أكد ممثل التيار الصدري في منطقة الكاظمية في بغداد حازم الاعرجي الأحد 26-3-2006 أن قوة اميركية هاجمت حسينية المصطفى التابعة للتيار وقتلت حوالى 20 شخصا فيها, الا ان الجيش الاميركي لم يؤكد ذلك، فيما تم العثور على ثلاثين جثة مقطوعة الرأس شمال شرق العاصمة العراقية بغداد. وفي التفاصيل قال حازم الأعرجي في اتصال هاتفي ان "قوة اميركية حاصرت حسينية المصطفى في حي اور واطلقت النار على اكثر من 20 شخصا فاردتهم". وتابع ان الحادث وقع عند الساعة 18,30 (15,30 تغ) موضحا ان "الجثث ما تزال داخل الحسينية في حين غادرت القوة الاميركية المكان". واكد ان "النار اشتعلت في الحسينية... ونحن نستنكر الحادث ونطلب ايضاحات من الحكومة". من جهتها, اعلنت مصادر امنية عراقية ان الاشتباكات اسفرت عن وقوع 20 قتيلا. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "قوات اميركية اقتحمت حسينية تابعة لمليشيات جيش المهدي بعد ان اطلق مسلحون هناك النار عليها لدى مرورها في المنطقة". واضاف ان "القوات الاميركية اطلقت النار على الحرس واقتحمت الحسينية وقتلت عشرين شخصا" موضحا ان "قوات الدفاع المدني تعمل حاليا على سحب الجثث". كما افاد سكان في مدينة الصدر ان عناصر جيش المهدي اعلنوا الاستنفار في المنطقة. ومن ناحية أخرى، تم العثور على ثلاثين جثة مقطوعة الرأس مساء الاحد شمال شرق بغداد وفق ما أعلن مصدر أمني عراقي. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن تلك الجثث عثر عليها على الطريق العام بين بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) والنهروان قرب قرية الملا عيد (30 كلم جنوب غرب بعقوبة)"، واضاف "توجهت على الفور قوات امنية الى المكان لانتشال الجثث المجهولة الهوية". الا ان قائد الجيش العراقي في محافظة ديالى, وكبرى مدنها بعقوبة, العميد الركن سامان طالباني اكد في وقت لاحق "عدم العثور على اي جثث ضمن حدود المحافظة". وبالمقابل، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الاحد سعيا منها لطمأنة الراي العام الاميركي انه من "المحتمل تماما" خفض الوجود العسكري الاميركي بشكل كبير في العراق خلال عام بالرغم من استمرار اعمال العنف. وقالت رايس متحدثة خلال برنامج تلفزيوني بعنوان "لقاء الصحافة", "اعتقد انه من المحتمل تماما ان نشهد انسحابا كبيرا للقوات الاميركية خلال عام". واوضحت رايس ان الرئيس بوش كان يعني انه "من المحتمل ان تكون لا تزال هناك بعض القوات الاميركية عند بدء ولاية الرئيس المقبل", مشيرة الى ان الحاجة الى مساندة اميركية تتراجع مع احراز تقدم في اعداد واداء القوات العراقية. وقالت "كل شيء يتوقف على ما يجري ميدانيا". واعتبرت انه سيكون من الممكن سحب قسم كبير من القوات الاميركية من العراق لان "القوات العراقية باتت تتولى السيطرة على مناطق من الاراضي العراقية". لكنها اوضحت لشبكة فوكس نيوز "لا احد يريد الادلاء بتصريحات نهائية لانه من الضروري الاطلاع على الوضع. قوات الامن العراقية تحرز تقدما كبيرا والنظام السياسي ايضا يحرز تقدما". ويتعارض هذا الكلام مع تصريحات ادلى بها الرئيس جورج بوش الثلاثاء وقال فيها ان القوات الاميركية قد تكون لا تزال منتشرة في العراق عند انتهاء ولايته عام 2009، وسعى البيت الابيض فيما بعد الى التقليل من اهمية هذه التصريحات فاوضح ان بوش لم يكن يعني انه سيبقى هناك وجود عسكري اميركي كبير في العراق بعد ست سنوات على اجتياح البلاد, بل انه طرح فقط مسألة نظرية تتعلق بموعد انسحاب كل القوات. وعلى صعيد آخر، اعلن رئيس "الحكومة الكردية" بادارة اربيل نيجيرفان بارزاني ان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني كلفه اليوم الاحد تشكيل حكومة موحدة للاقليم برئاسته على ان يكون نائبه عمر فتاح من الاتحاد الوطني الكردستاني. وقال نيجيرفان "كلفني رئيس اقليم كردستان تشكيل الحكومة وآمل ان نستطيع ذلك خلال فترة قصيرة بمشاركة جميع شعوب كردستان لتقديم افضل الخدمات الى المواطنين في الاقليم". واضاف نيجيرفان بارزاني ان هذه المرحلة "تاريخية والاكراد بحاجة الى توحيد الصفوف والعمل كفريق واحد لتقديم الخدمات الى شعب كردستان". ومن جهته, قال فتاح ان حكومة "اقليم كردستان ستكون حكومة وحدة وطنية يشارك فيها جميع الاحزاب الكردستانية والقوميات الموجودة في الاقليم". واضاف فتاح "نامل ان تكون الحكومة ديموقراطية تضمن الحرية والمساواة لجميع شعوب كردستان والمحافظة على امن الاقليم". وحول علاقات حكومة الاقليم بالدول المجاورة, اكد نيجيرفان "نطمع في اقامة علاقات صداقة مع كل الدول والشعوب وخصوصا الدول التي لدينا حدود مشتركة معها مثل ايران وتركيا وسنعمل على تطوير هذه العلاقات". يشار الى ان نيجيرفان قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ويتراس "الحكومة الكردية" بادارة اربيل منذ عام 1998 في حين تولى فتاح رئاسة "الحكومة الكردية" بادارة السليمانية منذ 2004.