهزيمة المفاجئة لبرشلونة على نفس الاستاد شكلت تحذيرا لليفربول بعدم الشعور بالرضا عن الذات. وبدا ان الجماهير تعتقد في امكانية تكرار نتيجة لقاء الذهاب وزاد الصخب الجماهيري مع تراجع ليفربول في اللحظات الأولى من اللقاء. * مواجهة حاسمة لكن معنويات روما تأثرت بشدة عندما تقدم ليفربول مستفيدا من خطأ كارثي اثناء هجمة مرتدة معتادة بالنسبة للفريق الانجليزي. ولعب ناينجولان لاعب وسط روما كرة عرضية سيئة للغاية انقض عليها روبرتو فيرمينو الذي انطلق نحو الهجوم ليمررها لماني الذي سددها بقدمه اليسرى في مرمى البرازيلي اليسون حارس روما. وهذا هو أول هدف تتلقاه شباك روما على ارضه في البطولة هذا الموسم لكن تأخر الفريق لم يدم لأكثر من ست دقائق قبل ان يتعادل بفضل هدف مفجع سكن شباك ليفربول بنيران صديقة. وحاول ديان لوفرين ابعاد الكرة من منطقة الجزاء لكن كرته اصطدمت بوجه ميلنر لترتد في شباك الحارس كاريوس. وتعالت أصوات جماهير روما من جديد لكن هذا الشعور لم يستمر معها لأكثر من عشر دقائق إذ انتزع ليفربول التقدم مرة أخرى. وفشل أصحاب الأرض في ابعاد ركلة ركنية لتعيد رأسية جيكو الكرة الى الخلف لتجد فينالدم الذي سجل في مرمى اليسون. وتعادل روما للمرة الثانية بعد سبع دقائق من بداية الشوط الثاني بعد أن سدد ستيفان الشعراوي ليبعد كاريوس الكرة باتجاه جيكو. وتكفل اللاعب البوسني بهز شباك الحارس الالماني. وبدا بعدها ان الفريق المنتمي للدوري الانجليزي الممتاز بات في موقف حرج للغاية مع توالي الفرص بالنسبة لروما قبل ان يسدد ناينجولان من على حافة منطقة الجزاء لتصطدم الكرة بالقائم وتسكن الشباك. وسدد ناينجولان من ركلة جزاء بعد ما بدا من لمس البديل راجنار كلافان للكرة بيده لكن هذا لم يكن كافيا ايضا لمنع بلوغ ليفربول لنهائي البطولة لأول مرة منذ عام 2007. وقال أوسيبيو دي فرانشيسكو مدرب روما ”ليفربول لم يسرقنا. المنافس أظهر أنه يملك فريقا رائعا ومجموعة رائعة من اللاعبين“. وتابع ”الفريق الفائز انتصر في التفاصيل البسيطة التي لم نكن جيدين فيها بالشكل الكافي“.