سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما تبدأ اليوم في بكين مراسيم الاستقبال الرسمية للرئيس:توقيع 10اتفاقيات للتعاون وأكثر من مليار دولار من الحكومة الصينية لتمويل مشروعات اقتصادية وخدمة في اليمن
من المقرر أن تبدأ اليوم في بكين مراسيم الاستقبال الرسمية لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في زيارته الحالية لجمهورية الصين الشعبية على رأس وفد رفيع المستوى. ومن المقرر أن يجري فخامة رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة مباحثات مع الرئيس الصيني هوجينتاو وكبار المسئولين في الحكومة الصينية تستهدف تعزيز وتنمية علاقات التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وغيرها. هذا إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والمستجدات على الساحة الدولية ذات الاهتمام المشترك . وأفادت مصادر مطلعة في تصريح خاص ل"26سبتمبر" أن الحكومة الصينية وافقت على تخصيص مليار دولار على شكل قروض ميسرة لتمويل تنفيذ مجموعة من المشروعات الاقتصادية والتنموية في اليمن خلال الفترة المقبلة. مشيرة إلى أن هذه المشروعات ستشمل قطاعات الكهرباء والصحة والمطارات والموانئ والثروات المعدنية والغاز ومشروعات صناعية أخرى ستحدد الحكومة اليمنية مجالاتها. ونوهت المصادر أن الحكومة الصينية ستقدم كذلك نحو 35 مليون دولار لليمن منها خمسة ملايين دولار كهبة وخمسة وعشرين مليوناً كقرض ميسر بفائدة 2% وخمسة ملاين دولار قرضاً بدون فوائد. وأضافت المصادر أن عشر اتفاقيات للتعاون المشترك بين اليمن والصين في مجالات اقتصادية وتنموية مختلفة ستوقع خلال زيارة فخامة رئيس الجمهورية إلى بكين. وقالت إن أعضاء الوفد الكبير من رجال المال والأعمال اليمنيين المرافقين لرئيس الجمهورية سيجرون مباحثات مع نظرائهم الصينيين تتناول جوانب التعاون المشترك والفرص الاستثمارية في القطاعات الصناعية والخدمية وغيرها التي يمكن للمستثمرين في البلدين الدخول في مشروعات استثمارية مشتركة فيها. منوهة أن وفد رجال الأعمال المرافق للرئيس يضم أكثر من سبعين شخصية يعملون في مجالات مختلفة بينها الأغذية والأدوات الكهربائية والسيارات والتجارة العامة والمقاولات والمستلزمات الطبية والطرق والطاقة والمعدات الثقيلة والنفط والبنوك والصرافة والتأمينات. ومن المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقيات تبادل تجاري بين الشركات اليمنية الكبرى وكبريات الشركات الصينية التي تحظى بجودة عالية وقبول لدى السوق اليمنية, كما يسعى القطاع الخاص اليمني إلى استقطاب الشركات الصينية للاستثمار في المجالات الواعدة في اليمن وخاصة في مجالات الكهرباء والطرق والسياحة والصناعة. وحسب المصادر فإنه وإلى جانب الاتفاقيات التي ستوقع خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى الصين ‘سيتم كذلك مناقشة نحو تسعة مشروعا ت لاتفاقيات وبرامج للتعاون تمهيداً للتوقيع عليها لاحقاً لتوطيد دعائم التعاون بين اليمن والصين. وأشارت المصادر إلى أن الاتفاقيات والبرامج التنفيذية التي ستوقع وكذا التي سيتم بحثها خلال زيارة فخامة الرئيس إلى بكين تشمل اتفاقية الازدواج الضريبي بين اليمن والصين وبرنامج تنفيذي للتعاون التربوي والتعليمي للأعوام 2006-2008م واتفاقية للتعاون الإعلامي وبروتوكول تنفيذي في مجال تشجيع وحماية الاستثمار للأعوام 2006-2008م واتفاقية في المجال الأمني واتفاقية ثقافية. منوهة بأن من بين المشروعات التي من المقرر أن يتم تمويلها من جانب الحكومة الصينية في اليمن مشروع توسعة مصنع أسمنت باجل ، ومشروع خطوط النقل الكهربائية 132 كيلوفولت، بالحسوة ، ومحطة مأرب الغازية الثانية بطاقة 400 ميجاوات. هذا إلى جانب مشروعات أخرى منها: محطتين غازيتين للطاقة في منطقتي بلحاف بمحافظة شبوه ومعبر في محافظة ذمار، ومشروع إنشاء وتجهيز مدينة الصالح الطبية بأمانة العاصمة وإنشاء أرصفة جديدة بميناء الحديدة، و إنشاء ميناء الضبة بشبوة ‘ وميناء استراتيجي متعدد الأغراض في المخا، ومشروعات خزانات استراتيجية للمشتقات النفطية بعدد من المناطق اليمنية، فضلا عن تنفيذ مشروع أنبوب نقل الغاز من صافر إلى معبر وعدن، ومشروع سكة حديد شرقي صنعاء لاستخراج الثروات المعدنية. وتشير إحصاءات رسمية إلى أن حجم التبادل التجاري بين اليمن والصين شهد ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة لصالح اليمن حيث بلغ حجم واردات اليمني من الصين خلال عام2004م بما قيمته 47 مليار ريال فيما بلغت قيمة الصادرات اليمنية إلى الصين خلال العام نفسه 216 مليار ريال وتعتبر الصين من أهم عشرة شركاء تجاريين لليمن.