قال سليم المغلس عضو الوفد الوطني في مشاورات السويد إنه " من خلال اللقاءات الأولية نلاحظ البحث الحثيث من وفد الرياض عن أي قضايا فنية ولوجستية تافهة لإثارتها كعدد الفنيين والإداريين المصاحبين للوفود وعدد الإعلاميين الحاضرين الجلسة الافتتاحية وأحيانا يظهروا اعتراضهم على مصاحبة المبعوث للوفد بالطائرة ",معتبرا أن كل ذلك ليس سوى محاولة لتضييع الوقت و من باب وضع مطبات وعراقيل واضحة للمشاورات وأضاف المغلس : كنا نتمنى أن يترفعوا عن هذه القضايا التافهة والصغيرة إلا أنهم وقفوا عندها للأسف, فلولا حرص الوفد الوطني المسئول لكانت عقبة أمام إجراء المشاورات ولكن بحكمته وتعاطيه الايجابي المتعاون مع المبعوث تجاوزنا هذه المسائل ونامل ان لا يعاد اثارتها او اثارة مسائل مشابهة لاحقا وقال المغلس " بعد تجاوز الوفد الوطني والمبعوث الاممي الأمور الفنية والشكلية حاول وفد الرياض عرقلة أجندة المشاورات مطالبا إلغاء بعض الأجندة خصوصا موضوع الإطار العام إلا انه فشل في ذلك ". وأكد ان " انعدام ثقة أعضاء وفد الرياض ببعضهم البعض واختلاف آرائهم وتوجهاتهم يمثل صعوبة أمام المبعوث في النقاش معهم ". وأضاف " من الواضح ان السعودية تعيق اي انجاز ولذلك تتعزز يوما بعد يوم قناعة المجتمع الدولي بأهمية حضور السعودية كطرف مفاوض إذا كان هناك جدية نحو إيجاد حلول سياسية وهو مااكده مشروع القانون الذي اعده مجلس الشيوخ الأمريكي, فعندنا تجربة سواء في السابق أو حاليا فلو تم التفاوض مع السعوديين كنا اقرب لانجاز اتفاق". وتابع المغلس : فمثلا اتفاق الأسرى عندما تفاوضنا مع السعودية بملف الأسرى أنجزنا اتفاقا عن طريق مراسلات من صنعاء إلى الرياض وكان ممثلهم مجرد ناقل يرسل مانقوله فقط حتى وصلنا إلى صيغة مشتركة للاتفاق ثم فوضوه للتوقيع " وأكد " نحن على استعداد كامل لنقاش كافة القضايا والملفات ونأمل ان نصل إلى اتفاق على إطار عام للمفاوضات المقبلة وكذا زحزحة بعض الملفات والقضايا ذات البعد الانساني والاقتصادي بما يخفف المعاناة عن شعبنا, الا ان كل ذلك يعتمد على توفر إرادة دول العدوان ورفع الغطاء الدولي عن الحرب على اليمن ".