اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن التستر على مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، هي أسوا عملية للتغطية على جريمة على الإطلاق، مؤكدا مع ذلك أنه لا مبرر لهذا الحادث. وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها الثلاثاء في البيت الأبيض خلال توقيعه على قانون خاص بقطاع المياه: "كانت خطتهم منذ البداية سيئة جدا، وتم تنفيذها بشكل فاشل، ومحاولة التستر على مقتل خاشقجي هي أسوأ عملية للتغطية شهدها التاريخ". ولفت ترامب، تعليقا على كلمة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي ألقاها اليوم حول قضية خاشقجي، إنه "كان قاسيا بما فيه الكفاية" في تصريحاته التي تطرق فيها إلى السعودية و"لم يجامل" في حديثه. وردا على سؤال حول ما إذا كان يثق بتصريحات نظيره التركي بشأن هذه العملية، قال ترامب أنه يسعى إلى تحديد كل الحقائق المتعلقة بهذه القضية قبل "تصديق تقدير" أردوغان. وأضاف في هذا السياق أن "السعودية حليف عظيم بالنسبة للولايات المتحدة وأحد أكبر المستثمرين، وربما الأكبر، في هذه البلاد، حيث تستثمر فيها مئات مليارات الدولار"، لكنه لفت إلى أن في أي حال من الأحوال "لا مبرر لما حدث" لخاشقجي. وذكر ترامب أنه سيحصل على "تقرير جيد" حول مقتل خاشقجي "قريبا" وسيتحدث عن الحادث بعد عودة مديرة وكالة الاستخبارات المركزية، جينا هاسبل، من تركيا. وشدد ترامب، ردا على سؤال حول ما إذا درست إدارته فرض العقوبات على السعودية، على أنه سيترك موضوع تحديد تداعيات مقتل خاشقجي بالنسبة إلى المملكة للكونغرس الأمريكي الذي سيتشاور معه بخصوص هذه القضية. الى ذلك' قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت إنه سيتم إلغاء تأشيرات دخول21 سعوديا مشتبها بهم في مقتل خاشقجي أو سيتم تصنيفهم غير مؤهلين للحصول عليها (تأشيرات)، بحسب قناة CNBC. وأعلنت الرياض رسميا، فجر السبت 20 أكتوبر، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت "وفاته" نتيجة "اشتباك بالأيدي" نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في القنصلية. وذكرت السلطات في السعودية أنه تم توقيف 18 شخصا في إطار التحريات وهم جميعا من الجنسية السعودية، دون الكشف عن مكان وجود جثمان الصحفي جمال خاشقجي وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد على أن تجرى محاكمة الأشخاص ال 18 المسؤولين عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول. وتحدث أردوغان الثلاثاء خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية عن تفاصيل التحقيق في القضية، وقال "إن هذا الحادث وقع في اسطنبول، مما يحملنا المسؤولية للكشف عن الحقيقة". وأكد على أن خاشقجي قتل بطريقة وحشية داخل القنصلية السعودية يوم 2 أكتوبر. وقال إن العملية كان مخططا لها من قبل، وإن خريطة طريق القتل بدأت يوم 28 سبتمبر، مضيفا أن الفريق الأمني المكون من 15 شخصا قام بفك القرص الصلب الخاص بكاميرات المراقبة في القنصلية حتى لا تكشف المهمة.