أن تدخل البطولة وأنت إكمال عدد وتخرج منها بكامل العدد، ليس أمرا سهلا.. ان تكون بدون جمهوربسبب منع الإمارات لتشجيع قطر- لتجذب في النهاية كل الجماهير من مختلف الجنسيات، أيضا ليس أمرا سهلا. ان تقابل في مشوارك بالبطولة أبطالاً سابقين (السعودية، كوريا، العراق، اليابان) وإلى جانبهم مستضيف البطولة ( الإمارات) وتتجاوزهم جميعا، ليس أمرا سهلا. ان تحافظ على شباكك نظيفة طيلة مباريات البطولة إلا من هدف وحيد من بطل كاليابان - وفي النهائي، ليس أمرا سهلا. ان تسجل العلامة الكاملة بالفوز في جميع المباريات، وتسجل أعلى نسبة تهديف (19 هدفاً) وأيضا تكسر الرقم الأعلى لهدف البطولة ب 9 أهداف للاعب المعز علي (أفضل لاعب في البطولة)، ليصبح الهداف السابق الإيراني علي دائي في عالم النسيان..كل ذلك ليس أمرا سهلا. منتخب حقق كل تلك الأمور غير السهلة، يحق له أن يتوج ببطولة امم آسيا لكرة القدم 2019، بعد أن حقق كل أفضليات البطولة. مبارك للعنابي هذا التتويج المستحق الذي هو شرف للخليج وللعرب، والذي لم يأت صدفة، وهو بالتأكيد نتاج عمل كبير للاتحاد القطري، والذي يسير بالمنتخب سيرا حسنا استعدادا لكأس العالم الذي تستضيفه قطر عام 2022. المنتخب القطري بعد هذا الإنجاز على موعد كبير في بطولة كوباأمريكا التي تحتضنها البرازيل الصيف المقبل، ودخوله للبطولة كبطل لأسيا يعني الشيء الكثير له وللبطولة.