نعى مجلس الشورى فقيد الوطن عضو المجلس المناضل عبدالحميد سلطان قائد المهدي الذي وافاه الأجل يوم أمس عن عمر ناهز 57 عاماً إثر أزمة قلبية ألمت به، بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن. وأشاد مجلس الشورى في بيان بمناقب الفقيد وما تميز من دماثة أخلاق ورصيده الوطني الحافل بالنضال . وأكد المجلس أن الوطن خسر برحيل المناضل سلطان أحد أعلامه السياسيين والقياديين والذي حمل القضية الوطنية في كل المراكز القيادية التي شغلها، حيث تولى مديراً للعلاقات العامة ثم مديراً للرقابة والتفتيش بمحافظة تعز ومديراً عاماً لمكتب محافظ الضالع, ثم مديراً عاماً لوزارة حقوق الإنسان بتعز، ومن ثم مستشاراً لمكتب رئاسة الجمهورية ثم عضواً في مجلس الشورى، مقرراً للجنة الحقوق والحريات ومنظمات المجتمع المدني بالمجلس. واعتبر البيان الفقيد هامة وطنية, حيث كان من وجاهات محافظة تعز وممن لا تزال مواقفه الوطنية شاهدة له في رفض عدوان دول التحالف على اليمن, كما كان له دور بارز في متابعة المشاريع التنموية في محافظة تعز . وأشار البيان إلى أن الفقيد كان من الشخصيات الإجتماعية التي حظيت بإحترام الجميع، وكانت له بصمات في العمل الخيري والتعاوني والمجال الإنساني وإصلاح ذات البين، كما كان عضواً قيادياً في الحركة الشبابية اليمنية, وعضواً مؤسساً لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين, وعضوا للجنة صياغة قانون المؤسسات والمنظمات الأهلية ومن الناشطين البارزين في مجال حقوق الإنسان وعضواً فاعلاً في العديد من منظمات المجتمع المدني. وعبر رئيس وأعضاء مجلس الشورى عن أحر التعازي وصادر المواساة لنجله غمدان عبدالحميد سلطان وإخوانه وكافة أسرة آل المهدي وأبناء محافظة تعز في هذا المصاب .. مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والغفران و يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وزملاؤه ومحبيه الصبر والسلوان . " إنا لله وإنآ إليه راجعون ". هذا وسيوارى جثمان الفقيد الثرى بمقبرة خزيمة بعد الصلاة عليه ظهر يوم غدٍ الخميس بجامع الشهداء بأمانة العاصمة.
