سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة 16عاما من التحولات التنموية والاقتصادية.. باجمال: برامج الإصلاحات أنقذت الاقتصاد اليمني من الانهيار ورئيس التحرير يؤكد الحرص على التقييم الموضوعي والمنصف وإشراك ألوان من الطيف السياسي في الندوات التي تنظمها 26سبتمبر
أكد عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء أن الاقتصاد اليمني قبل الوحدة كان يعاني من أختلالات كبي رة تتطلب حتمية وضع المعالجات والحلول لإنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار. وأوضح في افتتاح ندوة 16عاماً من التحولات التنموية والاقتصادية التي نظمتها بمقرها اليوم صحيفة 26سبتمبر أن نسبة التضخم كانت77% في اليمن عام 1994م وفي العام نفسه بلغت نسبة البطالة أكثر من 30%. مشيراً في كلمته إلى أن تلك الأوضاع حينها كانت تفرض على الجميع حتمية تنفيذ برامج الإصلاحات الاقتصادية والإدارية والمالية وإصلاحات سياسية وثقافية وكان اليمن بأمس الحاجة للقيام بها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه وقال إننا اليوم محتاجون إلى جلسات جادة وصادقة للوقوف أمام هذه التحولات والتطورات في كل مجالات حياتنا الاقتصادية والسياسية والثقافية في اليمن خلال ال16سنة الماضية من عمر الوحدة اليمنية المباركة. ونوه باجمال إلى أن مرحلة ال6سنوات الأولى من عمر الوحدة كانت مرحلة قاسية صاحبتها كثير من الاختلالات الاقتصادية والسياسية ولم يحدث فيها أي إنجازات تنموية أو اقتصادية ودعا إلى ترسيخ الرؤى بمفاهيم متطورة, منتقداً أولئك الذين مازالوا قابعين في دوائر الظلام ويلعنونه دون أن يحاولوا أن يوقدوا شمعة خيراً لهم من ذلك. وقال يجب استخدام العقل المنفتح للإصلاحات وإذا أردنا النجاح لحتمية الإصلاحات فينبغي علينا جميعاً أن نجعل برامجنا الإصلاحية بعيدة عن الدعاية وأن لا تصاحبها دعاية وعلى البعض الابتعاد عن ذلك إذ أن هناك من يحاولون الخلط بين البرنامج والدعاية أو جعل الدعاية تسبق برنامجه الإصلاحي وهذا توجه غير مقبول ويمثل أساس المشكلة التي نعاني منها في برنامج الإصلاح في اليمن وقال المطلوب في هذه المرحلة وضع منهجية للبرامج في كل المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية, واستطرد باجمال قائلا:- إننا اليوم في مرحلة تقييم جديدة بعد العشر سنوات من عمر الوحدة والتي نعتبرها كلها إنجازات ومتغيرات إلى الأفضل باعتبار أن ال"6" السنوات الأولى لم تشهد أي أنجاز تنموي أو اقتصادي حيث ينطبق على هذه المرحلة مرحلة لملمة الأوضاع وترسيخ وحدة اليمن والحفاظ عليها بمثابة الفترة الانتقالية للجمهورية اليمنية وينطبق على أصحابها حينها " الهاكم التكاثر" واختتم باجمال كلمته بتوضيح أسوأ المراحل التي مرت بها اليمن بعد إعلان الوحدة اليمنية وأهم تحدياتها المتمثلة بالحتميات السياسية وقضية الحدود مع الجيران بالإضافة إلى استعراض تلك الخطوات الشجاعة التي اتخذتها إزاءها قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والتي انتهت بوضع الحلول لها وحل مشكلة الحدود مع السعودية وعمان واريتريا بالطرق السلمية وبأساليب الحوار القائمة على قاعدة لاضرر ولا ضرار وكانت اليمن بذلك نموذجاً فريداً بهذه المبادرة ليس على مستوى الوطن العربي فحسب بل تجاوز ذلك وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط. ومن جهته قال العميد الركن علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي رئيس تحرير صحيفة "26سبتمبر" ( إننا في صحيفة "26سبتمبر" في هذه السلسلة من الندوات قد توخينا التقييم الموضوعي والمنصف دونما أية مبالغة أو محاولة للقفز على الواقع ) مؤكداً أنه وبمثل ما تم الحرص في الندوات السابقة المماثلة على إشراك ألوان من الطيف السياسي حتى تتحقق الغاية منها فقد حرصنا أيضاً في هذه الندوة أن تظم ممثلين عن القوى السياسية إلى جانب التنفيذيين والأكاديميين, وقال العميد الشاطر: ولعلنا جميعاً أيها الأخوة نتفق على أن 16 عاماً الماضية شهدت العديد من التحولات التنموية والسياسية والاقتصادية على اتساع مساحة الوطن اليمني الكبير, وأشار إلى أن محاولات البعض إنكار تلك الحقيقة الملموسة لا تعبر إلا عن رؤيتهم الظلامية للواقع الذي نعيشه لأنها في غالبيتها تندرج في إطار المكابدات السياسية التي من الطبيعي إن نجدها في مجتمع حديث ينعم بالديمقراطية مثل مجتمعنا اليمني, وقال غير إننا اليوم أكثر ثقة وتفاؤل أفضل بالمستقبل بأنه سيكون كفيلاً بتجاوز مثل هذه الممارسات الضارة بالديمقراطية وبلوغ النضوج السياسي والممارسة الديمقراطية التي نتطلع إليها ونشهدها بإذن الله مشيرا إلى أن ندوة 16 عاماً من التحولات التنموية والاقتصادية هي الندوة الخامسة في سلسلة الندوات التي أعدت لها ونظمتها صحيفة "26سبتمبر" بمناسبة العيد الوطني ال16 للجمهورية اليمنية 22 مايو. وكان الشاطر في بداية كلمته قد رحب برئيس الوزراء باجمال والمشاركين في الندوة وقال " أجدها فرصة لاعبر لكم عن خالص تهانينا وأجمل تبريكاتنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية والتي تحقق فيها لأبناء شعبنا حلمهم الكبير الذي ناضلوا من أجله طويلاً وقدموا في سبيله أغلى التضحيات ومعه بدأ عهد جديد عنوانه التنمية والبناء والمحبة والإخاء.. وقال لقد حاولنا في صحيفة "26سبتمبر" من خلال هذه الندوات إلقاء الضوء على مسيرة 16 عاماً من عمر الجمهورية اليمنية المديد بإذن الله, منوها إلى ما تحقق بهذه السنوات من منجزات عملاقة في ظل قيادة صانع الوحدة وباني نهضة اليمن الجديد فخامة الأخ الرئيس المناضل علي عبدالله صالح وتتناول الندوة عددا من المحاور منها الوضع التنموي والاقتصادي عشية إعادة تحقيق الوحدة اليمنية ودور القيادة السياسية في إحداث التنمية الشاملة والتحولات التنموية في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية, ويشارك فيها أربعة وزراء من الحكومة هم وزير المالية الدكتور سيف العسلي ووزير الزراعة الدكتور جلال فقيره والمهندس محمود صغيري وزير الثروة السمكية وعمر الكرشمي وزير الأشغال العامة إضافة إلى 18 مختصا وأكاديميا في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية المختلفة