وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    "سبحان الله".. جمل غريب ب"رقبة صغيرة" يثير تفاعلا في السعودية    "مساومة جريئة تُفاجئ الحوثيين: نجل قاضٍ يُقدّم عرضًا مثيرًا للجدل للإفراج عن والده"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    المهرة: شجاعة لا مثيل لها.. رجال الإنقاذ يخوضون معركة ضد السيول ينقذون خلالها حياة مواطن    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    شبوة.. جنود محتجون يمنعون مرور ناقلات المشتقات النفطية إلى محافظة مأرب    تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    خطوات هامة نحو تغيير المعادلة في سهل وساحل تهامة في سبيل الاستقلال!!    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    الإنذار المبكر بحضرموت يطلق تحذيرا هاما للساعات القادمة    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    الجنوب يفكّك مخططا تجسسيا حوثيا.. ضربة جديدة للمليشيات    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    مسيرة الهدم والدمار الإمامية من الجزار وحتى الحوثي (الحلقة الثامنة)    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    إنهم يسيئون لأنفسم ويخذلون شعبهم    نقطة أمنية في عاصمة شبوة تعلن ضبط 60 كيلو حشيش    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    طاقة نظيفة.. مستقبل واعد: محطة عدن الشمسية تشعل نور الأمل في هذا الموعد    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في اللقاء التشاوري لخطباء ومرشدي أمانة العاصمة لتعزيز الوعي المجتمعي بأحكام ومقاصد فريضة الزكاة
نشر في 26 سبتمبر يوم 08 - 01 - 2019

أكد العلامة شمس الدين شرف الدين- مفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن- أهمية اضطلاع العلماء والخطباء والمرشدين بمسئولياتهم خلال المرحلة الراهنة في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية أداء فريضة الزكاة ودورها في سد حاجة المحتاجين والفقراء.وأشار إلى حاجة الأمة اليوم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأداء الأمانة وقول كلمة الحق وحض الناس على دفع زكاة أموالهم، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الوطن وما يتعرض له من عدوان وحصار وحرب اقتصادية، أدى ذلك لارتفاع نسبة الفقر والمجاعة. جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الأول لخطباء ومرشدي أمانة العاصمة الذي نظمته الهيئة العامة للزكاة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد تعزيزا لدور الخطباء والمرشدين في توعية وإرشاد الناس بأحكام ومقاصد فريضة الزكاة والإعلاء من شأنها.
وأوضح مفتي الديار اليمنية أن تفعيل فريضة الزكاة وتوزيعها في مصارفها الشرعية الثمانية، سيغني اليمنيين عن مساعدات المنظمات الدولية وإغاثة المجتمع الدولي .. لافتا إلى أن الزكاة التي تعد الركن الثالث من أركان الإسلام، تحدث عنها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها قنطرة الإسلام التي تخرج العباد من مرحلة الذلة والفقر والحاجة إلى العز والغناء.
وتطرق العلامة شرف الدين إلى أن شريحة الفقراء تضاعفت جراء الأوضاع الراهنة، في حين انحدرت الطبقة الوسطى وأصبحت تعاني من شبح المجاعة والفقر، ما يتطلب تضافر جهود الجميع خاصة العلماء والخطباء بتقديم النصح والإرشاد بأهمية دفع الزكاة من الأغنياء على الفقراء ومصارفها المحددة كما أمر المولى تبارك وتعالى.. مشيداً بدور الهيئة العامة للزكاة وجهودها في تفعيل الواجب الشرعي من خلال أنشطتها، وتوزيع جزء من المبالغ الزكوية على فقراء الساحل الغربي، والمساهمة في الإفراج عن 53 سجينا من الغارمين في خمس محافظات بدفع ما عليهم من مبالغ مالية للغير.
تعزيز التنسيق
من جانبه أشار نائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد محمد ناجي إلى أن الزكاة فريضة دينية افترضها الله على عباده ترغيباً وتهديداً ووعيداً مؤكداً أن إيمان المرء لا يكتمل إلا بأداء فريضة الزكاة باعتبارها تطهيراً من درن وشح النفس .. لافتا إلى أن الزكاة فريضة شرعية ذات نظام متكامل، تهدف لتحقيق مصالح العباد والبلاد وتعزيز التكافل الاجتماعي، وسد حاجة المحتاجين، وإغناء الفقراء والأيتام والأرامل وغيرهم.
ولفت العلامة ناجي إلى أن أهمية اللقاء التشاوري، وانعقاده بداية عام 2019م، سيما والتجار ورجال الأعمال يقومون بعمليات جرد لحساباتهم وأموالهم، ما يعزز من التوعية بأهمية إخراج زكاة أموالهم خاصة في ظل الظروف الراهنة جراء العدوان والحصار.
وشدد على أهمية تعزيز التنسيق بين وزارة الأوقاف والإرشاد ومكاتبها بالمحافظات والهيئة العامة للزكاة لتفعيل الدور الإرشادي والتوعوي في الجانب الزكوي .. مشيداً بتوجه القيادة السياسية لوجود وعاء حقيقي للزكاة ووضعها في مكانها الصحيح ضمن المصارف الشرعية.
تصويب المسار
بدوره أوضح أمين العاصمة حمود محمد عباد أن تصويب مسار الزكاة في الاتجاه السليم، يجسد المعنى الحقيقي لفريضة الزكاة ومقاصدها الدينية وفوائدها في توازن العلاقة بين البشر .. لافتا إلى أهمية الدور التوعوي والإرشادي للعلماء والخطباء والمرشدين في التعريف بفقه الزكاة وأحكامها وفوائدها بما يحقق تعميقها في النفوس وإعلاء شأنها ومكانتها في المجتمع.
وأشار إلى أن تأسيس الهيئة العامة للزكاة خلال المرحلة الراهنة، يؤكد توجه الدولة لتحقيق المصلحة الشرعية العامة من خلال ولايتها لجمع الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية .
وبين أن مسؤولية الخطباء والعلماء والدعاة في إحياء فريضة الزكاة جزء من مسؤولية الرسالة الدينية العظيمة التي يقومون بها في تبليغ رسالات الله وإصلاح واقع الحياة ومواجهة المستكبرين والطغاة .. لافتا إلى أن الزكاة فريضة يجب أن تقام وفي إخراجها وصرفها في الأوجه الشرعية طاعة لله عز وجل وتحقيق التكافل الاجتماعي والتكامل المعيشي وكسرا للحصار الاقتصادي الذي تفرضه دول العدوان على اليمن.
وعرج أمين العاصمة على المخاوف التي يبديها التجار ورجال الأعمال في تسليم زكاة الأموال إلى جهات غير موثوقة .. مؤكداً بهذا الشأن أن تلك المخاوف بٌددت بوجود هيئة معنية بالزكاة يرأسها كوكبة من العلماء الذين يحملون الأمانة في استلام أموال الزكاة وتسليمها للمستحقين وفقا للواجبات الشرعية والمقاصد الربانية.
وأكد عٌباد أهمية وضع الهيئة لأولويات في خططها وبرامجها في تنمية المشاريع الاقتصادية وتأكيدا على روحية التكافل الاجتماعي .. مؤكدا أن أمانة العاصمة ستكون داعماً وعوناً وسندا للهيئة في تحصيل وتنمية الإيرادات الزكوية.
تعزيز الدور المجتمعي
من جهته أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان، أهمية دور العلماء والخطباء والمرشدين في تبصير المجتمع بأحكام فريضة الزكاة ومقاصدها الشرعية التي ذكرها الله تعالى في كتاب الكريم.
ولفت إلى أن الهيئة حرصت على إنشاء الإدارة العامة للعلاقات الاجتماعية، لتعزيز الدور المجتمعي والتنسيق لحصر الأسر الفقيرة والمحتاجة والأيتام، وجمع بياناتهم ليتم استهدافهم وتوزيع أموال الزكاة على أحد مصارفها .. معتبرا الخطباء والعلماء سفراء وعون وسند للهيئة في إيراد الزكاة وتنميتها وإخراجها من الأغنياء، لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.
وقال» اليوم أعداء الإسلام يحاصرون الشعب اليمني برا وبحرا وجوا، ما يستدعي ذلك تعاون وتكاتف الجميع لتجاوز هذه التحديات «.. معبرا عن ثقته في قدرة العلماء والخطباء على أداء الدور التنويري والتوعوي المنوط بهم في حض الناس على دفع الزكاة وإخراجها.
وأكد أبو نشطان حرص الهيئة على تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين من خلال إنشاء مشاريع صغيرة تسهم في استمرار الدخل والاكتفاء الذاتي لهم.. وأضاف « لن نطمح أن يكون هناك سلال غذائية للفقراء نهاية كل شهر فقط ولكن بتعاونكم سنطمح إلى أكثر من ذلك وسيعم الخير الجميع وسيصل الخير إلى كل قرية وعزلة ومنطقة ومدينة «.
وتطرق إلى أن الهيئة أنشأت الإدارة العامة للتمكين الاقتصادي لإيجاد مشاريع تمكن الفقراء من القدرة على إعالة أسرهم ومجتمعهم والاكتفاء الذاتي .
وأعرب عن أمله في أن تكون الهيئة وقيادتها وكوادرها عند مستوى ظن المجتمع في تحمل المسؤولية أمام الله تعالى والناس في تسليم أموال الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية.
ودعا أبو نشطان الخطباء والعلماء إلى تعزيز الوعي للتجار ورجال المال والأعمال .. وقال» إذا رأينا النسبة التي تورد من الزكاة إنما هي قليلة من عامة الناس، ما يتطلب تعزيز الثقة بين الهيئة وعامة الناس، بما يمكنهم من دفع الزكاة وصرفها في المصارف الشرعية لها «.
التكافل الاجتماعي
حمود الاهنومي- خطيب جامع قباء بأمانة العاصمة قال:
من الجيد أن يكون هناك توجه رسمي واضح وبين يوجه هذه الفريضة الأساسية في الإسلام، هي فريضة الزكاة التي تعالج المسألة الاقتصادية معالجة حقيقية، من حيث المكلفين بالزكاة والمصارف الثمانية التي أمر الله أن تصرف فيها.
وأضاف: نعلم أن الكثير من المواطنين يعانون من الوضع المعيشي وزاد عدد المحتاجين والفقراء، والزكاة وفرضت لمعالجة مثل هذه القضايا، وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي من خلال الزكاة التي تعد العنوان العام لتحقيق هذه المبدأ.
وأوضح أهمية الدور الواجب على الخطباء والمرشدين في حث الناس على إخراج الزكاة وضمان وصولها للمحتاجين والفقراء ضمن مصارف الزكاة المعروفة، باعتبار الزكاة مال الله (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ).
فريضة عظيمة
داود بن سليمان ثابت- إمام وخطيب جامع خالد بن الوليد الحتارش بني الحارث-
دور الخطباء والمرشدين والمعلمين فعال وكبير ولهم سمعتهم الطيبة في أوساط المجتمع، ودعوة الناس لفريضة الزكاة الفريضة العظيمة تأتي انطلاقاً من قوله تعالى:» يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ».
وأشار إلى أن الله تعالى قرن الصلاة مع الزكاة في أكثر من موضع في القرآن الكريم» وَأَقِيمُوا الصَّلاة وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ».. ومنع الله الأخوة لمن فرق بين الصلاة والزكاة» فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ»، فإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة من الأخوة في الدين والإسلام.
وأضاف بأن فريضة الزكاة عظيمة جدا فهو الركن الثالث بعد الشهادتين والصلاةً، فيجب على التجار والأغنياء ورؤوس الأموال من كان عندهم عروضاً للتجارة وأصحاب الذهب والفضة وغيرهم ممن ملك النصاب وحال عليه الحول، يجب عليه إخراج زكاة ماله ويبرئ ذمته أمام الله، لأن الله توعد مانع الزكاة بعذاب عظيم، ولا يظن من أخرج الزكاة أن ماله سينقص بل يزيد وينمو ويكثر، ويطهر نفسه من الشح والبخل قال تعالى « خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «.
قرينة الصلاة
القاضى محمد محمد الباشق- خطيب جامع الامام علي بن أبي طالب بمديرية أزال- قال:
الزكاة فريضة وهي قرينة الصلاة والركن الثالث في الإسلام، لهذا نحث المجتمع على الاهتمام بفريضة الزكاة، ويجب أن تكون ثقافة في المجتمع.
وأكد أهمية الاهتمام بفريضة الزكاة والحرص كل الحرص على تعريف المجتمع بقدرها وأهميتها وحسن مصاريفها التي يجب ألا تسلم بطريقة الصدقة بل تدخل في مشاريع إنمائية إنتاجية، وإعطاء الفقير ما يسد حاجته لمدة سنة كاملة.
يتهربون من إخراجها
عبدالرحمن المروني إمام وخطيب جامع العودي بالروضة-
الله سبحانه وتعالى قرن الصلاة بالزكاة في آيات كثيرة من القرآن الكريم، وهذا دليل على أهمية هذه الفريضة.
وأوضح: إذا كان هناك من يتهرب من الزكاة بخلاً أو شحاً فقد ذكرهم الله بقوله:» وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ».. وآخرون يتهربون من إخراج الزكاة لعدم ثقتهم بالجهات الرسمية التي كانت معنية بأخذ الزكاة، وما كان يحدث من أمور إدارية كانت تضيع الزكاة في غير مصارفها كإعطائها للمشايخ وذوي النفوذ، ولكن حالياً وبعد إنشاء هيئة الزكاة وقيامها بإيصال الزكاة إلى مستحقيها في المصارف الثمانية، لاشك أن ذلك سيشجع الكثيرون من المكلفين بالزكاة لإخراجها.
وشدد على ضرورة أن تقوم الدولة بواسطة سلطاتها بإلزام المكلفين بالزكاة، لأنه فيما مضى لم يكن حتى المواطن يثق بالجهات القائمة على الزكاة، فكان لا يدفع حتى زكاة الفطر للدولة رغم أنها في الأصل يجب دفعها للدولة، ولكن الآن وبفضل توجيهات قائد الثورة وتوجه الدولة لإنشاء هيئة خاصة بالزكاة ستعود ثقة المكلف بدفع الزكاة للجهة المختصة.
أهمية اللقاء
أكرم عبدالرحمن غندل- الهيئة العامة للزكاة- تحدث عن أهمية اللقاء بالقول:
احتل اللقاء أهمية كبيرة في جمع الخطباء والمرشدين في إطار أمانة العاصمة وتعريفهم بالدور الواجب عليهم في التوعية بأهمية الزكاة كركن من أركان الإسلام، وواجب إخراجها أذا بلغت النصاب وحال عليها الحول.
وأضاف: دائماً ما نسمع من الخطباء كلمات عن التقوى وهي كلمات تحمل معنى عاماً، يجب على الخطباء تفصيل هذه التقوى، فإخراج الزكاة جانب من التقوى، والتكافل الاجتماعي من التقوى، وكل أركان الإسلام تدعو لبلوغ التقوى.
وأشار إلى أن تهرب الناس من إخراج الزكاة كان بسبب الخروج عن مصارف الزكاة الثمانية المذكورة في القرآن، حيث كانت الزكاة تصرف للشللية من أصحاب النفوذ، ففقد الناس الثقة وامتنع الكثير منهم من إعطاء الزكاة للدولة، أو تدخل في مشاريع وبنايات ولا تصل إلى مصارفها .. ومن هنا جاء إنشاء الهيئة العامة للزكاة لضمان صرف الزكاة في مصارفها، وهذا سيعيد بالطبع الثقة في الجهات الرسمية وسيخرج الجميع الزكاة المفروضة من الله كركن من أركان الإسلام.
دعوة للميسورين
طه علي عامر- خطيب في أحد مساجد الروضة- قال:
المجتمع بحاجة إلى التوعية بأن الله تعالى قد استأمن الأشخاص على أموالهم وعليهم مسؤولية خصوصاً الميسورين والتجار وأصحاب رؤوس الأموال تجاه المجتمع والجود بأموالهم تنفيذاً لأوامر الله.
وأشاد بإنشاء الهيئة العامة للزكاة بتوجيهات من السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، التي ستكون مهمتها جمع الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية، ولا مجال للتهرب أو التلاعب بأموال الله تعالى التي فرضها لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الإسلامي.
ودعا الميسورين والتجار وكل مكلف بدفع الزكاة أن يتق الله في أمواله وليؤدوا الأمانة بتسديد ما عليهم من زكوات إلى الجهة المختصة وهي الهيئة العامة للزكاة.
مصارف الزكاة
محمد علي ناجي العوامي- خطيب مسجد التوبة بنقم
اللقاء حمل الكثير من الدلالات الإيمانية بأهمية التوعية لتطبيق فريضة الزكاة، وأن يكون المجتمع على دراية بهذه الفريضة والركن الثالث من أركان الإسلام، لما في ذلك من تحقيق التكافل والتراحم والترابط بين المجتمع، وتطهير النفوس وتزكيتها حتى تكون متصلة بالله تعالى.
وأشار إلى ضرورة أن تذهب الزكاة في مصارفها الثمانية التي ذكرها الله في القرآن الكريم بقوله» إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ».
استراتيجية عمل
محمد حيدره- وكيل الهيئة العامة للزكاة لقطاع التوعية والتأهيل- قال:
اللقاء التشاوري الأول بين الهيئة والخطباء والمرشدين في أمانة العاصمة من أجل تدشين فعاليات العمل الإعلامي والتوعوي لإيصال الرسالة الخاصة بالهيئة العامة للزكاة والتي تتركز حول أهمية الزكاة ومصارفها، ودور الهيئة العامة للزكاة خلال المرحلة المقبلة والخطوط المستقبلية التي سيتم العمل من خلالها.
وأوضح أن الهيئة ستقوم خلال العام 2019م بتطبيق إستراتيجية عمل متكاملة تتضمن المسح وتكوين قاعدة بيانات عن الفقراء والمساكين والمحتاجين والمعسرين المستحقين للزكاة ضمن المصارف المذكورة في القرآن.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للزكاة ستعقد العديد من اللقاءات التشاورية في المحافظات مع الخطباء والمرشدين ومكاتب والأوقاف والإرشاد في المحافظات.
توعية المجتمع
أحمد يحيي أحمد حجر- خطيب جامع بأمانة العاصمة-
اللقاء التشاوري الذي عقدته الهيئة العامة للزكاة مع الخطباء والمرشدين جاء في التوقيت المناسب الذي يكثر فيه الفقراء والمحتاجون بسبب العدوان الصهيو أمريكي الذي ينفذه الأعراب من أنظمة آل سعود وآل انهيان ضد شعبنا اليمني منذ ما يقارب الأربع سنوات.
وأضاف: أن على المجتمع اليمني أن يستلهم العبرة من سيرة الرسول الكريم وأصحابه الذين كانوا يبادرون إلى تنفيذ أوامر الله تعالى ومن ذلك الزكاة.
وأشار إلى ضرورة أن تضمن في خطب الجمعة مسألة توعية المجتمع وتعريفهم بأهمية الزكاة وضرورة إخراجها لصرفها في مصارفها الثمانية، والتعريف كذلك بالخطوات التي تقوم بها الهيئة العامة للزكاة كجهة مختصة بجمع الزكاة وصرفها وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية.واستطرد قائلاً أن تطبيق فريضة الزكاة ومصارفها سيجعل المجتمع اليمني متحاباً ومترابطاً وقريباً من النصر على العدوان، لان من يقاتلون معه هم من المؤلفة قلوبهم اللاهثين وراء المال، فإذا طبقت فريضة الزكاة كما أراد الله سينتصر اليمن واليمنيون لتمسكهم بما قال الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.