لدينا خطة إشراف شامل على التدريب على مستوى المناطق والمستويات الأدنى فالأدنى كتب/ يحيى السدمي قال مدير دائرة التدريب العسكري العميد ناصر حميد إن العام التدريبي القتالي والمعنوي 2019م سيكون عاما متميزا وحافلا بالانجازات والنجاحات, داعيا في حديث لصحيفة «26سبتمبر» الكوادر الكفؤة والمؤهلة للانخراط في ميادين الإعداد والتدريب لغرس كل ما تعلموه في ذهن وسلوك المقاتلين لرفد الجبهات بالرجال الأشداء دفاعا عن الوطن ومقدراته وحريته واستقلاله. وأضاف العميد حميد « كان هناك مؤتمر مصغر برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي, حيث أثرى المؤتمر بملاحظات قيمة جدا, وهذه الملاحظات تضمنها أمران الأول الأمر التدريبي لوزير الدفاع والتعليمات التنظيمية لرئيس هيئة الأركان العامة وهو ما بنيت عليه خطة التدريب السنوية للتدريب القتالي والإعداد المعنوي, حيث تم إعداد الوثيقتين الرئيستين باستلهام الرؤى الثاقبة لقائد الثورة قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بما يعزز ويقوي ويدعم معنويات مقاتلينا في جبهات القتال «. وبين العميد حميد أن التدريب والمعركة يسيران في خطين متوازيين, وأن الجهد في تنفيذ الأعمال القتالية والجهد في الإعداد والتدريب والتأهيل في المنشآت التعليمية وأيضا التدريب القتالي والإعداد المعنوي والعملياتي في الوحدات القتالية يجب أن يكونا في خطين متوازيين أيضا وبنفس القدر, مشيرا إلى اهتمام قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ورئاسة هيئة التدريب والتأهيل بالمقاتلين في الجبهات وبالمدربين والمتدربين ومراكز التدريب على حد سواء بما يعزز كفاءتهم وتنفيذ مهامهم. وقال « العام التدريبي 2019م دشن بالعملية الناجحة التي نفذها سلاح الجو المسير بطائرة قاصف « 2k “ التي استهدفت العشرات من قيادات المرتزقة في قاعدة العند العسكرية, حيث توجت هذه العملية جهود وانجازات وانتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات, وما تحقق في قاعدة العند كان ردا طبيعيا على تصعيد العدوان وجرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا, وهذه العملية مثلما تحسب للجيش واللجان الشعبية فإنها تحسب كذلك للشعب اليمني الصامد, وكان هذا ردا طبيعيا ومشروعا وستتبعها ضربات مسددة أقوى وأكثر تأثيرا وإيلاما, فاستهداف العدو للأبرياء لن يوقفه إلا رد قوي وقاس وموجع. وبالنسبة للتدريب خلال العام المنصرم 2018م, قال العميد ناصر حميد “ لقد حقق نجاحا كبيرا وانجازات ملموسة ترجمت على الواقع العملي من خلال انعكاس التدريب على الانتصارات التي تحققت في جبهات القتال, وكان المردود ايجابيا وكبيرا انعكس على رفد الجبهات بالشباب الأبطال الغيورين على وطنهم والدفاع عنه, وعملية التدريب تتم بدعم مباشر من قبل قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومن القيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط ومن القيادة العسكرية ممثلة بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان ورئاسة هيئة التدريب والتأهيل ويضيف “ التدريب العام الماضي كان مقتصرا على مخرجات المنشآت التعليمية, المراكز ومدارس التدريب, ونحن نطمح إلى تحقيق ما خططنا له هذا العام ليكون التدريب القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي الفردي والاجمالي في الوحدات القتالية بالشكل المطلوب وتحقيق النتائج المرجوة منه, فلما كانت المعركة تعتمد بدرجة أساسية على مخرجات المنشآت التعليمية, بما في ذلك الكليات العسكرية التي أعيد فتحها بداية العام 2018م, فلدينا رؤية أوسع من ذلك سيلمسها الجميع هذا العام, فالتدريب بشكل عام يمثل مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات لتحويل الفرد من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية, كما أن العقيدة القتالية هي الأساس في المعارف والعلوم العسكرية, وبالعقيدة القتالية يستطيع الجيش أن يصمد ويواجه ويحقق الانتصارات الحاسمة على العدو”. ويقول العميد ناصر حميد “ في هذا العام 2019م, توجيهات وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي وتعليمات رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري وتوجيهات الاخ/ رئيس هيئة التدريب والتأهيل التي تقضي بفتح آفاق جديدة للتدريب في القوات المسلحة, حث سيكون في المقام الأول بالنسبة للعمل التدريبي في القوى والتشكيلات والمناطق والوحدات تجميع وإعادة تأهيل وحدات القوات المسلحة بما يعزز الأعمال القتالية في الجبهات ورفد الجبهات وبالتالي سيتم العمل بموجب الخطة السنوية للعام التدريبي 2019م من خلال الإشراف الشامل من قبلنا على تخطيط وتنظيم وتنفيذ التدريب في الوحدات القتالية والمتابعة والتقييم, ولذا لا بد أن يعي الجميع عظمة المهمة والدفاع عن الوطن ورفد الجبهات, فالتدريب الناجح هو أساس نجاح المعركة في أي حرب, والتدريب سيتم في اتجاهين متوازيين تدريب فردي وتدريب إجمالي, ولهذا لدينا خطة إشراف شامل على التدريب وتخطيط التدريب على مستوى المناطق وعلى المستويات الأدنى فالأدنى”. وشدد مدير دائرة التدريب العسكري على أن “ المعركة التي يخوضها الشعب اليمني ضد العدوان السعودي الأمريكي هي معركة دفاع عن الدين وعن الأرض وعن العرض وعن الحرية والكرامة والاستقلال, حيث نخوض منذ نحو أربع سنوات معركة مصيرية تعني الشعب اليمني بكل طوائفه وفي المقدمة القوات المسلحة واللجان الشعبية التي اضطلعت بمهمة الدفاع عن الوطن وعن مقدراته وعزته وكرامته, وأبطال جيشنا الباسل ولجاننا الشعبية قد حققوا انتصارات أبهرت العالم كله وقد استطاع مقاتلونا بشجاعتهم وبسالتهم وإرادتهم القوية أن يحطموا أوهام الغزاة ومرتزقتهم ويفشلوا مخططاتهم وباتت هذه الأوهام أدراج الرياح بعد أن ابتلعتهم جبال وصحاري وبحار اليمن, لتأكيد الحقيقة الثابتة بأن اليمن مقبرة للغزاة, والتفاعل الشعبي يشكل المشهد الأبرز في ملحمة الصمود الوطني فهو الداعم بالمخزون البشري والمؤازر القوي لقواته المسلحة ولجانه الشعبية, والشعب اليمني كما هو معروف مؤهل للقتال ومدرب على السلاح ما انعكس إيجابا على نتائج المعارك في الجبهات وتحققت الانتصارات العظيمة على العدو في مختلف الصعد. وحول النتيجة التي قد يصل إليها اتفاق السويد لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة في ظل الخروقات المستمرة للعدو ومرتزقته, قال مدير دائرة التدريب العسكري: نحن نتعامل بثقافة المسيرة القرآنية وبثقافة الشعب اليمني الصامد المثابر الشعب الحضاري المتمسك بدينه على الوجه الصحيح, وهذا كله يجعله يتعامل بمصداقية وحسن نية, ولهذا من جانبنا نحن ملتزمون بالاتفاق على أمل أن يتم إيصال الأمور إلى ما تم الاتفاق عليه وتفضي إلى حلول تجنب الوطن مزيدا من الخراب والدمار, ولكن في المقابل العدو ومرتزقته لم يلتزموا بالاتفاق فللعدو ومرتزقته رؤوس متعددة وتوجهات مختلفة فهم منقسمون على أكثر من توجه وأكثر من ثقافة, وهم يتمترسون خلف المال السعودي والمال الخليجي بشكل عام, وليس لديهم قضية يقاتلون من أجلها سوى الانتقام من هذا الوطن وشعبه العظيم وكسب المال المدنس, ونحن في النهاية واثقون من عدالة قضيتنا ومن انتصارنا على العدو ومرتزقته. وفيما يتصل بالوضع في المحافظات الجنوبية والشرقية في ظل الاحتلال, وقيام العدو بالزج بأبنائها في المعركة قال العميد ناصر حميد : العدوان على اليمن أفرز أشياء كثيرة, من أخطرها عملية الارتزاق الناتجة عن ضعف الإيمان, فالمرتزقة في الداخل لا يهمهم إلا التمترس خلف المال السعودي وهم في معسكر البغي والارتزاق, فليس لهم من هدف سوى المادة, ما دفع ضعيفي النفوس من أبناء المحافظات الجنوبية وغيرها من المحافظات للانخراط في صفوف العدو ليقاتلوا إخوانهم في الجيش واللجان الشعبية, ومع ذلك فالشعب اليمني سيواصل نضاله من أجل حريته واستقلاله مهما كلفه ذلك من ثمن.