دعت منظمة اﻷمم المتحدة للطفولة " يونيسف " إلى وقف الغارات الجوية والهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن على الفور ودون قيد أو شرط، لحماية حياة اﻷطفال على اﻷقل . وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور في بيان عشية محادثات السﻼم في اليمن " أطفال اليمن بحاجة إلى التعافي إنهم بحاجة إلى العدالة، إنهم بحاجة إلى سﻼم دائم، اﻵن ." وأضافت " أحث اﻷطراف في اليمن، الذين من المتوقع أن يجتمعوا لمحادثات السﻼم للمرة اﻷولى منذ ثﻼث سنوات، باﻹضافة إلى حلفائهم، إلى وضع حماية اﻷطفال في صميم المناقشات والنتائج ." ودعت هنرييتا فور إلى العمل من أجل ضمان الوصول اﻵمن غير المقيّد إلى جميع اﻷطفال المحتاجين، وفقاً للمبادئ اﻹنسانية وتمشياً مع القانون اﻹنساني الدولي وقانون حقوق اﻹنسان . وأكدت أنه بعد أكثر من ثﻼث سنوات من القتال، أصبح وضع اﻷطفال في اليمن أسوأ، وليس أفضل . وأشار البيان إلى أن الخدمات اﻻجتماعية بالكاد تعمل والبلد بأكمله أصبح قاب قوسين أو أدنى من اﻻنهيار، كما لم يتلق أغلب موظفي الدولة رواتبهم منذ سنتين تقريباً . وأوضح أن البنية التحتية المدنية الضعيفة بالفعل تعرضت للهجوم بما في ذلك شبكات المياه والمدارس والمرافق الطبية .. مبيناً أن هناك نقص حاد في السلع اﻷساسية . وتابعت مديرة اليونيسف " عندما تنهار هذه الخدمات، يكون اﻷطفال هم أول من يعاني، إذ يتم غض النظر عن احتياجاتهم المتعلقة بالصحة والتعليم والحماية ." واختتمت بالقول " ما لم نتحرك اﻵن، فإن تأثير هذه الحرب سيﻼحقنا جميعاً ﻷجيال قادمة، وحتى لو انتهى الصراع اليوم، سيستغرق اﻷمر سنوات ﻹعادة بناء البﻼد ."