المشيعون: الشهيد ورفاقه سطروا أروع البطولات ببسالتهم وتصديهم للغزاة في الساحل الغربي في موكب جنائزي مهيب شيع بصنعاء جثمان الشهيد حميد غايب قاسم سريع، الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني دفاعا عن الوطن في مواجهة قوى العدوان في جبهة الساحل الغربي. وخلال التشييع الذي حضره مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى سريع ونائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن علي غالب الحرازي عدد من القيادات العسكرية والأمنية وأهالي وأقارب الشهيد.. أشاد المشيعون بالدور البطولي الذي سطره الشهيد ورفاقه وهم يتصدون للغزاة ومرتزقتهم في جبهة الساحل الغربي تغطية: احمد طامش كما أكد المشيعون الاستمرار في رفد الجبهات بالرجال والعتاد للتصدي للعدوان وإفشال مخططاته. وقد ووري جثمان الشهيد الثرى في روضة الشهداء بالحشحوش بعد الصلاة عليه في جامع الحشحوش بأمانة العاصمة. شارك في مراسم التشييع مستشار مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى العاقل وعدد من الشخصيات الاجتماعية. تغمد الله الشهيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون». على هامش التشييع التقت «26سبتمبر» بعدد من القيادات العسكرية وأقارب الشهيد وكانت الحصيلة كالتالي: كانت البداية مع العميد يحيى سريع- مدير دائرة التوجيه المعنوي حيث قال: نشيع أحد الشهداء الأبطال الذين قدموا دماءهم الطاهرة رخصية في سبيل الله الشهيد البطل المهندس حميد غايب سريع وهذا الشهيد يعتبر نموذجاً لكل الشهداء الأبطال حيث كان من خريجي ماليزيا من جامعة ماليزيا وكان الأول على دفعته في الجامعة قسم الهندسة عند رجوعه في بداية العدوان عندما شاهد هذا العدوان على بلادنا ان يبقى متفرجاً, ذهب إلى الجبهة وتحرك منذ ان عاد في 2015م وحتى استشهد في الساحل الغربي حيث كان نموذجاً يحتذى به في كل المجالات فعندما كان يتحرك في الميدان كان يتحرك بشرف بعزة لأنه عندما رأى هذا العدوان الظالم الغاشم على شعبنا أبت نفسه الأبية والمجاهدة والشريفة والحرة ان يبقى صامتاً وخانعاً في بيته كما نرى بعض الناس الذين لا يزالون قابعين في بيوتهم فها هو مهندساً ومن أوائل الجامعة الماليزية ومع ذلك تحرك إلى الجبهة صامداً حتى اصطفاه الله شهيداً ونحن كأسرة له نفتخر ونعتز بهذا الشهيد ونقول أننا على دربه ماضون وعلى درب الشهداء جميعا بإذن الله سبحانه وتعالى حتى يكتب الله لنا النصر ولشعبنا العزيز أو يكتب الله لنا شرف الشهادة كما كتبها له. اما العقيد إبراهيم المؤيد فقد تحدث بالقول: نحن نشيع بكل فخر واعتزاز بطلاً يمنياً مغواراً سطر أروع البطولات الجهادية في ميادين الشرف والعزة والكرامة هو الشهيد البطل المهندس حميد غايب سريع الذي أذاق الخونة والمرتزقة اشد تنكيل في مواقع جبهة الساحل الغربي مع رفاقه المجاهدين الأبطال ورغم انه مهندس ومن أوائل الجامعة الماليزية التي تخرج منها إلا أنه أبى إلا أن يكون له الشرف في ان يكون في مقدمة الصفوف استجابة للواجب الديني والوطني للدفاع عن الوطن ضد العدوان الغاشم والظالم وفي مقدمتهم مملكة الشر آل سلول ونقول لدول العدوان: ان دم هذا الشهيد ودماء كل الشهداء ودماء النساء والاطفال لن تذهب هدراً مهما كانت قوتهم وعتادهم فلن يخيفونا ولن نركع ولن نخضع فنحن متمسكون بكتاب الله وسنة سيدنا محمد بن عبدالله ونحن لدينا قضية وندافع من أجلها ونحن نجاهد في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض ورفع مظلومية شعبنا اليمني العظيم الصابر والصامد الذي اعتدى عليه بدون أي سبب.. فرحمة الله على الشهيد وعلى كل الشهداء الابرار الذين ضحوا بارواحهم وقدموا دماءهم رخيصة في سبيل الله. اما الحاج سريع قاسم سريع عم الشهيد فقد قال: نفتخر ونعتز بالشهيد البطل المهندس حميد غايب سريع الذي قدم روحه فداء لهذا الوطن وللدين للمسيرة القرآنية الشهيد كان نموذجاً رائعاً في سيرته وفي عطائه وفي اخلاقه وفي افعاله كان منذ صباه وهو يتمنى الشهادة وكان لا يكل ولا يمل في ميدان المعركة مع زملائه المجاهدين الأبطال ضد قوى العدوان الغاشم ومرتزقته وكان يحثنا على الجهاد في سبيل الله والاستشهاد في سبيل ذلك وكان من خيرة وأعظم أبنائنا ونفتخر أن يكون تابعاً لأولياء الله على نهج الامام علي كرم الله وجهه وعلى نهج الامام الحسين والامام زيد وعلى نهج كل آل البيت ونقدم فلذات اكبادنا كما قدموا ارواحهم وابناءهم فداء لدين الله وفي سبيل الله. واما الحاج غايب قاسم سريع -والد الشهيد فقد عبر عن فخره واعتزازه بالشهيد بالقول: اعتز وافتخر بهذا الشهيد البطل المهندس حميد غايب سريع الذي قدم نفسه في سبيل الله وفي سبيل الدفاع عن الوطن والعرض ونحن إن شاء الله على دربه سائرون ونقول لدول الشر والعدوان: انه مهما عملوا فلن يثنينا عن الدفاع عن الدين والأرض والعرض فنحن سوف نقدم الشهيد تلو الشهيد حتى تحقيق النصر للشعب اليمني المظلوم الصابر والصامد.