التقى وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة اللواء رزق الجوفي ومعه وكيل جهاز الأمن القومي العميد مطلق المراني اليوم السفير الفرنسي لدى اليمن كيريستيا تيستو. وفي اللقاء رحب اللواء الجوفي بالسفير الفرنسي.. لافتا إلى قدم وعراقة العلاقات اليمنية الفرنسية السياسية والاقتصادية. وأشار إلى أهمية أن تنعكس هذه العلاقة من خلال الدور الإنساني المفترض لفرنسا في سبيل رفع المعاناة عن الشعب اليمني التي تسبب فيها العدوان والحصار. ولفت اللواء الجوفي إلى الدور الغائب للمجتمع الدولي في الشأن الإنساني اليمني، واستثماره للحرب على اليمن عن طريق عقد صفقات بيع الأسلحة والدعم اللوجستي لدول العدوان، وهو ما يفاقم كل يوم معاناة 27 مليون يمني. وتطرق إلى محاولات دول العدوان احتلال ميناء ومدينة الحديدة، بغرض خنق اليمنيين وإغلاق المنفذ الوحيد المتبقي للإمدادات الغذائية وأساسيات الحياة .. مؤكدا أن معركة الحديدة بالنسبة للشعب اليمني معركة وجود ولن يسمح للغزاة باحتلال أراضيه، وهو معني بتحرير كل شبر أرضه. واستعرض اللواء الجوفي جهود الأجهزة الأمنية في محاربة الإرهاب والأوضاع الأمنية في العاصمة صنعاء والمحافظات التي تديرها حكومة الإنقاذ مقارنة بالفوضى الأمنية وانتشار الجماعات الإرهابية في المناطق اليمنية التي يتواجد فيها الاحتلال ومرتزقته. من جانبه عبر السفير الفرنسي عن شكره للقيادة اليمنية في صنعاء على ما لقيه من استقبال وما قدمته من تسهيلات .. لافتا إلى أن زيارته لصنعاء تأتي للاطلاع عن كثب على الوضع الإنساني ونقل صورة واضحة لحكومته. وأشار السفير الفرنسي إلى دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن الساعية لإحلال السلام.. مشيدا بتفاعل واستجابة حكومة الإنقاذ وتعاطيها الإيجابي في هذا الإطار. وعبر السفير كيريستيا عن ارتياحه للوضع الأمني المستقر في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسلطة حكومة الإنقاذ .. منوها بالدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار. وفي ختام اللقاء الذي حضره مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية العميد محمد محمد الآنسي ورئيس قسم المهام الإنسانية في الخارجية الفرنسية، تم تقديم هدايا رمزية من وزارة الداخلية للسفير الفرنسي.
