مرت علينا الذكرى الأولى لاستشهاد المجاهد البطل الشهيد محمد صالح طامش الذي قدم روحه هبة في سبيل الله تعالى ونصرة الدين ودفاعاً عن العرض والأرض.. لقد ترك متاع الدنيا الزائلة واشترى من الله الحياة الأبدية امتثالاً وطاعة لله سبحانه وتعالى.. لقد ترك فينا صفات الأخلاق والخلق وذكريات لا تنسى في الأقول والأعمال عندما تحلى بصفات جهادية وخلق فاضلة في تعامله مع رفاقه المجاهدين في سبيل الله وفي سبيل العزة والكرامة وكذا مع من عرفه من ابناء قريته وقبيلته التي تربى وترعرع على ترابها كانت صفاته الصدق والأمانة وكان مثالاً للوفاء والتضحيات والأمانة وكان محل ثقة جميع من عرفه ومن حوله.. ومع احيائنا لذكرى الأولى لاستشهاد المجاهد محمد صالح طامش الذي يصادف ال26 من أكتوبر 2017م اتذكر ذكريات حافلة وعظيمة عمل بها قولاً وفعلاً في خدمة وطاعة والديه واخوانه وجميع افراد اسرته الكريمة. وكذا أبناء قريته ومن عرفه.. لقد كان مثالاً عظيماً في التضحيات والعرفان مدافعاً عن الوطن وترابه ووحدته والسيادة الوطنية ليمن الإيمان والحكمة.. كان يتمتع بالشهامة والغيرة والعزة والكرامة على وطنه ودينه.. اكتسب تلك الصفات العظيمة من ثقافة المسيرة القرآنية بدون مباهاة أو مفاخرة رغم صغر سنه إلا أنه كان يتمتع بعقلية العظماء والقادة المجاهدين في نصرة الحق ودفاعاً عن المظلومين ونصرة المستضعفين امتثالاً وطاعة لله ورسوله والمؤمنين.. لقد كان مثالاً يحتذى به جميع من عايشه وعرفه وكان لا يفارق جبهات العزة والكرامة وميادين الشرف والبطولات والتضحيات منذ ان التحق بجبهات مواجهة العدوان وجبهة ما وراء الحدود حتى نال شرف الاستشهاد وهو يدافع ببسالة وصنع الانتصارات في مختلف ميادين الجهاد.. فرحمة الله تغشاه وأسكنه فسيح جناته في الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء وسنظل على نهج شهيدنا المغوار الشهيد محمد صالح طامش سائرون ولن نترك أو نتهاون عن دماء الشهداء الأبرار ولن تسقط دماؤهم مهما كانت التضحيات ولا نامت أعين الجبناء والمجد والخلود للشهداء الابرار والموت والعار والخزي للعملاء والمرتزقة والنصر والمجد لأبناء شعبنا العظيم.