ذكرت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة صعدة بأن حسين بدر الدين الحوثي المتهم بالإخلال بالأمن والخروج عن الدستور والقانون قد طلب من اتباعه في مديرية حيدان بمحافظة صعدة بمبايعته إماماً وأصدر لهم فتوى دينية بذلك تنطلق من كونه الأحق بهذا اللقب شرعاً باعتبار أن الولاية الشرعية للحكم لا تكون إلا لشخص من آل البيت.. وانطلاقاً من ذلك دعا أنصاره الامتناع عن تقديم الزكاة للدولة وتقديمها له كحق شرعي وباعتباره أمير المؤمنين وحيث اعطى نفسه لقباً واسماً جديداً وهو أمير المؤمنين أمير الدين الحوثي كما اختار له علماً وهو عبارة عن قطعة قماشية بيضاء في منتصفها شجرة كما اختار لمليشيا ته أزياء وشعارات ورايات شبيهة بتلك التي تخص حزب الله اللبناني وقام بشراء وتكديس الكثير من الأسلحة ومنها رشاشات وقذائف اربي جي والغام أرضية وتخزينها في منطقته وتدريب مليشيا ته عليها وقد أعلنت وزارة الداخلية ضبطها لكميات كبيرة من تلك الأسلحة كما أعترف هو في مقابلة له اليوم مع قناة أبو ظبي الفضائية بامتلاكه مثل تلك الأسلحة ومنها الاربي جي ويعتبره بحسب ما قال امراً طبيعياً . وقالت تلك المصادر أن الحوثي قد إنشاء ومنذ عدة سنوات تنظيماً سرياً أوجد له مليشيات مسلحة من اتباعه قام بتدريبهم بصورة سرية في جبل مران حيث يسكن مع افراد عائلته . وذكرت المصادر بأن الحوثي قد أصدر العديد من الفتاوى الدينية وله عدد من الكراسات التي يتم تدربيها على طلابه تكفر الآخرين وترى بان كثير من الحكومات الإسلامية الراهنة حكومات غير شرعية ومغتصبة للحكم باعتبار أن حكامها ليسوا ممن يحق لهم الولاية التي من وجهة نظرة ينبغي أن تنحصر شرعاً في المنتسبين لأل البيت فقط .. وهو الأمر الذي دعا عدد من العلماء الذين يشاطرونه نفس المذهب إلى استنكار أفكاره المتطرفة واعتبروها غلواً وضلاله وفتنة ينبغي التصدي لها وأصدروا بياناً بذلك . وقالت تلك المصادر أن جهوداً كبيرة قد بذلت للحوار مع الحوثي واتباعه لإقناعهم بالعدول عن أفكارهم وتصرفاتهم المخالفة للقانون ولكنها باءت بالفشل وقد تفجر الموقف بعد أن قام الحوثي واتباعه بإعلان التمرد وقطع الطرقات في المنطقة والاعتداء على بعض النقاط الأمنية وهو ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من أفراد الأمن والقوات المسلحة المتواجدين فيها وقالت تلك المصادر بان الحوثي وعدد من اتباعه يتمركزون ألان في منطقة جبل مران حيث تجري محاصرتهم من قبل قوات الأمن وحيث طلب من الحوثي تسليم نفسه للسلطات والخضوع للعدالة إزاء التهم المنسوبة إليه في إثارة الفتنة والإخلال بالأمن والاستقرار والخروج عن الدستور والقانون إلا انه يرفض ذلك كما انه مازال يرفض الوساطة التي حاول أن يقوم بها عدد من المشائخ وأعضاء مجلس النواب لتهدئة الأوضاع وتجنيب المنطقة و أبنائها أي ضرر ولكنه أصر على موقفه وواصل تحديه للدولة معلناً تمرده عليها وأنه الإمام وأمير المؤمنين الذي لا ينبغي أن يتنازل عما يعتبره حقاً شرعياً لا ينبغي أن ينازعه فيه أحد مهما كان .