شهداؤنا عظماؤنا قدموا أرواحهم فداء لله ثم للوطن لنعيش حياة كريمة عزيزة مليئة بالأمن والاستقرار فقد ارتوت الأرض من دمائهم الزكية وأشرقت الشمس بالحرية وأضاء القمر نورا بعلو أرواحهم إلى السماء ،فثمار بطولاتهم العظيمة سنجنيها بعزة وإباء بعيداً عن الوصاية الأجنبية في ظل دولة ذات سيادة واستقلال وقيادة حكيمة لا يمكنها التفريط في دماء الشهداء والمجاهدين وتضحياتهم العظيمة. لله درك يا شهيد كم نشتاق إليك وإلى أمثالك العظماء الذين باعوا أنفسهم في سبيل لله عز وجل, تاركين الدنيا ومتاعها وراء ظهورهم, اشتروا الآخرة وسعوا لها بشجاعة وإقدام في ميدان الجهاد, مسطرين بذلك أروع الملاحم البطولية ضد العدو السعودي وتلقينه دروساً لا تنسى، فجبهة نجران إحدى الجبهات التي لازالت شعلتها تتوهج لتحرق المغتصبين لأرضنا، فقد شاهد العالم الكثير من البطولات للمجاهدين الأحرار، والتي وقف أمامها منذهلاً لما يقدمه المقاتل اليمني في ميادين القتال من شجاعة واستبسال في دحر المعتدين، ومن هذه البطولات ما قام به المقاتل اليمني صاحب المقولة الشهرية «سلم نفسك يا سعودي أنت محاصر».. جملة قالها الشهيد فؤاد عبدالرحمن دلهوس أبو ناصر وهو يقاتل مع زملائه العدو السعودي في ميدان العزة والكرامة بجبهة الشرفة بنجران والذي سمع العالم صوته عندما رأى أحد الجنود السعوديين يفر هاربا تاركا موقعه، فهذه المقولة أظهرت للعالم شجاعة المجاهدين ومدى أخلاقهم العالية في التعامل الإنساني مع العدو في أرض المعركة.. فالله وليكم يا أنصار الله ورحمة الله تغشاك يا أسد نجران فقد قدمت روحك الطاهرة لله ثم للوطن فداء ودفاعا عن الأرض والعرض،فسنذكر شجاعتك وإقدامك في الدفاع عن الحق ونصرة المستضعفين جيلا بعد جيل ولن ينساك التاريخ بل سيخلد اسمك بحروف من نور. الشهيد نال العزة والشرف وارتقى إلى الله مقاماً عاليا فهو حياً يرزق كما قال الله تعالى: «وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» فالمجاهدون اليوم في ثبات وإصرار على السير نحو الحق في سبيل لله والنصر للمستضعفين متوعدين قوى العدوان بجحيم يلتهم مرتزقتهم وعملاءهم ويفشل مخططاتهم الدموية والشيطانية التي تهدف إلى غزو اليمن ونهب ثرواته وتدمير مكتسباته واستعباده وجعله تحت الحكم الصهيو أمريكي، فما يسعى إليه الغزاة لن يحدث ما حيينا فهيهات منا الذلة، فالرجال والسلاح صاح والمجاهدين لهم بالمرصاد وفي استعداد تام بجبهات القتال وكل الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية وصمود الشعب اليمني العظيم كالجبال لا يمكن أن يتزحزح أو يضعف أمام قوى الاستكبار ولا يمكن لهذا المخطط اللعين أن ينجح.