اختارت الجمعية الوطنية العراقية السبت، السياسي المخضرم الكردي جلال طالباني رئيسا للبلاد لفترة ثانية، والسياسي السنّي محمود المشهداني رئيسا لها. وبدأت الجمعية الوطنية اجتماعها بعد تأجيله عدة مرات، للمصادقة على عدد من المناصب السيادية في الدولة بما فيها أكثر هذه المناصب إثارة للجدل وهو منصب رئيس الحكومة. ومثلما كان متوقعا، جرى انتخاب جلال طالباني رئيسا للبلاد لفترة جديدة. وتمّ خلال نفس الجلسة، انتخاب كلّ من الشيعي خالد العطية والكردي عارف تيفور، نائبين للمشهداني. وكانت تقارير قد أشارت في الآونة الاخيرة إلى أنّ السنّة قرّروا دعم ترشيح عدنان الدليمي لمنصب رئيس البرلمان. وكانت جبهة التوافق الوطني العراقي، وهي أبرز الجماعات السنية في البلاد، قد أبدت يوم الجمعة موافقتها المبدئية على ترشيح جواد المالكي لمنصب رئاسة الوزراء. كما لم تعارض ترشيحه أي قوى خارجية مؤثرة. وتم الترشيح خلال الاجتماع الذي عقده الائتلاف الذي يمثل الكتلة الشيعية في البرلمان لاختيار مرشح جديد لمنصب رئيس الحكومة بعد أزمة سياسية استمرت أربعة أشهر.