مرض شائع جداً قل ما تسبب دوالي الساقين بحدوث مشاكل طبية خطيرة العلاج الضروري فقط في حال تسببت دوالي الساقين بكثير من الإزعاج انتقاء العلاج الأنسب لدوالي الساقين أصبح أكثر تعقيداً بسبب العلاجات الحديثة دوالي الساقين: دوالي الساقين شائعة جداً فهي الأوردة المتكتلة المائلة للون الأزرق ويلجأ كثير من الناس إلى إخفاء دوالي الساقين بارتداء سروايل طويلة أو جوارب سميكة لأن مظهره قد يشعرهم بالحرج تتواجد الأوردة التي تصيب بالدوالي مباشرة تحت الجلد ولا تصاب به الأوردة العميقة التي تنقل معظم الدم عبر الجسم، غير هذا إن الأخيرة قد تصاب أحيانا بخثار خطير “خثرة دموية”. وان تسببت الدوالي بمشاكل فيمكن إزالتها بعملية جراحية يتبعها علاج بالحقن “معالجة بالتصليب-sclerotherapy”. أحيانا تظهر أوردة تحت جلد الساقين لدى بعض الأشخاص، وخصوصاً أصحاب البشرة الشاحبة وهذه أوردة طبيعية موجودة تحت جلد جميع البشر ولكنها تظهر بشكل اوضح لدى بعض الاشخاص مقارنة بآخرين ولا يمكن القول بأنها دوالي ساقين، إلى بعد ان تصبح متوسعة ومتعرجة ومنتفخة. كما أن وجود الأوردة العنكبوتية والأوردة المتهيجة وغيرها من الأوردة الصغيرة والزرقاء، شائع جداً على جلد الساقين، وخصوصاً مع التقدم في السن على الرغم من ان البعض يصابون بما في الصغر وهي تختلف عن دوالي الساقين، ولا تعني ان المصاب بها يصبح اكثر عرضة للإصابة بدوالي الساقين. دوالي الساقين لا تسبب اي مشاكل عادة.. والازعاج الوحيد الذي تسببه غالباً ما يتعلق بمظهرها، فتصبح بارزة عند الوقوف لأنها تمتلئ بالدماء عند التعرض للضغط ولكنها تصير مسطحة عند التمدد ولكنها تسبب شعوراً بالثقل والألم والحكة والانزعاج، خصوصاً بعد الوقوف لوقت طويل كما تسبب دوالي الساقين بحدوث انتفاخ في الكاحلين غير أن الأسباب الأخرى أكثر شيوعاً. تؤدي دوالي الساقين لدى قليل من الناس إلى الإصابة بالاكزيما والى تغيير لون البشرة الى اللون القاتم عن الكاحلين وذلك بسبب ارتفاع ضغط الدم في الأوردة فيها. كما قد تظهر تقرحات في الجلد المتضرر ولكن على الرغم من ان كثيرين يقلقون من احتمال اصابتهم بالتقرحات إلا انها لا تصيب عادة الا نسبة صغيرة من المعانين بدوالي الساقين وغالباً ما تترافق مع اشارات انذار مسبقة لذا لا داعي ان يهلع المصابون بدوالي الساقين أو اصحاب الجلد السليم من احتمال الاصابة بتقرحات. كما يمكن ان تصاب دوالي الساقين بالتهاب الوريد الخثاري”حيث تصبح متصلبة وملتهبة ولكن من المستبعد ان يؤدي ذلك الى حدوث خثار خطير في الأوردة العميقة. أما المشاكل الأخرى قبل النزيف فهي نادرة الحدوث ولا تصيب إلا عدداً قليلاً من الاشخاص فمن النادر جداً ان تسبب دوالي الساقين في حدوث اي نوع من المشاكل الطبية الخطيرة. علاج دوالي الساقين: بما أن دوالي الساقين قل ما تسبب بحدوث اي مشاكل طبية خطيرة فنادراً ما يكون العلاج ضرورياً ويمكن التعامل مع الألم او الإحساس بالثقل بارتداء جوارب خاصة ضيقة كما يمكن التعامل مع دوالي الساقين الأصغر بواسطة حقن رغوة التصليب التي تغلق الأوردة تساهم في اختفائها. اما في ما يتعلق بدوالي الساقين الأكبر فعادة يتم اللجوء الى اجراء العمليات الجراحية للحصول على نتائج جيدة طويلة الأمر على الرغم من ان العلاجات بالليزر والإشعاعات ورغوة التصليب أثبتت فعاليتها كسبيل علاجية جديدة. يمكن استخدام هذه الوسائل بالجمع بين بعضهما مثل الليزر تليه حقن رغوة التصليب. حالياً يتبع الاختصاصيون تدفق الدم في الاوردة عبر الموجات فوق الصوتية، ويساهم ذلك في تحديد الأوردة التي تحتوي على صمامات ولا تعمل بشكل مناسب ما يفتح المجال أمام التخطيط للعلاج الأنسب أكثر من ذي قبل ومن شأن العلاج الدقيق الذي يتم الاعداد له جيداً ان يخلصك من دوالي الساقين في الأمد البعيد. جديراً بالذكر أن الدافع الوحيد للتفكير في الخضوع للجراحة او الحقن هو تسبب دوالي الساقين بما يكفي من المشاكل, علماً ان البعض يرى وجودها غير مقبولة بتاتاً ويسعون الى التخلص منها لأسباب تجميلية بحته. وعموماً يكون الانزعاج والإحراج بسبب الشكل هما العامل الرئيس الذي يدفع الكثيرين الى طلب الخضوع للعلاج, غير ان البعض قد يخاف من دوالي الساقين لسببٍ ما ويعمدون الى التخلص منها.
