رغم انعدام الأمل لدى الشارع العربي بخروج قمة الخرطوم بنتائج ايجابية تساهم في تصحيح الوضع المتردي التي تعيشه الأمة العربية إلا إن هناك الكثير من الأوساط التي تترقب الكثير من الأوساط العربية والدولية القمة العربية المقرر عقدها غدا الثلاثاء في العاصمة السودانية الخرطوم وما ستتخذه من قرارات حول عدد من القضايا الساخنة في الملف العربي مثل دعم كل من العراق وفلسطين والوضع في ودارفور والعلاقات السورية ألبنانية. ويعول الكثير من المراقبين على الروية اليمنية المقرر طرحها خلال اجتماعات القادة العرب بإصلاح الجامعة العربية إن تساهم في العمل على خروج قمة الخرطوم بنتائج وقرارات وتوصيات تسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وتعيد جزء من الأمل والتفاؤل للشارع العربي . في ضوء تقرير لجنة المتابعة والذي سيعرض على القادة العرب وتركز الرؤية اليمنية على ضرورة الإسراع بخطوات الإصلاحات وإعادة الهيكلة انسجاماً مع المستجدات الدولية والإقليمية وتحقيق أقصى فاعلية لأداء مؤسسات الجامعة العربية وستتضمن الرؤية اليمنية الآليات الكفيلة بتوحيد الصف وتعزيز التضامن في مواجهة التحديات التي تجابه الأمة وكذا الخروج بقرارات حاسمة إزاء القضايا العربية الملحة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في العراق ودعم الحكومة السودانية في جهودها لتعزيز السلام والاستقرار وحل مشكلة دار فور وكذا تقديم الدعم للقيادة الصومالية الجديدة ومساندتها في جهودها لترسيخ الأمن والاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية. وقد أنهى وزراء الخارجية العرب اجتماعاتهم التحضيرية أمس بالخرطوم برئاسة وزير خارجية السودان لام أكول برفع مشاريع القرارات الخاصة المدرجة على جدول أعمال القمة في صورتها النهائية إلى القادة والرؤساء والملوك العرب في قمتهم العادية الثامنة عشرة . ومن أبرز الملفات المرحلة ملف دارفور بالإضافة إلى ملف العلاقات السورية اللبنانية.