واصل المتمردون التشاديون تقدمهم نحو العاصمة نجامينا في محاولتهم للإطاحة بالرئيس التشادي إدريس ديبي، في وقت قررت فيه الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة إجلاء قسم من الأميركيين والدبلوماسيين من العاصمةوفي دلالة على خطورة الموقف قال دبلوماسيون إن الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة قررتا إجلاء نحو عشرين من الرعايا الأميركيين -لاسيما النساء والأطفال منهم- ودبلوماسيين وموظفين في شركات خاصة في الأيام المقبلة وكانت شركة (إسو تشاد) التابعة لعملاق النفط الأميركي إكسون موبيل التي تعمل في خط لأنابيب النفط في تشاد، أجلت بالفعل بعض موظفيها وأسرهم. وبعد تقدم سريع لأرتال من متمردي جبهة التغيير الموحدة استدعى الأمر وضع العاصمة في حالة تأهب، فقد قاتل الجيش التشادي لإبعاد المتمردين الذين يقاتلون للإطاحة بديبي قبل انتخابات رئاسية مقررة في غضون ثلاثة أسابيع.وقال دبلوماسيون إن المتمردين أصبحوا على بعد 40 كيلومترا عن العاصمة بعد موجة من هجمات الكر والفر خلال الأيام الثلاثة الماضية استولوا فيها على عدد من مدن تشاد. وقال دبلوماسي "من الظاهر أن المتمردين لم يعودوا يتقدمون لكن الخطر لم يزل تماما، إنه انحسر بعد ظهر اليوم لكن هناك دوما خطر حدوث عمليات تسلل".وقالت مصادر أمنية إن أرتال المتمردين الأقرب إلى العاصمة قد لا تكون بالقوة التي تسمح لها وحدها بتهديد العاصمة، لكن يخشى حدوث انتفاضة أو تمرد في صفوف الجيش التشادي الذي أضعفه هروب العديد من إفراده من الخدمة منذ العام الماضي.تم تعزيز الدفاعات العسكرية في العاصمة ونشرت دبابتان أمام القصر الرئاسي وانتشرت عربات مدرعة فرنسية بمطار نجامينا الدولي.وقال مندوب الجبهة الموحدة للتغيير في فرنسا لوانا غونغ في تصريح لشبكة تلفزة فرنسية إن المتمردين التشاديين للجبهة الموحدة يسيطرون على "أكثر من 80%" من البلاد.من جهتها قررت فرنسا إرسال قوة من 150 جنديا إلى نجامينا لدعم نحو 1500 آخرين في مواجهة أي هجوم للمتمردين، في حين أكد متحدث عسكري فرنسي أن القوات الفرنسية لا تشارك في المعارك الدائرة بين الحكومة والمتمردين, مشيرا إلى أن بلاده تقدم فقط دعما استخباراتيا لحكومة نجامينا. " الجزيرة"