لقد كشف ثلاثة أعوام من الاحتلال الإماراتي للمحافظات الجنوبية عن انتهاج سياسة أمنية قمعية إلى حد استحلال دماء الأبرياء في سبيل تكريس وجودهم بصورة أكثر وحشية, وإن كلفهم ذلك استئجار عناصر أجنبية لتنفيذ تلك الجرائم الدموية، وبحسب موقع صحيفة «بزفيد نيوز» الأمريكية فإنَّ الإمارات هي المتورطة في حوادث الاغتيالات التي تشهدها المحافظاتالجنوبية في اليمن ، عبر جنود مرتزقة أمريكيين. وبحسب تحقيق استقصائي، كشف موقع الصحيفة الأمريكية عن قيام الإمارات باستئجار شركة «مجموعة عمليات سبير» الأمريكية، لتنفيذ عمليات الاغتيال التي تشهدها مدينة عدنجنوب البلاد. وأوضح موقع «بزفيد نيوز» بأن هناك برنامج اغتيال كامل للشركة في اليمن، مشيراً بأن الإمارات أقرتها داخل تحالف العدوان. وتطرق التحقيق الاستقصائي إلى العديد من المعلومات وتفاصيل عن عينات من عمليات الاغتيال التي طالت دعاة، وأئمة مساجد، و قيادات في حزب الإصلاح بمدينة عدن على يد مجموعة من أولئك الجنود الذين كانت تحميهم مدرعات أمريكية بيد القوات الإماراتية في عدن. ونشر موقع الصحيفة مقطع فيديو من تلك الحوادث لمحاولة اغتيال رئيس حزب الإصلاح في عدن، وتفجير سيارته أمام منزله في مديرية المنصورة خلال اقتحام مقر الحزب في ال29 من ديسمبر عام 2015م، والتي سجلت مشاهدها عبر طائرة بدون طيار. وبحسب الموقع فإن شركة «مجموعة عمليات سبير، التي استأجرت الجنود ونفذت الهجوم، تأسست في ولاية ديلاوير، وأسسها أبراهام جولان، وهو مقاول أمن هنغاري. ووفقاً للتحقيق فإن الصفقة التي جلبت المرتزقة الأمريكان إلى شوارع عدن تم إبرامها خلال وجبة غداء في نادي الضباط داخل قاعدة عسكرية إماراتية في أبوظبي.