لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الريال يخطط للتعاقد مع مدرب مؤقت خلال مونديال الأندية    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    نقابة الصحفيين تدعو إلى سرعة إطلاق الصحفي المياحي وتحمل المليشيا مسؤولية حياته    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    الحكومة تعبث ب 600 مليون دولار على كهرباء تعمل ل 6 ساعات في اليوم    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    مئات الإصابات وأضرار واسعة جراء انفجار كبير في ميناء بجنوب إيران    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    السوبرمان اليهودي الذي ينقذ البشرية    لتحرير صنعاء.. ليتقدم الصفوف أبناء مسئولي الرئاسة والمحافظين والوزراء وأصحاب رواتب الدولار    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في اللقاء التشاوري لخطباء ومرشدي أمانة العاصمة لتعزيز الوعي المجتمعي بأحكام ومقاصد فريضة الزكاة
نشر في 26 سبتمبر يوم 08 - 01 - 2019

أكد العلامة شمس الدين شرف الدين- مفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن- أهمية اضطلاع العلماء والخطباء والمرشدين بمسئولياتهم خلال المرحلة الراهنة في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية أداء فريضة الزكاة ودورها في سد حاجة المحتاجين والفقراء.وأشار إلى حاجة الأمة اليوم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأداء الأمانة وقول كلمة الحق وحض الناس على دفع زكاة أموالهم، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الوطن وما يتعرض له من عدوان وحصار وحرب اقتصادية، أدى ذلك لارتفاع نسبة الفقر والمجاعة. جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الأول لخطباء ومرشدي أمانة العاصمة الذي نظمته الهيئة العامة للزكاة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد تعزيزا لدور الخطباء والمرشدين في توعية وإرشاد الناس بأحكام ومقاصد فريضة الزكاة والإعلاء من شأنها.
وأوضح مفتي الديار اليمنية أن تفعيل فريضة الزكاة وتوزيعها في مصارفها الشرعية الثمانية، سيغني اليمنيين عن مساعدات المنظمات الدولية وإغاثة المجتمع الدولي .. لافتا إلى أن الزكاة التي تعد الركن الثالث من أركان الإسلام، تحدث عنها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها قنطرة الإسلام التي تخرج العباد من مرحلة الذلة والفقر والحاجة إلى العز والغناء.
وتطرق العلامة شرف الدين إلى أن شريحة الفقراء تضاعفت جراء الأوضاع الراهنة، في حين انحدرت الطبقة الوسطى وأصبحت تعاني من شبح المجاعة والفقر، ما يتطلب تضافر جهود الجميع خاصة العلماء والخطباء بتقديم النصح والإرشاد بأهمية دفع الزكاة من الأغنياء على الفقراء ومصارفها المحددة كما أمر المولى تبارك وتعالى.. مشيداً بدور الهيئة العامة للزكاة وجهودها في تفعيل الواجب الشرعي من خلال أنشطتها، وتوزيع جزء من المبالغ الزكوية على فقراء الساحل الغربي، والمساهمة في الإفراج عن 53 سجينا من الغارمين في خمس محافظات بدفع ما عليهم من مبالغ مالية للغير.
تعزيز التنسيق
من جانبه أشار نائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد محمد ناجي إلى أن الزكاة فريضة دينية افترضها الله على عباده ترغيباً وتهديداً ووعيداً مؤكداً أن إيمان المرء لا يكتمل إلا بأداء فريضة الزكاة باعتبارها تطهيراً من درن وشح النفس .. لافتا إلى أن الزكاة فريضة شرعية ذات نظام متكامل، تهدف لتحقيق مصالح العباد والبلاد وتعزيز التكافل الاجتماعي، وسد حاجة المحتاجين، وإغناء الفقراء والأيتام والأرامل وغيرهم.
ولفت العلامة ناجي إلى أن أهمية اللقاء التشاوري، وانعقاده بداية عام 2019م، سيما والتجار ورجال الأعمال يقومون بعمليات جرد لحساباتهم وأموالهم، ما يعزز من التوعية بأهمية إخراج زكاة أموالهم خاصة في ظل الظروف الراهنة جراء العدوان والحصار.
وشدد على أهمية تعزيز التنسيق بين وزارة الأوقاف والإرشاد ومكاتبها بالمحافظات والهيئة العامة للزكاة لتفعيل الدور الإرشادي والتوعوي في الجانب الزكوي .. مشيداً بتوجه القيادة السياسية لوجود وعاء حقيقي للزكاة ووضعها في مكانها الصحيح ضمن المصارف الشرعية.
تصويب المسار
بدوره أوضح أمين العاصمة حمود محمد عباد أن تصويب مسار الزكاة في الاتجاه السليم، يجسد المعنى الحقيقي لفريضة الزكاة ومقاصدها الدينية وفوائدها في توازن العلاقة بين البشر .. لافتا إلى أهمية الدور التوعوي والإرشادي للعلماء والخطباء والمرشدين في التعريف بفقه الزكاة وأحكامها وفوائدها بما يحقق تعميقها في النفوس وإعلاء شأنها ومكانتها في المجتمع.
وأشار إلى أن تأسيس الهيئة العامة للزكاة خلال المرحلة الراهنة، يؤكد توجه الدولة لتحقيق المصلحة الشرعية العامة من خلال ولايتها لجمع الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية .
وبين أن مسؤولية الخطباء والعلماء والدعاة في إحياء فريضة الزكاة جزء من مسؤولية الرسالة الدينية العظيمة التي يقومون بها في تبليغ رسالات الله وإصلاح واقع الحياة ومواجهة المستكبرين والطغاة .. لافتا إلى أن الزكاة فريضة يجب أن تقام وفي إخراجها وصرفها في الأوجه الشرعية طاعة لله عز وجل وتحقيق التكافل الاجتماعي والتكامل المعيشي وكسرا للحصار الاقتصادي الذي تفرضه دول العدوان على اليمن.
وعرج أمين العاصمة على المخاوف التي يبديها التجار ورجال الأعمال في تسليم زكاة الأموال إلى جهات غير موثوقة .. مؤكداً بهذا الشأن أن تلك المخاوف بٌددت بوجود هيئة معنية بالزكاة يرأسها كوكبة من العلماء الذين يحملون الأمانة في استلام أموال الزكاة وتسليمها للمستحقين وفقا للواجبات الشرعية والمقاصد الربانية.
وأكد عٌباد أهمية وضع الهيئة لأولويات في خططها وبرامجها في تنمية المشاريع الاقتصادية وتأكيدا على روحية التكافل الاجتماعي .. مؤكدا أن أمانة العاصمة ستكون داعماً وعوناً وسندا للهيئة في تحصيل وتنمية الإيرادات الزكوية.
تعزيز الدور المجتمعي
من جهته أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان، أهمية دور العلماء والخطباء والمرشدين في تبصير المجتمع بأحكام فريضة الزكاة ومقاصدها الشرعية التي ذكرها الله تعالى في كتاب الكريم.
ولفت إلى أن الهيئة حرصت على إنشاء الإدارة العامة للعلاقات الاجتماعية، لتعزيز الدور المجتمعي والتنسيق لحصر الأسر الفقيرة والمحتاجة والأيتام، وجمع بياناتهم ليتم استهدافهم وتوزيع أموال الزكاة على أحد مصارفها .. معتبرا الخطباء والعلماء سفراء وعون وسند للهيئة في إيراد الزكاة وتنميتها وإخراجها من الأغنياء، لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.
وقال» اليوم أعداء الإسلام يحاصرون الشعب اليمني برا وبحرا وجوا، ما يستدعي ذلك تعاون وتكاتف الجميع لتجاوز هذه التحديات «.. معبرا عن ثقته في قدرة العلماء والخطباء على أداء الدور التنويري والتوعوي المنوط بهم في حض الناس على دفع الزكاة وإخراجها.
وأكد أبو نشطان حرص الهيئة على تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين من خلال إنشاء مشاريع صغيرة تسهم في استمرار الدخل والاكتفاء الذاتي لهم.. وأضاف « لن نطمح أن يكون هناك سلال غذائية للفقراء نهاية كل شهر فقط ولكن بتعاونكم سنطمح إلى أكثر من ذلك وسيعم الخير الجميع وسيصل الخير إلى كل قرية وعزلة ومنطقة ومدينة «.
وتطرق إلى أن الهيئة أنشأت الإدارة العامة للتمكين الاقتصادي لإيجاد مشاريع تمكن الفقراء من القدرة على إعالة أسرهم ومجتمعهم والاكتفاء الذاتي .
وأعرب عن أمله في أن تكون الهيئة وقيادتها وكوادرها عند مستوى ظن المجتمع في تحمل المسؤولية أمام الله تعالى والناس في تسليم أموال الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية.
ودعا أبو نشطان الخطباء والعلماء إلى تعزيز الوعي للتجار ورجال المال والأعمال .. وقال» إذا رأينا النسبة التي تورد من الزكاة إنما هي قليلة من عامة الناس، ما يتطلب تعزيز الثقة بين الهيئة وعامة الناس، بما يمكنهم من دفع الزكاة وصرفها في المصارف الشرعية لها «.
التكافل الاجتماعي
حمود الاهنومي- خطيب جامع قباء بأمانة العاصمة قال:
من الجيد أن يكون هناك توجه رسمي واضح وبين يوجه هذه الفريضة الأساسية في الإسلام، هي فريضة الزكاة التي تعالج المسألة الاقتصادية معالجة حقيقية، من حيث المكلفين بالزكاة والمصارف الثمانية التي أمر الله أن تصرف فيها.
وأضاف: نعلم أن الكثير من المواطنين يعانون من الوضع المعيشي وزاد عدد المحتاجين والفقراء، والزكاة وفرضت لمعالجة مثل هذه القضايا، وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي من خلال الزكاة التي تعد العنوان العام لتحقيق هذه المبدأ.
وأوضح أهمية الدور الواجب على الخطباء والمرشدين في حث الناس على إخراج الزكاة وضمان وصولها للمحتاجين والفقراء ضمن مصارف الزكاة المعروفة، باعتبار الزكاة مال الله (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ).
فريضة عظيمة
داود بن سليمان ثابت- إمام وخطيب جامع خالد بن الوليد الحتارش بني الحارث-
دور الخطباء والمرشدين والمعلمين فعال وكبير ولهم سمعتهم الطيبة في أوساط المجتمع، ودعوة الناس لفريضة الزكاة الفريضة العظيمة تأتي انطلاقاً من قوله تعالى:» يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ».
وأشار إلى أن الله تعالى قرن الصلاة مع الزكاة في أكثر من موضع في القرآن الكريم» وَأَقِيمُوا الصَّلاة وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ».. ومنع الله الأخوة لمن فرق بين الصلاة والزكاة» فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ»، فإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة من الأخوة في الدين والإسلام.
وأضاف بأن فريضة الزكاة عظيمة جدا فهو الركن الثالث بعد الشهادتين والصلاةً، فيجب على التجار والأغنياء ورؤوس الأموال من كان عندهم عروضاً للتجارة وأصحاب الذهب والفضة وغيرهم ممن ملك النصاب وحال عليه الحول، يجب عليه إخراج زكاة ماله ويبرئ ذمته أمام الله، لأن الله توعد مانع الزكاة بعذاب عظيم، ولا يظن من أخرج الزكاة أن ماله سينقص بل يزيد وينمو ويكثر، ويطهر نفسه من الشح والبخل قال تعالى « خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «.
قرينة الصلاة
القاضى محمد محمد الباشق- خطيب جامع الامام علي بن أبي طالب بمديرية أزال- قال:
الزكاة فريضة وهي قرينة الصلاة والركن الثالث في الإسلام، لهذا نحث المجتمع على الاهتمام بفريضة الزكاة، ويجب أن تكون ثقافة في المجتمع.
وأكد أهمية الاهتمام بفريضة الزكاة والحرص كل الحرص على تعريف المجتمع بقدرها وأهميتها وحسن مصاريفها التي يجب ألا تسلم بطريقة الصدقة بل تدخل في مشاريع إنمائية إنتاجية، وإعطاء الفقير ما يسد حاجته لمدة سنة كاملة.
يتهربون من إخراجها
عبدالرحمن المروني إمام وخطيب جامع العودي بالروضة-
الله سبحانه وتعالى قرن الصلاة بالزكاة في آيات كثيرة من القرآن الكريم، وهذا دليل على أهمية هذه الفريضة.
وأوضح: إذا كان هناك من يتهرب من الزكاة بخلاً أو شحاً فقد ذكرهم الله بقوله:» وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ».. وآخرون يتهربون من إخراج الزكاة لعدم ثقتهم بالجهات الرسمية التي كانت معنية بأخذ الزكاة، وما كان يحدث من أمور إدارية كانت تضيع الزكاة في غير مصارفها كإعطائها للمشايخ وذوي النفوذ، ولكن حالياً وبعد إنشاء هيئة الزكاة وقيامها بإيصال الزكاة إلى مستحقيها في المصارف الثمانية، لاشك أن ذلك سيشجع الكثيرون من المكلفين بالزكاة لإخراجها.
وشدد على ضرورة أن تقوم الدولة بواسطة سلطاتها بإلزام المكلفين بالزكاة، لأنه فيما مضى لم يكن حتى المواطن يثق بالجهات القائمة على الزكاة، فكان لا يدفع حتى زكاة الفطر للدولة رغم أنها في الأصل يجب دفعها للدولة، ولكن الآن وبفضل توجيهات قائد الثورة وتوجه الدولة لإنشاء هيئة خاصة بالزكاة ستعود ثقة المكلف بدفع الزكاة للجهة المختصة.
أهمية اللقاء
أكرم عبدالرحمن غندل- الهيئة العامة للزكاة- تحدث عن أهمية اللقاء بالقول:
احتل اللقاء أهمية كبيرة في جمع الخطباء والمرشدين في إطار أمانة العاصمة وتعريفهم بالدور الواجب عليهم في التوعية بأهمية الزكاة كركن من أركان الإسلام، وواجب إخراجها أذا بلغت النصاب وحال عليها الحول.
وأضاف: دائماً ما نسمع من الخطباء كلمات عن التقوى وهي كلمات تحمل معنى عاماً، يجب على الخطباء تفصيل هذه التقوى، فإخراج الزكاة جانب من التقوى، والتكافل الاجتماعي من التقوى، وكل أركان الإسلام تدعو لبلوغ التقوى.
وأشار إلى أن تهرب الناس من إخراج الزكاة كان بسبب الخروج عن مصارف الزكاة الثمانية المذكورة في القرآن، حيث كانت الزكاة تصرف للشللية من أصحاب النفوذ، ففقد الناس الثقة وامتنع الكثير منهم من إعطاء الزكاة للدولة، أو تدخل في مشاريع وبنايات ولا تصل إلى مصارفها .. ومن هنا جاء إنشاء الهيئة العامة للزكاة لضمان صرف الزكاة في مصارفها، وهذا سيعيد بالطبع الثقة في الجهات الرسمية وسيخرج الجميع الزكاة المفروضة من الله كركن من أركان الإسلام.
دعوة للميسورين
طه علي عامر- خطيب في أحد مساجد الروضة- قال:
المجتمع بحاجة إلى التوعية بأن الله تعالى قد استأمن الأشخاص على أموالهم وعليهم مسؤولية خصوصاً الميسورين والتجار وأصحاب رؤوس الأموال تجاه المجتمع والجود بأموالهم تنفيذاً لأوامر الله.
وأشاد بإنشاء الهيئة العامة للزكاة بتوجيهات من السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، التي ستكون مهمتها جمع الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية، ولا مجال للتهرب أو التلاعب بأموال الله تعالى التي فرضها لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الإسلامي.
ودعا الميسورين والتجار وكل مكلف بدفع الزكاة أن يتق الله في أمواله وليؤدوا الأمانة بتسديد ما عليهم من زكوات إلى الجهة المختصة وهي الهيئة العامة للزكاة.
مصارف الزكاة
محمد علي ناجي العوامي- خطيب مسجد التوبة بنقم
اللقاء حمل الكثير من الدلالات الإيمانية بأهمية التوعية لتطبيق فريضة الزكاة، وأن يكون المجتمع على دراية بهذه الفريضة والركن الثالث من أركان الإسلام، لما في ذلك من تحقيق التكافل والتراحم والترابط بين المجتمع، وتطهير النفوس وتزكيتها حتى تكون متصلة بالله تعالى.
وأشار إلى ضرورة أن تذهب الزكاة في مصارفها الثمانية التي ذكرها الله في القرآن الكريم بقوله» إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ».
استراتيجية عمل
محمد حيدره- وكيل الهيئة العامة للزكاة لقطاع التوعية والتأهيل- قال:
اللقاء التشاوري الأول بين الهيئة والخطباء والمرشدين في أمانة العاصمة من أجل تدشين فعاليات العمل الإعلامي والتوعوي لإيصال الرسالة الخاصة بالهيئة العامة للزكاة والتي تتركز حول أهمية الزكاة ومصارفها، ودور الهيئة العامة للزكاة خلال المرحلة المقبلة والخطوط المستقبلية التي سيتم العمل من خلالها.
وأوضح أن الهيئة ستقوم خلال العام 2019م بتطبيق إستراتيجية عمل متكاملة تتضمن المسح وتكوين قاعدة بيانات عن الفقراء والمساكين والمحتاجين والمعسرين المستحقين للزكاة ضمن المصارف المذكورة في القرآن.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للزكاة ستعقد العديد من اللقاءات التشاورية في المحافظات مع الخطباء والمرشدين ومكاتب والأوقاف والإرشاد في المحافظات.
توعية المجتمع
أحمد يحيي أحمد حجر- خطيب جامع بأمانة العاصمة-
اللقاء التشاوري الذي عقدته الهيئة العامة للزكاة مع الخطباء والمرشدين جاء في التوقيت المناسب الذي يكثر فيه الفقراء والمحتاجون بسبب العدوان الصهيو أمريكي الذي ينفذه الأعراب من أنظمة آل سعود وآل انهيان ضد شعبنا اليمني منذ ما يقارب الأربع سنوات.
وأضاف: أن على المجتمع اليمني أن يستلهم العبرة من سيرة الرسول الكريم وأصحابه الذين كانوا يبادرون إلى تنفيذ أوامر الله تعالى ومن ذلك الزكاة.
وأشار إلى ضرورة أن تضمن في خطب الجمعة مسألة توعية المجتمع وتعريفهم بأهمية الزكاة وضرورة إخراجها لصرفها في مصارفها الثمانية، والتعريف كذلك بالخطوات التي تقوم بها الهيئة العامة للزكاة كجهة مختصة بجمع الزكاة وصرفها وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية.واستطرد قائلاً أن تطبيق فريضة الزكاة ومصارفها سيجعل المجتمع اليمني متحاباً ومترابطاً وقريباً من النصر على العدوان، لان من يقاتلون معه هم من المؤلفة قلوبهم اللاهثين وراء المال، فإذا طبقت فريضة الزكاة كما أراد الله سينتصر اليمن واليمنيون لتمسكهم بما قال الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.