كشفت مصادر إسرائيلية عن قيام جماعات يهودية مجددا بالسيطرة على أحياء عربية في مدينة القدسالمحتلة. وبحسب هذه المصادر فأن جماعات يمينية متطرفة سعت في السنوات الأخيرة بحملة واسعة لشراء أراضي وأملاك عربية في شرقي القدس بهدف السيطرة على اكبر قدر ممكن من الأرض، وإسكان اكبر قدر ممكن من اليهود في قلب السكان العرب وذلك "لتهويد المدينة". وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن جمعيتين مركزيتين صهيونيتين تعملان في العثور على الأملاك وشرائها وهما جمعية العاد وجمعية عطيرت كوهانيم. وهما تملكان أموال متبرعات من يهود أثرياء في الولاياتالمتحدة، وتعمل هاتين الجمعيتين من خلال البحث عن عائلات عربية في وضع اقتصادي صعب وتعرض عليها حلولا سهلة لمشاكلها. وبعد أن يجري ترميم الشقق، تنتقل للسكن فيها عائلات يهودية. اما العائلات التي باعت الأملاك للجمعيات فتفر بشكل عام خشية الثأر وتبدأ حياة جديدة في خارج البلاد مع السيولة النقدية في يديها. وقالت الصحيفة أن جمعية العاد تعمل أساسا في منطقة سلوان، حيث تحتفظ بنحو 30 مبنى يسكن فيها نحو 40 عائلة يهودية. أما جمعية عطيرت كوهانيم فتعنى اساسا بشراء المباني في الحي الإسلامي في القدس، وتحت حيازتها حتى الآن 31 مبنى داخل البلدة القديمة، بما فيها مدرسة دينية برئاسة الحاخام شلومي افنير ومنزلا يعود لاريئيل شارون.