بثينة الميري ابنة ال 5 أعوم، استشهد كل أفراد عائلتها وهي الناجية الوحيدة، مع اصابات بليغة في عينيها نتيجة غارات نفذها تحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية واستهدفت في ال25 من أغسطس الماضي عمارة سكنية في حي عطان بالعاصمة اليمنيةصنعاء وخلفت 16 شهيدا من المدنيين بينهم والد وام بثينة واشقائها الخمسة وعشرات الجرحى . خلال اجراء احدى وسائل الاعلام تقريرا مصورا عن الطفلة وهي في المستشفى بعد الهجوم وانتشالها من تحت الانقاض، حاولت فتح عينها لترى ماذا يحصل حولها، فاختضرت بثينة بحركتها العفوية المؤلمة هذه، آلام كل أطفال اليمن ضحايا جرائم الحرب والحصار الذي يشنه تحالف السعودية منذ نحو عامين ونصف في ظل صمت وتواطؤ دولي مدفوع الثمن من امراء البترودولار ازاء ابشع جرائم ضد الانسانية . ولعيني بثينة، أطلق الناشطون حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل، تحت هشتاق #بثينة_عين _الانسانية و #لعيون_بثينة اوقفوا الحرب على اليمن حيث قام كل ناشط بتصوير وجهه وهو يحاول فتح عينه بيده، تماماً كما فعلت الطفلة الجريحة ، وهي حملة عرت الخذلان الدولي والاممي الانساني ازاء عشرات من جرائم الحرب والابادة التي يتعرض لها الشعب اليمني ووثقتها تقارير منظمات دولية وتابعة للامم المتحدة . وأثارت الطفلة اليمنية بثينة الريمي المشاعر مجددا مساء اول ايام عيد الاضحى بظهورها في فيديو، وهي تغني عن والديها، اللذين فقدتهما بغارة تحالف العدوان السعودي على مجمع سكني في منطقة عطان بالعاصمة صنعاء. واختارت بثينة أن تغني الأغنية الشهيرة: "بابا وماما يحبوني.. علموني وربوني .. بابا وماما نور عيوني" ما أثار مشاعر الألم والتعاطف معها مجددا بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. وعزز ذلك لمزيد من تفاعل هشتاغ #بثينة عين الإنسانية و #لعيون_بثينه على موقع تويتر وفيسبوك، لتقديم الدعم والمساعدة لها ولوقف العدوان على اليمن وفضح اعماله وجرائمه الوحشية بحق الشعب اليمني المظلوم وبحق الإنسانية والطفولة في اليمن والمتواصلة منذ عامين ونصف بقيادة السعودية والامارات وبدعم ومشاركة الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا بمختلف انواع الاسلحة بينها المحرمة وسط صمت عالمي وتخاذل وتواطؤ دولي واممي. واعتبرت كبريات صحف عالمية في تتبعها للحملة ان بثينة اليمنية هي احدى جزئيات الصورة الحقيقية المغيبة قسرا عن ابشع حرب قذرة ضد الشعب اليمني والانسانية والتي لا تريد السعودية وحلفائها بما فيها الولاياتالمتحدة وبريطانيا ان يراها العالم.