من لا يؤمن بالحياة والحرية وكرامة الإنسان لا يستطيع أن يعيش إلا في مستنقع حياكة المؤامرات والدسائس والتلذذ بدماء وأشلاء الأبرياء.. هذا هو حال المعتدين من آل سعود وآل زايد الزاخر تاريخهم بهذا النهج الذي انكشف جلياً في نواياهم واعمالهم الإجرامية فقد استهدفوا ودمروا كل مقومات الحياة في بلدنا وكلنا نعلم جيداً بأن هذه المؤامرات ليست وليدة اللحظة أو أنها جاءت فجأة فهذا العدوان الهمجي الغادر والإجرامي الذي شنه ويشنه المتحالفون ومرتزقتهم منذ أربع سنوات وحتى هذه اللحظة تحت رعاية دول الهيمنة والتسلط والاستعمار ما هو إلا جزء من مؤامرة دولية حيكت وتحاك ضد وطننا وشعبنا اليمني العظيم منذ زمن بعيد وخيوط المؤامرة مستمرة وهي بيد العدو السعودي الإماراتي الذي لم يكتف بعد بإجرامه عبر تصعيده السياسي والعسكري واستخدام أسلحته المحرمة دولياً وطوع كل امكاناته وتقنياته من اجل قتل وتشريد كل أبناء وطننا بل وصل بهم الحال إلى تجنيد الجماعات الارهابية المتطرفة والزج بها في القتال ورفدها بجميع أنواع الأسلحة.. تحقيق استقصائي أجرته شبكة أريج للصحافة الاعلامية الاستقصائية يكشف لنا عن دور العدو السعودي الاماراتي في تسريب أسلحة حديثة إلى أيادي يمنيه لم يكن يفترض أن تصل إليها هذه الاسلحة، حيث لم يقتصر توزيع هذه الاسلحة على المقاتلين الموالين لما يسمي ب(التحالف الدولي) فقط لكنها ضمت أيضا عناصر من الدولة الاسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة وتنظيمات أخرى مصنفة كجماعات إرهابية, والتحقيق زاخر بأدلة على تورط العدو السعودي الإماراتي في تسريب أسلحة محظورة إلى جماعات إرهابية . وبالتالي يعد هذا خرقاً للالتزامات الدولية بخصوص المستخدم الأخير للسلاح، ومن هذه الأسلحة بنادق G3 -G36 التي يصنعها العدو السعودي بموجب رخصة خاصة من شركة (هكلرآند كوخ) الألمانية ومطلق قذائف RPG-32 الذي يصنع في الأردن بالتعاون مع شركة روسية ولم يتم تصديره سوى إلى العدو الإماراتي ، والبندقية الآلية FN البلجيكية التي يستوردها العدو السعودي، والقنابل اليدوية السويسريةH685 التي قالت الشركة المصنعة لها أنها باعتها للعدو الإماراتي، ومدرعات أمريكية لم تحصل عليها أي دولة سوى العدو الإماراتي وقذائف صاروخية صربية أشترى منها العدو السعودي 50 ألف قطعة. كما يتضمن التحقيق المهم أدلة على تواطؤ شركات ودول غربية ، كالعدو الأمريكي والنمسا وأسبانيا وألمانيا وبلجيكا ، في التغطية على العديد من المخالفات التي حدثت . وقد ابرز لنا هذا التحقيق كيفية إستعانة العدو السعودي الإماراتي بدول البلقان مثل صربيا وبلغاريا للحصول على مئات من آلاف الأسلحة من أجل إرسالها إلى اليمن وذلك بسبب تخوف الدول الغربية من افتضاح المخالفات وإحراجها أمام شعوبها. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حقيقة واحدة مكنونها ومفادها هو حجم الحقد الدفين من قبل العدو السعودي الاماراتي على اليمن أرضا وإنساناً وحضارة. ولكن وبمشيئة المولى ثم صدق ووفاء أبناء وطننا لتراب هذه الأرض الطاهرة استطعنا بصمودنا وثباتنا وإيماننا بعدالة قضيتنا ونهج قيادتنا أن نتغلب على كل هذه المؤامرات، وبترنا خيوط اللعبة الدولية وقلبنا موازينها وأثبتنا للعالم ولكل المتآمرين ومن تحالف معهم بأننا شعب لا يقهر ولا ينحني ولا يركع لغير الله ومن أراد بنا سوءاً فإن ردنا سيكون أعنف وأقوى واما من مد يده للسلام فإننا أهل سلام ونحن على ثقة بأن كل مؤامرات المعتدين إذا استمرت ستنقلب عليهم وهي في طريقها إلى هذا الاتجاه وقادم الأيام سيكشف لنا بأن المعتدي السعودي الاماراتي يسير في طريق المجهول وأن مصيرهم الزوال المحتوم.