طالب مؤتمر (المرأة المسلمة بين أصالة التشريع الإسلامي وبريق الثقافة الوافدة) الذي عقد مؤخراً في مصر أجهزة الإعلام وشركات الإنتاج المرئي والمسموع احترام كيان المرأة في المواد الإعلامية والفنية والإعلانية. كما دعا المؤتمر إلى وضع ميثاق شرف للإعلانات يحترم المبادئ والقيم الدينية. وأكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب خلال المؤتمر ضرورة مناقشة 3 تيارات فكرية أولها: التيار المحافظ الذي يري أنصاره أن المرأة خلقت للإنجاب وتربية الأبناء والقيام على خدمة الرجل وتلبية احتياجاته، أما التيار الثاني فهو التيار التحرري الذي يدعو للحرية المطلقة للمرأة والمساواة الكاملة لها مع الرجل دون مراعاة للفروق الخلقية بينهما التي تؤثر في وظائفها الحيوية وبالتالي توزيع الأدوار في المجتمع والتيار الثالث وهو التيار الوسطي المعتدل الذي يرفض الجمود كما يرفض الحرية المنفلتة التي تضيع معها المبادئ والقيم ويتهدد معها كيان المجتمع. وعرضت عميدة كلية الدراسات الإسلامية للبنات مقررة المؤتمر الدكتورة سعاد صالح تصوراً لميثاق شرف الإعلانات الذي تضمن عدم المبالغة في استخدام النساء والأطفال واحترام المرأة وعدم استخدامها كوسيلة إثارة جنسية. وأكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة تدريس فقه الأسرة وترسيخ ثقافة العفة من أجل مواجهة دعوات الإباحية المنتشرة في هذا العصر التي تساعد عليها الإعلانات وأوصوا بجمع قضايا المرأة التي تركز عليها الثقافات الأخرى وفحص ما تحتويه من شبهات ومغالطات وتحليلها والرد عليها من خلال فقهاء متخصصين وترجمتها إلى اللغات الحية. ودعا المؤتمر كذلك المنظمات والهيئات الإسلامية إلى توجيه عناية خاصة بالمرأة المسلمة في المجتمعات غير الإسلامية، وإنشاء مركز متخصص لدراسات المرأة يتولى تأصيل مكانتها من المنظور الإسلامي - وفقا لما ورد بجريدة الوطن السعودية.