أطفال اليمن ليسوا كبقية أطفال العالم من حولنا, فحياتهم تختلف بعد إعلان الحرب على أرض اليمن فلا ذنب ولا جريمة سوى أنهم أطفال يمنيين يعيشون على أرضها ويتنفسون هواءها. الطفل اليمني ينام على أزيز الطائرات وعلى أصوات الانفجارات والصواريخ يتعرض منزله للقصف ومدرسته للتدمير يضطر لترك حيه وداره ويصبح نازحاً في منطقة أخرى.. يعاني من سوء تغذية شديدة فأوقات كثيرة لا يجد أطفال كثر ما يسد رمقهم وآخرون يفارقون الحياة بسبب سوء التغذية كالطفل “ عقيل شوعي “ من محافظة حجة - مديرية اسلم- الذي فارق الحياة أمام عيني والده الذي لم يستطع أن يقدم له شيئاً بسبب ظروف الحرب وما فرضته على اليمن من مآسٍ. فطائرات التحالف لا ترمي لأطفال اليمن الغذاء والدواء والألعاب بل ترمي صواريخ الموت والدمار لكل ما يتحرك على أرض اليمن والطفل اليمني أكثر عرضة لهذا الموت فالقنابل العنقودية المحملة بسموم يعلم مدى خطرها قوات التحالف فالأجنة في بطون أمهاتهم في اليمن لا يسلمون من عبث التحالف بأرواح أطفال اليمن فيخرجون إلى الحياة وهم مشوهون و ما ارتفاع نسبة التشوهات الخلقية في مدينة الحديدة إلا دليل واضح على أن السموم التي تقذف بها طائرات التحالف سبب في ازدياد هذه الحالات. فالطفلة” بثينة” التي فقدت عائلتها جراء قصف طائرات التحالف لحي فج عطان وفتحها لعينيها بيديها لترى الواقع الذي أصبحت عليه من فقدانها لأسرتها ومنزلها وما إختفاء بثينه لهو دليل واضح لخوف دول العدوان من أن يفتضح أمرها باستخدامها مواد مسمومة تقصف به الأحياء السكنية الأمر الذي جعلها تختطف الطفلة (بثينة) إلى داخل الأراضي السعودية بعد أن تضامن العالم معها وأصبح شعار فتح العين باليد بالقوة هو شعار الكثيرمن المتضامنين مع الطفلة “بثينه “ ومع كل أطفال اليمن ولهذا تم اخفاؤها , وحذف كل المواقع التي وقفت الى جانبهاعلى شبكات التواصل الإجتماعي, حتى لا تكون شاهدة على قبح وإجرام قوات التحالف بحق أطفال اليمن. الطفل اليمني لا يجد من يقف معه في الدفاع عن حقوقه وإيصال صوته للعالم وما يتعرض له , فوسائل الإعلام والمنظمات العاملة في هذا الشأن وأن تحدثت عن الجرائم بحق الطفولة في اليمن تتحدث باستحياء , وتبقى الكارثة على أرض اليمن هي اغتيال الطفولة فهناك أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد , و85ألفاً يموتون بسبب الجوع وفق تقارير منظمات الأممالمتحدة في هذا الشأن. ناهيك عن الأطفال الذين يموتون بسبب القصف المباشر لمنازلهم وقراهم ويفقدون أحد والديهم أو يتعرضون لعاهات مستدامة. أوقفوا الحرب على اليمن .. أوقفوا قتل الطفل اليمني.. فهو لا يريد مساعداتكم التي تتبجحون بها في وسائل إعلامكم أنكم تقدمونها للشعب اليمني وفي نفس الوقت تقتلون الحياة وتستهدفون مستقبل اليمن باستهدافكم الطفولة في اليمن.