بعد خطوة 22 يونيو 1969م التصحيحية المجيدة التي إعادت للثورة والدولة وجهها المشرق في جنوب الوطن.. وكان حينذاك على رأس قيادة التنظيم السياسي الجبهة القومية الفصيل الرئيسي الذي قاد الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وهذا التنظيم هو الذي يرسم سياسة وآلية عمل قادة الدولة والحكومة ومؤسستي الجيش والأمن.. كان على رأس التنظيم السياسي الجبهة القومية المناضل/ عبدالفتاح اسماعيل كأمين عام للتنظيم السياسي الجبهة القومية وكان في فترة الكفاح المسلح 63-67م من ابرز قادة النضال المسلح في العاصمة عدن.. كما تسنم المناضل سالم ربيع علي منصب رئيس مجلس الرئاسة وأمين عام مساعد للجبهة القومية وكان قائد الكفاح المسلح 63-67 في مناطق زنجبار- وجعار والكود ويرامس من محافظة ابين وعلى رأس الحكومة المناضل/ محمد علي هيثم وعلي ناصر محمد وكان في فترة الكفاح المسلح قائد جبهة دثينة في أبين والمناطق المجاورة لها والمناضل محمد سعيد عبدالله الشرجبي وزير أمن الثورة ومحمود عبدالله عشيش وزير المواصلات.. وعلى رأس مؤسسة الجيش المناضل والزعيم الشعبي المقدم/ علي أحمد ناصر عنتر قائد الجيش والمناضل/ الرائد صالح مصلح قاسم قائد لواء 22 يونيو ابرز الألوية العسكرية حينذاك.. والمناضل/ النقيب/ علي شائع هادي أول مدير للدائرة السياسية للقوات المسلحة.. والمناضل/ محمد عبدالله البطاني وغيرهم.. اما قيادات وكوادر جبهة تحرير جنوباليمن المحتل البعض منهم من نزح الى شمال الوطن بعد الحرب الأهلية بين الجبهة القومية وجبهة التحرير التي استمرت اربعة ايام خلال الفترة من 4 الى 8 نوفمبر 1967 قبل إعلان الاستقلال الوطني ب22 يوم والبعض هرب الى السعودية او شمال الوطن والبعض الآخر نزحوا او هربوا الى السعودية او شمال الوطن بعد خطوة 22 يونيو 1969 ومن ابرز قيادات جبهة التحرير والتنظيم الشعبي التي غادرت جنوباليمن الى الخارج هم كالتالي: 1. عبدالقوي المكاوي- رئيس مجلس قيادة جبهة التحرير. 2. عبدالله الاصنج- قيادي في جبهة التحرير. 3. محمد سالم باسندوه- قيادي في جبهة التحرير. 4. محمد راجح ثابت- قيادي في جبهة التحرير. 5. العقيد/ حسين عشال قيادي في جبهة التحرير. 6. د. سيف علي مقبل قيادي في التنظيم الشعبي. 7. المناضل/ سالم علي حلبوب قيادي في جبهة التحرير. 8. المناضل/ سعيد عشال قيادي في جبهة التحرير. 9. صالح حسين راجح بن سبعه قيادي في جبهة التحرير وغيرهم بالمئات بالضبط 379 من العسكريين+ 960 من المدنيين فقط انا اطلعت على الكشف في مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني أواخر عام 1979م. أما اغلبية قيادات وكوادر جبهة التحرير فقد فضلوا البقاء في مناطقهم ومنهم من اعتلى مناصب كبيرة ابرزهم المناضل/ علي أحمد السلامي والمناضل/ عبدالله مطلق صالح وغيرهم. لكن الذين نزحوا بالآلاف من صنعاء العاصمة وبقية مناطق الشمال الى عدن خلال الفترة من 1968م وعددهم بالضبط 11942شخص حيث بدأ النزوح بعد تشكيل منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين والتي تشكلت بعد اشهر قليلة من انقلاب 5 نوفمبر 1967 الرجعي وبعد احداث شهر اغسطس عام 1968م في صنعاء ومن ابرز الشخصيات القيادية في منطقة المقاومين الثوريين اليمنيين+ حزب العمل اليمني+ الحزب الديمقراطي اليمني.. هم: سلطان احمد عمر- جار الله عمر الكهالي- عبداللطيف الهمزه- علي عباد الحصيني- حسين محمد عبدالغني الهمزة- احمد عبده الصعدي- ناجي علي الظليمي- صالح محمد عبدالغني الهمزه- محمد ناجي الدحم- عبده مانع الصعدي- زيد الرياشي- محمد علي الاسعدي- عبده قائد الجبلي- عبدالحميد الجبلي- احمد علي السلامي- محمد السلامي- امين فيصل الحشائي- محمد مدار الاشمحي- احمد عبدربه العواضي- احمد دهمش- علي عبدالله السلال ومحسن الجبري، وغيرهم.. إجمالي العدد 11942شخص وتصنيفهم القيادي او الوظيفي هو على النحو التالي: 1) من القيادات السياسية المدنية 69 شخص. 2) من القيادات السياسية العسكرية ضباط 526 ضابط من رتبة عقيد الى رتبة ملازم ثاني. 3) صف وضباط وجنود 6016. 4) اعضاء مقاتلين مدنيين 5331 شخص. الجملة = 11942 شخص وحجم هذا العدد ان دل على شيء فانما يدل على زخم نجاح الاتجاه اليساري شمالاً وجنوباً وانتصاراته المتتالية على الوهابيين والرجعيين. ملاحظة: هذه المعلومات الرقمية قرآتها في ارشيف المركزية لحزبنا الاشتراكي اليمني الله يعافيه وبالصدفه كانوا متواجد في الاخوة الاستاذ صالح شائف حسين والرائد/ منصور صالح سالم والاستاذ علي عبدالمجيد وجميعهم لازالوا احياء يرزقون وقد استأذنت بتدوين الاسماء واجمالي العدد من مسؤول الارشيف.. ان نجاحات اليسار اليمني شمالاً وجنوباً في تجربة الثورة والدولة في جنوب الوطن أواخر الستينات كثيرة لكن رغم ذلك فيه سلبيات واخطاء جسيمة على سبيل المثال ما حصل للمناضل/ قحطان محمد الشعبي اول رئيس بجمهورية اليمنالجنوبية الشعبية فقد كان عزلة من الرئاسة في 22 يونيو 1969 غامض وزجه في السجن بسبب غامض وانتحار شنقاً او بالاصح استشهاده شنقاً لازال غامض حتى اليوم.. وكذلك الحال للمناضل/ والخبير الاقتصادي والسياسي فيصل عبداللطيف الشعبي فقد كان اختفاءه ثم استشهاده غامض ايضاً لقد نال هؤلاء الاثنين الابطال جزاءً سنمار!! في الحلقة القادمة احداث السبعينات كما شاهدتها والحلقة التي تليها احداث شهر يناير الدامي كما عايشتها..