بارك قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي للشعب اليمني واﻷمة اﻹسلامية حلول شهر رمضان الذي يأتي والعدوان السعودي اﻷمريكي على شعبنا في ذروته وأن اﻷمة اﻹسلامية بحاجة إلى اﻻستفادة من محطة شهر رمضان المعطاءة . وقال السيد عبد الملك في محاضرة متلفزة ان شهر رمضان يحل على اﻷمة هذا العام في الوقت الذي تواجه الكثير من التحديات واﻷخطار .. مؤكدا أنه ﻻ بد أن نحرص على اﻻستفادة من النعمة اﻹلهية في شهر رمضان بأقصى ما يمكن، حيث ونحن كأمة إسلامية نواجه تحديات غير مسبوقة من أعداء اﻷمة سواء في اليمن أو على مستوى اﻷمة . وأكد السيد أن نقل السفارة اﻷمريكية إلى القدس تعد خطوة عدوانية تستهدف النيل من مقدسات اﻷمة اﻹسﻼمية وأن موقع مدينة القدس من القضية الفلسطينية موقع المركز واللب .. مشيراً أن الخطوة اﻷمريكية ليست غريبة على أمريكا ﻷنها مشاركة مع " اسرائيل " في كل ما جرى في فلسطين والساحة اﻹسﻼمية والمنطقة . وأوضح أن أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، وارتبط بهما ثﻼثي الشر المنافقون في هذه اﻷمة وأن دأب البعض من أبناء اﻷمة على التفريق بين أمريكا واسرائيل لكي يبرروا علاقاتهم مع أمريكا . وأشار السيد الى حاجة اﻷمة في مواجهة التحديات إلى الصبر والعزم والقوة المعنوية والطاقة اﻹيمانية والبصيرة ومعرفة العدو ومسؤولياتنا وأن نستلهم من شهر رمضان الصبر والجلد والتحمل في مواجهة الشدائد والمحن والصعوبات وأننا نكتسب بالقرب من الله ودعائه الرعاية اﻹلهية في شهر رمضان المبارك ونحن الفقراء إلى عون الله ولطفه ونصره . كما أوضح السيد أن شهر رمضان فرصة للاقبال إلى الله تعالى والدخول في رحمته الواسعة وأن صيام شهر رمضان يشكل وقاية لﻺنسان الضعيف الذي تهدده اﻷخطار والتحديات واﻹنسان أحوج ما يكون إلى التقوى والسيطرة على نفسه وتصرفاته في مقام الرغبات والشهوات وفي التحديات والصعوبات . وأضاف من ﻻ يرى في رمضان إﻻ انتظار اﻹفطار والسهر وإضاعة الوقت على شاشات التلفاز ومواقع التواصل اﻻجتماعي فهذه هي الكارثة والطامة .. مشيراً أن الفراغ الروحي الذي يشعر به اﻹنسان ﻻ يسده إﻻ اﻹقبال إلى الله . وأشار السيد عبدالملك الحوثي أن الحرب الناعمة تستهدف اﻷمة في ثقافتها وروحيتها لمسخ هويتها وإبعادها عن قيمها ومبادئها وأننا بحاجة إلى اغتنام فرصة شهر رمضان وصيامه وقيامه من أجل التماسك في مواجهة الحرب الناعمة .. مشيراً أن النفس البشرية حساسة وتحتاج إلى عناية مستمرة وشهر رمضان هو من أهم وسائل العناية بهذه النفس . وقال " علينا أن نحرص في شهر رمضان على التقرب من القرآن واستلهام الوعي والبصيرة من هداه ونوره .. فلنركز على الدعاء في شهر رمضان وطلب المغفرة والنصر والتوفيق وطلب خير الدنيا واﻵخرة ." وأوضح أن أجور اﻷعمال تضاعف في شهر رمضان المبارك سبعون ضعفاً في أقل تقدير بحسب الحديث النبوي وأن من أعظم اﻷعمال في شهر رمضان اﻹحسان واﻻهتمام بالصدقات والعناية بالفقراء والفئات المحتاجة خصوصا في ظرف العدوان . كما أن من أعظم اﻷعمال في شهر رمضان الجهاد في سبيل الله ومواجهة قوى الغزو والعدوان . وقال السيد أن التصدي للعدوان الذي اعترفت أمريكا مؤخراً بمشاركتها المباشرة فيه وتسانده " إسرائيل " هو من أعظم اﻷعمال في شهر رمضان المبارك .. داعياً للدعاء للمجاهدين في الجبهات بالنصر والتأييد والتسديد