لاشك ان نهضة ونمو أي بلد لا يكون الا بايدي شبابه فالشباب عماد الأمة وسر نهضتها وقوتها فوحدهم من يتحملون على عاتقهم مسؤولية بناء الوطن وازدهاره وتطوره ودفعه إلى الأمام ليصل إلى ما وصلت إليه البلدان الأخرى في كل النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية.. الخ.. ولا يقتصر دور الشباب على تنمية المجتمع فحسب فثمة دور آخر اهم وابرز وهو حماية الوطن والدفاع عنه ضد أي مستعمر او معتدٍ غاشم يسعى للنيل من سيادته وتدمير مقدراته ومكتسباته والسيطرة عليه ونهب ثرواته وخيراته وفرض الوصاية على شعبه..هنا فقط يبرز دور الشباب الأعظم للدفاع عن الوطن حيث هم أول من يقدمون أرواحهم ودماءهم رخيصة من أجل سيادة الوطن وكرامة أبنائه، يقدمونها بلا تهاون او استهانة وانما بكل شجاعة وإرادة.. حيث لايشعر بوجع وطنهم احد ولا باهانته ومعاناة ابنائه سوى من عاشوا تحت سمائه وفوق ارضه من يشعرون بهول أي اعتداء يطال بلدهم ويقتل من فيه ويسلبه حريته.. لذا يهبون لنصرته هبة رجل واحد مدافعين عنه بقوة وبتحدٍ وعزيمة يقويها الخالق ويعكسون صورة مشرفة تجسد أروع صور التلاحم والوفاء للوطن والشعب.. إن وطننا اليمني الحبيب يواجه منذ قرابة أربع سنوات حربا جائرة ظالمة تستهدف أمنه واستقراره ووحدته والنيل والاستحواذ على خيراته، ولكن هيهات هيهات أن يتمكن الغزاة المعتدون من تحقيق اهدافهم وحتما ستتلاشى وتتبخر وتذهب ادراج الرياح بفضل عزيمة رجال الرجال وفي مقدمتهم الشباب.. فاليمن قوية برجالها وعظيمة بشبابها.. اسود في جبهات القتال يلقنون أعداء الوطن والشعب دروسا لم ولن ينسوها.. إنهم رجال الرجال المرابطون في جبهات الشرف والبطولة ليلا ونهارا، في حر الجو وبرده، جمعهم حب اليمن ارضا وشعبا.. ومن هنا نقول وبأعلى اصواتنا.. الف تحية لكم وسلام عليكم وأنتم ترسمون لوحة المجد على سماء هذا الوطن.. سلام عليكم شبابنا الأشاوس.. حراس الوطن الأوفياء.. ولكم المجد.. والنصر حليفكم بإذن الله.. اثبتوا وامضوا في طريقكم سائرين ومدافعين عن حياض الوطن وترابه وكرامته ونحن معكم مؤازرون؛ ولا تيأسوا أو تقطنوا فالنصر حليفكم بإذن الله.. ستعيش اليمن حرة عزيزة بفضل تضحياتكم التي تبذلونها في مختلف جبهات البطولة والرجولة والشرف.. وسيكون النصر حليفكم لا محالة.. وسلام عليكم أيها الأبطال وانتم تسطرون اروع الملاحم البطولية وتلقنون الغزاة والمرتزقة دروسا لم ولن ينسوها.. النصر لليمن والرحمة والخلود لشهدائها الأبرار.. والخزي والعار للعدوان ومرتزقته.