تعليق العمل في المجمع القضائي بتعز احتجاجًا على اعتداء عسكريين    عدن.. البنك المركزي يوقف تراخيص أربع كيانات مصرفية    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    الجماعي يطلع على سير أداء اللجنة المشتركة واللجان البرلمانية الدائمة    أمانة الانتقالي تواصل برنامج الهيكلة والإصلاحات التنظيمية    "حاشد" صوتكم لا خصمكم    مسيرات راجلة ووقفات طلابية بمديريات محافظة صنعاء نصرةً لغزة    الاحمدي يستقبل لاعبي شبوة المنضمين إلى منتخب الناشئين    ميسي يغيب عن الملاعب لمدة غير محددة نتيجة إصابة عضلية    تضامن حضرموت يتعاقد رسميا مع المدرب السعودي بندر باصريح    حجة.. وفاة مواطن بصاعقة رعدية في مديرية بني قيس    الحزام الأمني بالعاصمة عدن يضبط ثلاثة متهمين بممارسة السحر والعبث بالآثار عدن    "صهاريج عدن" على قائمة التراث العربي المعماري بقرار من الألكسو    شرطة مأرب تستنكر حملة الإساءة والتشويه التي تستهدف الأجهزة الأمنية بالمحافظة    تضهر على كتفك اعراض صامته..... اخطر انواع السرطان    الأمم المتحدة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب مهاجرين باليمن    حضرموت التاريخ إلى الوراء    سلطة التكنولوجيا هي الاولى    تقرير حقوقي يوثق 5618 انتهاكا ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق النساء    القاضي المحاقري يشيد بجهود محكمة استئناف ذمار    مجلة أميركية: الحوثيون يستغلون تجارة الكبتاجون المخدر في تمويل عملياتهم العسكرية    تدشين فعاليات وانشطة الاحتفاء بالمولد النبوي بذمار    السامعي والخطاب التصالحي الوطني    رئيس هيئة الإعلام والثقافة يعزي في وفاة المخرج الإذاعي سعيد شمسان    الأرصاد الجوية تحذّر من أمطار رعدية في عدة محافظات    شرطة مأرب تضبط كمية من مادة الحشيش قادمة من مناطق المليشيا    تعز تتهيأ مبكرا للتحضير للمولد النبوي الشريف    مناقشة الإعداد والتجهيز لإحياء فعاليات ذكرى المولد في إب    لقب تاريخي.. ماذا ينتظر باريس وإنريكي في أغسطس؟    رئيس جامعة إب يتفقد سير الأداء بكلية العلوم التطبيقية والتربوية والكلية النوعية بالنادرة والسدة    صومالي وقواذف وقوارير المشروبات لإغتصاب السجناء وتعذيبهم في سجون إخوان مأرب    جياع حضرموت يحرقون مستودعات هائل سعيد الاحتكارية    من المستفيد من تحسن سعر العملة الوطنية وكيف يجب التعامل مع ذلك    مفاجأة مونتريال.. فيكتوريا تقصي كوكو    سمر تختتم مونديال السباحة بذهبية رابعة    وادي حضرموت يغرق في الظلام وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية    في السريالية الإخوانية الإسرائيلية    عدن .. البنك المركزي يحدد سقف الحوالات الشخصية    السقلدي: تحسن قيمة الريال اليمني فضيخة مدوية للمجلس الرئاسي والحكومات المتعاقبة    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    العالم مع قيام دولة فلسطينية    توظيف الخطاب الديني.. وفقه الواقع..!!    جحيم المرحلة الرابعة    العلامة مفتاح يحث على تكامل الجهود لاستقرار خدمة الكهرباء    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    إعلان قضائي    مرض الفشل الكلوي (15)    اتحاد إب يظفر بنقطة ثمينة من أمام أهلي تعز في بطولة بيسان    الرئيس المشاط يعزّي مدير أمن الأمانة اللواء معمر هراش في وفاة والده    من بائعة لحوح في صنعاء إلى أم لطبيب قلب في لندن    بتوجيهات الرئيس الزُبيدي .. انتقالي العاصمة عدن يُڪرِّم أوائل طلبة الثانوية العامة في العاصمة    من يومياتي في أمريكا .. تعلموا من هذا الإنسان    الهيئة العليا للأدوية تصدر تعميماً يلزم الشركات بخفض أسعار الدواء والمستلزمات الطبية    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    تشلسي يعرض نصف لاعبيه تقريبا للبيع في الميركاتو الصيفي    الحكومة تبارك إدراج اليونسكو 26 موقعا تراثيا وثقافيا على القائمة التمهيدية للتراث    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشاعر حميد درهم الشليف ل«26 سبتمبر»:«نهم» هي اللغز الذي حيَّر العدوان فلم يستطع تحقيق أي تقدم وأصبحت محرقة لجنوده وآلياته
نشر في 26 سبتمبر يوم 12 - 03 - 2019

الشاعر حميد الشليف شخصية مؤثرة على المشهد الشعري.. كونها جزءاً من المشهد الثقافي اليمني وشيخ من كبار مشايخ قبيلة نهم وضابط من منتسبي وزارة الداخلية في قوات النجدة.. هو شاعر تشبع بأصول القبيلة وتشرب المكارم الأصيلة، جعل الدين والأعراف القبلية والقيم والمثل العليا قاعدة روحانية لكتاباته وخلفية لثقافته.. تأثر شعره بالأحداث الجارية التي منحته إلى جانب ملكته الشعرية طاقة خلاقة لمقاومة الظلم سيما أن بلاده تتعرض لعدوان سافر قتل الأبرياء ودمر كل جميل.. رسم صوراً لفظية بليغة الأثر عكست صفائه الذهني وفصاحته وذوقه السليم وقدرته البيانية وفطرته المعجونة بحب الوطن.. قصائده تتفتق بهاء لتضيء العتمة وتتفجر ينابيع دفاقة لتغرق العدو.. “26سبتمبر” حاورت الشاعر وخرجت بالحصيلة التالية:
حوار: حسان السعيدي - عفاف محمد
أولا نرحب بكم عبر صحيفة “26سبتمبر” هلا تكرمتم بتعريف الجمهور من هو حميد الشليف?
حميد درهم الشليف من مواليد عام 1979م في وادي ملح قبيلة نهم، درست في نهم المرحلة الابتدائية بعد ذلك دخلت صنعاء ودرست المرحلة الإعدادية والثانوية في مدرسة قتيبة ومدرسة عمر المختار والتحقت بالسلك العسكري في عام 1999م في كلية الشرطة وتخرجت عام 2003م واعمل في قوات النجدة. .حميد الشليف.. شاعر كمعظم شعراء المرحلة برزوا مع بداية العدوان هل كان ذلك بداية نبوغك الشعري أم أن بشاعة العدوان أيقظت موهبة كانت قد خمدت?
طبعا بدايتي في الشعر منذ الصغر والمعروف عن العادات اليمنية سواء في المناسبات أو المواقف القبلية التي تتسم بالزامل الشعبي والقصائد الشعرية خاصة في المواقف الكبيرة التي لها تأثير بين أوساط المجتمع، كانت لي في هذه الفترة زوامل وقصائد كثيرة، لكن ليس بصورة مستمرة وبعد قيام العدوان على اليمن وما حصل من انتهاكات واعتداء غاشم وقصف وتدمير منازل جرائم يندى لها الجبين جرائم طالت البشر والشجر والحجر بدون وجه حق بدون مبرر وباستخدام احدث الأسلحة المحرمة التي هي جرائم حرب من الطراز الأول في ظل عدوان تحالف فيه اعتى الدول تساندهم وتشاركهم قوى الشر وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وفتحوا فيه باب الارتزاق على المستوى الداخلي والخارجي.
صلابة وشموخ
قبيلة نهم قبيلة تتسم بطابع قبلي أصيل ولها رجالها الأشاوس والمدافعون عن الأرض والعرض ممن يستفزهم أي انتهاك للعادات والتقاليد والقيم الأصيلة.. حدثونا عن دور قبيلتكم في مواجهة العدوان?
قبيلة نهم هي إحدى قبائل الطوق وهي البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء لموقعها الاستراتيجي ونهم معروفة على مر التاريخ بجلد وصلابة وشموخ وصمود رجالها والذين سطروا أروع الملاحم وأقوى البطولات وقدمت الكثير من التضحيات بقوافل متتالية من الشهداء في التصدي للعدوان وكسر شوكته ولا يقتصر دورهم فقط في بلادهم وإنما في جميع الجبهات.. نهم هي اللغز الذي احتار العدوان أمامه فلم يستطع أن يحقق أي تقدم وإنما أصبحت محرقة لآلياته وقواته وجنوده فمهما حشد من حشود ومهما جيّش من جيوش فسوف تلقى حتفها وتكوى بنار جحيمها وستبقى نهم السد المنيع والغول الذي يلتهم العدوان ومرتزقته..
آل الشليف شاعت بين أوساطهم موهبة الشعر عرف عنكم تبادل القصائد والزوامل والأبيات في المواقف القبلية والمناسبات.. هل تذكر لنا أبيات شاركت بها في موقف قبلي وكان لها دور قوي?
لي عدة قصائد خاصة في المواقف التي كانت مؤثرة منها القصيدة التي ألقيتها في موقف الشيخ المرحوم محمد معصار الذي توفي في حادث مروري مع سبعة من أفراد أسرته وكان له مكانة وثقل كبير ومرجعية من مراجع الأعراف القبلية، طبعا كان موقف مؤثر ثمانية من بيت واحد في وقت واحد ولحظة واحدة يتم مواراتهم الثرى وأيضا موقف أبنائه المشرف بعد المقبار مباشرة الذين قاموا بالعفو عن الشخص الذي تسبب في الحادث طبعا كان موقفاً مؤثراً جداً، فقمت من وقتها بإعداد قصيدة مكونة من حوالي خمسة وثلاثين بيتاً ألقيتها بعد الغداء في المقيل وتم تسجيلها في شريط كاست ذكرت فيها عن الجود والكرم والتي زادت من شأن ومكانة أبنائه وذلك بمبادرة العفو بعد المقبار مباشرة وقلت في مطلعها:
قال الشليفي عادة الجودات حظ أبطالها
ماهي لمن جاء شلها هي لأهلها دايم شعار
أهل المعالي لو ثقلها مثل ثقل جبالها
مهما تكن أثمانها يتجرعوا بارد وحار
الجيد شاريها وهي له قولها وأفعالها
والفسل بايعها ولا جاته فما هي له ضمار
ومن يبي استفسار عن مفتاحها وأقفالها
ساحة بني معصار يا سائل مقر الاختبار
تاريخهم مشهود في الإكليل عقب أجيالها
معالمه واضح وضوح الشمس في نصف النهار
أهل الجمايل في النوايب يعرفون رجالها
من واثقين حبالها دايم بعزه وافتخار
يقول ذي زعزع مشاعر خاطره جوالها
بأخبار خلت مهجة الخاطر تزافر بالشرار
هل يوثق الشاعر حميد أعماله?
كنت أوثق قصائدي من قبل في مذكرة الهاتف إلى أن فقدت التلفون ولم استعد منهن إلا البعض الذي كنت حافظاً لهن وبعدها قمت باستخدام التليجرام والتوثيق فيه وأيضا أقوم كل فترة بنسخ القصائد الجديدة إلى ذاكرة.
تضم فطاحلة الشعراء
حزت على عدة أوسمة في مجموعات أقلام في الأضواء.. حدثنا عن طبيعة هذه المجموعات التي لها دور لافت في تنمية المواهب الشعرية ومن يديرها?
أقلام في الأضواء قام بإنشائها الشاعر الكبير أبو ماجد البخيتي وهو الذي يقوم بإدارتها والمشرف العام عليها تتكون من عدة مجموعات وكل مجموعة تتكون من 256 عضواً وجميع أعضائها من فطاحلة الشعراء ولا تقتصر على الشعراء فقط وإنما شعراء ومنشدون ونقاد ولكل مجموعة أربعة إلى خمسة شعراء مشرفين لإدارة المجموعة ويقوم كل شاعر فيها بنشر قصيدته ومن خلال هذه المجموعات يقوم الشعراء بنشرها في مجموعاتهم الأخرى، يعني المجموعات الخاصة بكل شاعر على حدة خاصة القصائد القوية ليتم نشرها على أوسع نطاق في هذه المجموعات.
هناك برنامج منظم للمجاراة اليومية لمدة ساعتين يبدأ الساعة التاسعة مساء وينتهي الساعة الحادية عشرة مساء، يقوم فيها مشرف المجاراة باختيار موضوع لمجاراته وتنزيل خمسة عشرة بيتاً وتكون المواضيع عن الأحداث وما يقوم به العدوان من جرائم بشعة ومن انتهاك للحرمات.
يقوم بقية الشعراء بالمجاراة عليها خلال المدة المحددة على أن لا تقل كل مجاراة عن خمسة عشرة بيتاً وفي نهاية الوقت يقوم مشرف المجاراة بتقييم القصائد واختيار شاعر ليكون الفائز بالمجاراة ويمنح وسام الإبداع والتميز ويكون الاختيار لصاحب أقوى قصيدة من حيث التركيز على موضوعية القصيدة والصور الشعرية وجزالة الأبيات.
جرائم العدوان النكراء
باتت مشاركاتكم الشعرية شبه يومية هل خلق روح التنافس هو من يدفعكم لذلك أم ما تراه حاصل من ظلم على بلدك?
أنا ذكرت في البداية أن موهبة الشعر لدي قبل العدوان لم تكن بصورة مستمرة وعندما بدأ العدوان باستهداف اليمن وارتكاب أبشع الجرائم أصبحت قصائدي شبه يومية وخاصة في الأيام التي أكون فيها متواجداً في صنعاء.. طبعا ليست مسألة تنافس وإنما من هول ما يرتكب من جرائم، فالعدوان وما يقوم به من جرائم بشعة لم يسبق مثلها في تاريخ البشرية يجعل الشخص يشعر ويكتب الشعر ولو انه ليس بشاعر.
تأثرت من الشعراء?
تأثرت بقصائد الاجداد وأول ما بدأت الشعر كنت اقرأ وأطالع قصائدهم ومنها اكتسبت الشعر حيث وأنا احتفظ بمجلد يحتوي جميع قصائدهم لقوة معانيها ووقع كلماتها والتي اعتبرها بأنها تاريخ في حد ذاتها فكان أكثرهم لا تخلو قصيدته إلا ويترك فيها أبيات وصايا ليحتفظ بها مجتمعهم أو الأجيال التي تأتي بعدهم وكانت قصائدهم تتكلم عن الواقع الذي يعيشونه بأحداثه ومواقفه حتى إن بعض القضايا أو المسائل الشرعية يذكروها في قصائدهم يستفتى بها البادي بالقصيدة ومن وجهت له القصيدة يقوم بإيجاد الحلول ويجيب على فتواه في جوابه وطبعا هناك شعراء كثيرون أعجبت بقصائدهم وتأثرت بهم لكن أكثر من تأثرت بهم هم: الشاعر احمد المنيعي والشاعر صالح الأحمدي والشاعر أبو ماجد البخيتي.
تأثرت بوالدي
أنت ابن شيخ معروف عنه الشيم الأصيلة من نخوة وغيرة وكرم ولذا نجد قصائدكم مصبوغة بالمثالية والقيم الأصيلة وكأنها أشبه بقصائد أصحاب خيام الجاهلية اشرح لنا دور الوسط الذي عشته في إثارة ملكتك الشعرية?
الوالد الشيخ درهم الشليف -رحمه الله- كان مدرسة في مواقفه لذلك أجد الكثيرين ليس على مستوى قبيلة نهم فقط ثأثروا به في مبادئه وفي أسلوبه وطريقة تعامله مع المواقف، فأنا عندما بدأت احضر معه في المواقف كان ذلك بداية مطالعتي في الشعر وكنت أتأثر بزوامله التي كان يلقيها خلال أي موقف سواءً عند الوصول لحل أي خلاف أو عند الانتهاء من حله وكان ذلك أكثر ما تأثرت به وأثار فيني الموهبة الشعرية.. كما أن المجتمع له دور كبير جدا خصوصا إذا كان أكثرهم يجيدون الشعر وخاصة إذا كان هناك تنافس أو تباهٍ بقوة الزامل أو القصيدة وأيضا البالة في الأعراس والتي تعتبر بمثابة مسابقة شعرية وتنافس على الأبيات وقوتها والبالة لها دورها في اكتساب الموهبة الشعرية.
هل تفكر في زوملة أعمالك من قبل منشدين ممن ذاع صيتهم إبان العدوان?
لدي زامل بعنوان زين العلايق تم نشره بداية الحوار في السويد من أداء المنشد المتألق كربلاء السلطان ومونتاج ذي الفقار السراجي وهناك زاملان سيتم نشرهما قريبا.
شعراء تنقصهم الخبرة
كونكم شاعراً ومتابعاً وملماً بالساحة الشعرية كيف تجدون شعراء اليوم?
الشعراء بشكل عام ينقصهم من يحتويهم من يقوم بإيصال رسائلهم الشعرية حيث إن وسائل التواصل الاجتماعي برأيي لا تكفي فهناك شعراء لاحظت أن زواملهم وقصائدهم وكلماتهم الشعرية قوية جدا والكثير منهم زوامله أقوى من الزوامل التي سمعتها عبر تسجيلات جميع المنشدين لكن لا يجدون من يقوم بإيصال رسائلهم والبعض منهم لا يرضى لنفسه أن يبقى يترجى المنشدين من منشد إلى منشد، أنا لا أقول هذا للتقليل من الشعراء الذين سبق وسجلوا أو إني اقلل من زواملهم وكلماتهم لا.. لكن لاحظت أن هناك مخزوناً شعرياً قوياً جداً عند الكثير من الشعراء ولا يجب أن يبقى هذا المخزون بين طيات الأوراق أو محفوظاً في ذواكر الهواتف.
كان من قبل أي شاعر معه زامل يقوم بتسجيله دون مشقة، صحيح في منشدين تكلمه أنا معي زامل وأريد أسجله عندك يقول أنا مستعد لكن لا يوجد معي أدوات تسجيل شوف أستريو وأنا أجي وأسجل لك.. هذه حقيقة وسمعتها من كثير من الشعراء أنا طبعا تواصلت بأحد المنشدين ورد عليّ بنفس الكلام والبعض منهم ما عد تقدر توصل إليه وإذا رد عليك يقول تمام أنا أشوف إذا في فرصة والبعض وللأسف ماعد يسجل إلا بفلوس سمعتها من احد المذيعين تواصلنا به وكان عندي احد الشعراء يريد يسجل زامله قال تمام ما في مانع عندنا لكن قله يشوف منشد واحنا نسجل له قلنا له شوف لنا بطريقتك قال للأسف قد به منشدين ماعد يرضوا إلا بفلوس..
وأنا أوجه رسالة للجهات المعنية بهذا الشأن وخاصة وزارة الإعلام لأنها هي الجهة المعنية في المقام الأول بأن يتم تخصيص أستريو مجهز بكامل معداته وأدواته الخاصة بالتسجيل ويكون عليه ناس معنيون به لإدارته ويبقى لجميع المنشدين من لديه زامل يحضر ويسجل فيه ويختص هذا الاستريو بالزوامل الجهادية فقط.
ثقافة روحية الجهاد
اتصفت قصائد اليوم بلون حماسي عشقه الجمهور حتى إن المرثيات على الشهداء غاب فيها طابع الحزن واتسمت بالفخر.. هل ترى أن ثقافة الجهاد والاستشهاد لها الدور في ذلك?
أولاً كل شيء في سبيل الدين والوطن يرخص وما نقدمه لأجل الدين والوطن يهون مهما كان ومهما غلى ثمنه، فليس أغلى من الأرواح والدماء إلا الدين والوطن.. ثانياً المرثيات تكون على الأموات والتي تحوي بين طياتها التعازي ومشاطرة أهل الميت مصابهم وطبعا ثقافة الجهاد والشهادة لها كل الدور في ذلك لأننا عندما نواري شهداءنا الثرى لا ندفنهم أموات وإنما هم أحياء والرثاء يكون على الأموات وليس الأحياء ونحن عندما نذكر شهيداً من الشهداء في زواملنا وقصائدنا لا نرثيهم وإنما نتكلم عن مناقبهم وبطولاتهم وتضحياتهم ودورهم الكبير الذي قاموا به في سبيل الدفاع عن الوطن.
نهم صخرة صماء
نقول للعدو صنعاء بعيدة المنال ولم تكن كذلك لولا رجال الله في الجبهات ودور القبيلة.. وجبهة نهم تعد جبهة مستعرة كونها البوابة الشرقية للعاصمة برأيك مع دخول العام الخامس.. هل الجهود القبلية لقبيلة نهم تتنامى وتثمر جهودها مع مرور الوقت ويتقلص دور مؤيدي العدوان فيها?
دور قبيلة نهم منذ البداية معروف وواضح في مواجهة العدوان ولهم السبق على مر التاريخ في المواقف الوطنية والبطولية والمشرفة بجهوزية وعزم وثبات من أول يوم للعدوان ليس في جبهة نهم فقط وإنما في جميع الجبهات.. نهم لها دورها الفعال والمؤثر في مواجهة العدوان ومازالت تقدم الكثير بما تجود به وستظل الصخرة الصماء في مواجهة العدوان.. كان هناك من يقفون على حياد عندما بدأت الجبهة في نهم وعندما رأوا بشاعة وفظاعة جرائم العدوان ومرتزقته وما يقومون به من جرائم وقصف وتدمير ونهب للممتلكات الخاصة بالمواطنين من منازل ومعدات تحركوا والتحقوا بالمجاهدين في جميع الجبهات حتى إن هناك منازل لمن يقفون في صفوف العدوان في نهم تم قصفها ونهبها من قبل العدوان ومرتزقته يعني نهب فيما بينهم كل واحد ينهب ممتلكات الآخر.. هذه هي ما يسمونها بالشرعية ومن اختلق التحالف ومواليه من أمريكا وإسرائيل الأسباب والذرائع من اجلهم للاعتداء على اليمن والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها وتدميرها أرضا وإنسانا وتاريخاً.. فكلما تمادى العدوان في غيه وجرمه وظلمه زاد الإصرار لدى أبناء قبيلة نهم وتدفقت قوافل من أبنائها لرفد إخوانهم من المجاهدين في جميع جبهات العزة والبطولة.
كلمة أخيرة تحب قولها في ختام هذا الحوار?
أوجه برسالة تقدير وعرفان للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على مواقفه الشامخة وخطاه الثابتة في مواجهة قوى الضلالة والجبروت والطغيان وذروة سنام الكفر أمريكا وإسرائيل وأذنابهم من التحالف ومرتزقته وان قمت لاصيغ ابلغ الكلام وأجزل المعاني فلن ترقى عبارات المعاني بعلم من أعلام الهدى وقائد تزخر مبادئه بمسيرة تنهل ثقافتها من القرآن.. قائد قوض من عزة وإباء وكرامة أبناء الشعب قوة البأس وصنع منها البأس الشديد وبإرادته وصدق مبادئه زلزل عروش الظلمة والمستكبرين فيستحق كل الثناء والإجلال واعتبر كلامي هذا ردا على من قالوا شكرا سلمان وشكروه على تدمير بلادهم مع أن الشكر لا يكون إلا لله..
وأوجه برسالة إلى أبناء الشعب لمؤازرة إخوانهم من الجيش واللجان الشعبية والالتحاق بجبهات العزة والكرامة وليعتبروا بما يحدث من انتهاكات للحرمات وهتك للأعراض في المناطق التي تحت سيطرة العدوان. كما أوجه برسالة للمغرر بهم في صفوف العدوان بأن يراجعوا حساباتهم في شعب اليمن وفي أبناء الشعب اليمني وفي الدماء التي سفكت وما تزال تسفك وما يحدث في اليمن ولليمنيين من عدوان غاشم عدوان جائر.. عدوان ظالم فلن يمر مرور الكرام ولن يطوى في طي النسيان وما يقوم به رجال الرجال من الشرفاء والأحرار من أبناء الشعب اليمني هو من أقدس الواجبات الدينية والوطنية وما سطروه بثباتهم من بطولات وصمود أسطوري احتار العالم أمامه فسوف يخلده الزمن فكلا يصنع لنفسه ما يشاء “حيث والتاريخ لن يرحم أحد”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.