قال وزير النفط السعودي علي النعيمي ان طاقة انتاج النفط الاحتياطية في السعودية تبلغ الأن نحو 1.8 مليون برميل يوميا وان الزيادات الاضافية في هذه الطاقة ستمكن المملكة من تلبية 50 في المئة من النمو في الطلب العالمي علي النفط بحلول عام 2010. وأكد في مؤتمر تنظمه يوروماني في الرياض ان بلاده علي استعداد لزيادة انتاجها اذا تطلب الامر مشيرا الي أن الكميات الاضافية ستكون من الخام الخفيف. وتابع ان من المرجح الي حد كبير ان تصل الزيادة في الطلب علي النفط في نهاية هذا العقد لحوالي ستة ملايين برميل يوميا واعرب عن ثقته بقدرة الدول المنتجة وفي مقدمتها السعودية علي تلبية هذه الزيادة بسهولة. وبدأت الرياض خطة تتكلف 50 مليار دولار لزيادة طاقة الانتاج والتكرير وتسمح ثلاثة مشروعات لحقول نفط جديدة بزيادة انتاج النفط الي 12.5مليون برميل يوميا بحلول عام 2009. وحثت الدول المستهلكة المنتجين الكبار علي زيادة الفائض في المعروض العالمي والذي انكمش نتيجة نمو الطلب في اسيا والولاياتالمتحدة مما أدي لصعود الاسعار علي مدي أربعة أعوام. وأضاف النعيمي كما ورد في صحيفة القدس العربي انه يتوقع أن تستقر أسعار النفط التي تقل قليلا عن مستوياتها القياسية خلال العقد الحالي وأكد من جديد أن المملكة مستعدة لزيادة انتاجها اذا اقتضت الضرورة. وقال النعيمي ان أوبك تستطيع تلبية احتياجات نمو الطلب العالمي علي الخام ولكن العالم سيواجه مشكلة في طاقة تكرير النفط العالمية في السنوات الاربع المقبلة. وأحجم النعيمي عن ذكر نطاق لسعر النفط مشيرا لصعوبة التنبؤ بتحركات الاسعار. وقد قفزت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام نحو دولار يوم الثلاثاء مع تزايد المخاوف بشأن امدادات النفط من ايران بعد ان فشلت رسالة من الرئيس الايراني الى الرئيس الامريكي جورج بوش في تقريب البلدين من اتفاق بشان البرنامج النووي لطهران. وبلغ سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف لتسليم يونيو حزيران 70.69 دولار للبرميل مرتفعا 92 سنتا في اغلاق بورصة نايمكس. وفي بورصة البترول الدولية بلندن بلغ سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لتسليم يونيو 71.08 دولار للبرميل مرتفعا 87 سنتا. وكان النفط الامريكي اغلق منخفضا 42 سنتا يوم الاثنين في اعقاب هبوطه اكثر من دولار في وقت سابق من الجلسة بعد ان قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد انه بعث برسالة الى الرئيس الامريكي جورج بوش وقال النعيمي في وقت سابق من الشهر ان استمرار سعر برميل النفط فوق 70 دولارا ليس في مصلحة المنتجين والمستهلكين. وسجلت اسعار النفط في الولاياتالمتحدة مستوي قياسيا فوق 75 دولارا للبرميل في الشهر الماضي ويرجع ذلك جزئيا لمخاوف بشأن المواجهة بين ايران والدول الغربية بسبب طموحاتها النووية. وتقدم اوبك ثلث الامدادات العالمية من النفط ولكنها عجزت عن كبح جماح الاسعار. ويعقد الاجتماع المقبل للمنظمة في الاول من حزيران واكد عدد من الوزراء انه ليس بوسع المنظمة عمل شيء لخفض الاسعار. وتشعر اوبك بدورها بالقلق بشأن العجز في منتجات النفط مثل البنزين والديزل نتيجة نقص طاقة التكرير العالمية مما لعب دورا كبيرا في دفع الاسعار للصعود. وأعرب النعيمي عن اعتقاده بأن مدي كفاية طاقة التكرير العالمية سيكون مثار قلق للصناعة في السنوات الاربع المقبلة. ودعا الوزير السعودي الدول المستهلكة والمنتجة الي العمل علي ازالة العوائق التي تواجه صناعة التكرير التي خسرت استثمارات خلال العقدين الماضيين بسبب تراجع العائدات والقيود التي تفرضها الدول الصناعية. وتابع أنه بالرغم من وجود العديد من المشروعات العالمية لبناء مصافي جديدة أو توسيع المصافي القائمة، فان الانتهاء من هذه المشروعات يستغرق وقتا طويلا. وأضاف أن المصافي الموجودة حاليا قديمة وتحتاج الي تحديث. وقال النعيمي ان شركة ارامكو السعودية تنوي زيادة طاقة التكرير في الداخل والخارج بواقع مليوني برميل يوميا علي مدار السنوات الخمس المقبلة، بما في ذلك بناء مصفاتين محليتين جديدتين يخصص انتاجهما للتصدير بالتعاون مع شركات أجنبية، وزيادة طاقة انتاج مصافي محلية ومشتركة في الرياض وينبع والجبيل. وقال الوزير انه سيتم تطوير مصفاة رأس تنورة بمشاركة دولية لتصبح مجمعا لتكرير وانتاج البتروكيماويات وأعرب عن أمله ان يبدأ التنفيذ في أوائل العام المقبل.