لا يجوز الذهاب إلى الحج في هذه الحالة.. بيان لهيئة كبار العلماء بالسعودية    عاجل: الحوثيون يعلنون قصف سفينة نفط بريطانية في البحر الأحمر وإسقاط طائرة أمريكية    دوري ابطال افريقيا: الاهلي المصري يجدد الفوز على مازيمبي ويتاهل للنهائي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    عاجل: إعلان أمريكي بإسقاط وتحطم ثلاث طائرات أمريكية من طراز " MQ-9 " قبالة سواحل اليمن    وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر    أجواء ما قبل اتفاق الرياض تخيم على علاقة الشرعية اليمنية بالانتقالي الجنوبي    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    رصاص المليشيا يغتال فرحة أسرة في إب    آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    سلام الغرفة يتغلب على التعاون بالعقاد في كاس حضرموت الثامنة    حسن الخاتمة.. وفاة شاب يمني بملابس الإحرام إثر حادث مروري في طريق مكة المكرمة (صور)    ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف مواقع الجيش الوطني شرق مدينة تعز    فيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية.. تحذير من الأمم المتحدة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    البحسني يكشف لأول مرة عن قائد عملية تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشاعر حميد درهم الشليف ل«26 سبتمبر»:«نهم» هي اللغز الذي حيَّر العدوان فلم يستطع تحقيق أي تقدم وأصبحت محرقة لجنوده وآلياته
نشر في 26 سبتمبر يوم 12 - 03 - 2019

الشاعر حميد الشليف شخصية مؤثرة على المشهد الشعري.. كونها جزءاً من المشهد الثقافي اليمني وشيخ من كبار مشايخ قبيلة نهم وضابط من منتسبي وزارة الداخلية في قوات النجدة.. هو شاعر تشبع بأصول القبيلة وتشرب المكارم الأصيلة، جعل الدين والأعراف القبلية والقيم والمثل العليا قاعدة روحانية لكتاباته وخلفية لثقافته.. تأثر شعره بالأحداث الجارية التي منحته إلى جانب ملكته الشعرية طاقة خلاقة لمقاومة الظلم سيما أن بلاده تتعرض لعدوان سافر قتل الأبرياء ودمر كل جميل.. رسم صوراً لفظية بليغة الأثر عكست صفائه الذهني وفصاحته وذوقه السليم وقدرته البيانية وفطرته المعجونة بحب الوطن.. قصائده تتفتق بهاء لتضيء العتمة وتتفجر ينابيع دفاقة لتغرق العدو.. “26سبتمبر” حاورت الشاعر وخرجت بالحصيلة التالية:
حوار: حسان السعيدي - عفاف محمد
أولا نرحب بكم عبر صحيفة “26سبتمبر” هلا تكرمتم بتعريف الجمهور من هو حميد الشليف?
حميد درهم الشليف من مواليد عام 1979م في وادي ملح قبيلة نهم، درست في نهم المرحلة الابتدائية بعد ذلك دخلت صنعاء ودرست المرحلة الإعدادية والثانوية في مدرسة قتيبة ومدرسة عمر المختار والتحقت بالسلك العسكري في عام 1999م في كلية الشرطة وتخرجت عام 2003م واعمل في قوات النجدة. .حميد الشليف.. شاعر كمعظم شعراء المرحلة برزوا مع بداية العدوان هل كان ذلك بداية نبوغك الشعري أم أن بشاعة العدوان أيقظت موهبة كانت قد خمدت?
طبعا بدايتي في الشعر منذ الصغر والمعروف عن العادات اليمنية سواء في المناسبات أو المواقف القبلية التي تتسم بالزامل الشعبي والقصائد الشعرية خاصة في المواقف الكبيرة التي لها تأثير بين أوساط المجتمع، كانت لي في هذه الفترة زوامل وقصائد كثيرة، لكن ليس بصورة مستمرة وبعد قيام العدوان على اليمن وما حصل من انتهاكات واعتداء غاشم وقصف وتدمير منازل جرائم يندى لها الجبين جرائم طالت البشر والشجر والحجر بدون وجه حق بدون مبرر وباستخدام احدث الأسلحة المحرمة التي هي جرائم حرب من الطراز الأول في ظل عدوان تحالف فيه اعتى الدول تساندهم وتشاركهم قوى الشر وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وفتحوا فيه باب الارتزاق على المستوى الداخلي والخارجي.
صلابة وشموخ
قبيلة نهم قبيلة تتسم بطابع قبلي أصيل ولها رجالها الأشاوس والمدافعون عن الأرض والعرض ممن يستفزهم أي انتهاك للعادات والتقاليد والقيم الأصيلة.. حدثونا عن دور قبيلتكم في مواجهة العدوان?
قبيلة نهم هي إحدى قبائل الطوق وهي البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء لموقعها الاستراتيجي ونهم معروفة على مر التاريخ بجلد وصلابة وشموخ وصمود رجالها والذين سطروا أروع الملاحم وأقوى البطولات وقدمت الكثير من التضحيات بقوافل متتالية من الشهداء في التصدي للعدوان وكسر شوكته ولا يقتصر دورهم فقط في بلادهم وإنما في جميع الجبهات.. نهم هي اللغز الذي احتار العدوان أمامه فلم يستطع أن يحقق أي تقدم وإنما أصبحت محرقة لآلياته وقواته وجنوده فمهما حشد من حشود ومهما جيّش من جيوش فسوف تلقى حتفها وتكوى بنار جحيمها وستبقى نهم السد المنيع والغول الذي يلتهم العدوان ومرتزقته..
آل الشليف شاعت بين أوساطهم موهبة الشعر عرف عنكم تبادل القصائد والزوامل والأبيات في المواقف القبلية والمناسبات.. هل تذكر لنا أبيات شاركت بها في موقف قبلي وكان لها دور قوي?
لي عدة قصائد خاصة في المواقف التي كانت مؤثرة منها القصيدة التي ألقيتها في موقف الشيخ المرحوم محمد معصار الذي توفي في حادث مروري مع سبعة من أفراد أسرته وكان له مكانة وثقل كبير ومرجعية من مراجع الأعراف القبلية، طبعا كان موقف مؤثر ثمانية من بيت واحد في وقت واحد ولحظة واحدة يتم مواراتهم الثرى وأيضا موقف أبنائه المشرف بعد المقبار مباشرة الذين قاموا بالعفو عن الشخص الذي تسبب في الحادث طبعا كان موقفاً مؤثراً جداً، فقمت من وقتها بإعداد قصيدة مكونة من حوالي خمسة وثلاثين بيتاً ألقيتها بعد الغداء في المقيل وتم تسجيلها في شريط كاست ذكرت فيها عن الجود والكرم والتي زادت من شأن ومكانة أبنائه وذلك بمبادرة العفو بعد المقبار مباشرة وقلت في مطلعها:
قال الشليفي عادة الجودات حظ أبطالها
ماهي لمن جاء شلها هي لأهلها دايم شعار
أهل المعالي لو ثقلها مثل ثقل جبالها
مهما تكن أثمانها يتجرعوا بارد وحار
الجيد شاريها وهي له قولها وأفعالها
والفسل بايعها ولا جاته فما هي له ضمار
ومن يبي استفسار عن مفتاحها وأقفالها
ساحة بني معصار يا سائل مقر الاختبار
تاريخهم مشهود في الإكليل عقب أجيالها
معالمه واضح وضوح الشمس في نصف النهار
أهل الجمايل في النوايب يعرفون رجالها
من واثقين حبالها دايم بعزه وافتخار
يقول ذي زعزع مشاعر خاطره جوالها
بأخبار خلت مهجة الخاطر تزافر بالشرار
هل يوثق الشاعر حميد أعماله?
كنت أوثق قصائدي من قبل في مذكرة الهاتف إلى أن فقدت التلفون ولم استعد منهن إلا البعض الذي كنت حافظاً لهن وبعدها قمت باستخدام التليجرام والتوثيق فيه وأيضا أقوم كل فترة بنسخ القصائد الجديدة إلى ذاكرة.
تضم فطاحلة الشعراء
حزت على عدة أوسمة في مجموعات أقلام في الأضواء.. حدثنا عن طبيعة هذه المجموعات التي لها دور لافت في تنمية المواهب الشعرية ومن يديرها?
أقلام في الأضواء قام بإنشائها الشاعر الكبير أبو ماجد البخيتي وهو الذي يقوم بإدارتها والمشرف العام عليها تتكون من عدة مجموعات وكل مجموعة تتكون من 256 عضواً وجميع أعضائها من فطاحلة الشعراء ولا تقتصر على الشعراء فقط وإنما شعراء ومنشدون ونقاد ولكل مجموعة أربعة إلى خمسة شعراء مشرفين لإدارة المجموعة ويقوم كل شاعر فيها بنشر قصيدته ومن خلال هذه المجموعات يقوم الشعراء بنشرها في مجموعاتهم الأخرى، يعني المجموعات الخاصة بكل شاعر على حدة خاصة القصائد القوية ليتم نشرها على أوسع نطاق في هذه المجموعات.
هناك برنامج منظم للمجاراة اليومية لمدة ساعتين يبدأ الساعة التاسعة مساء وينتهي الساعة الحادية عشرة مساء، يقوم فيها مشرف المجاراة باختيار موضوع لمجاراته وتنزيل خمسة عشرة بيتاً وتكون المواضيع عن الأحداث وما يقوم به العدوان من جرائم بشعة ومن انتهاك للحرمات.
يقوم بقية الشعراء بالمجاراة عليها خلال المدة المحددة على أن لا تقل كل مجاراة عن خمسة عشرة بيتاً وفي نهاية الوقت يقوم مشرف المجاراة بتقييم القصائد واختيار شاعر ليكون الفائز بالمجاراة ويمنح وسام الإبداع والتميز ويكون الاختيار لصاحب أقوى قصيدة من حيث التركيز على موضوعية القصيدة والصور الشعرية وجزالة الأبيات.
جرائم العدوان النكراء
باتت مشاركاتكم الشعرية شبه يومية هل خلق روح التنافس هو من يدفعكم لذلك أم ما تراه حاصل من ظلم على بلدك?
أنا ذكرت في البداية أن موهبة الشعر لدي قبل العدوان لم تكن بصورة مستمرة وعندما بدأ العدوان باستهداف اليمن وارتكاب أبشع الجرائم أصبحت قصائدي شبه يومية وخاصة في الأيام التي أكون فيها متواجداً في صنعاء.. طبعا ليست مسألة تنافس وإنما من هول ما يرتكب من جرائم، فالعدوان وما يقوم به من جرائم بشعة لم يسبق مثلها في تاريخ البشرية يجعل الشخص يشعر ويكتب الشعر ولو انه ليس بشاعر.
تأثرت من الشعراء?
تأثرت بقصائد الاجداد وأول ما بدأت الشعر كنت اقرأ وأطالع قصائدهم ومنها اكتسبت الشعر حيث وأنا احتفظ بمجلد يحتوي جميع قصائدهم لقوة معانيها ووقع كلماتها والتي اعتبرها بأنها تاريخ في حد ذاتها فكان أكثرهم لا تخلو قصيدته إلا ويترك فيها أبيات وصايا ليحتفظ بها مجتمعهم أو الأجيال التي تأتي بعدهم وكانت قصائدهم تتكلم عن الواقع الذي يعيشونه بأحداثه ومواقفه حتى إن بعض القضايا أو المسائل الشرعية يذكروها في قصائدهم يستفتى بها البادي بالقصيدة ومن وجهت له القصيدة يقوم بإيجاد الحلول ويجيب على فتواه في جوابه وطبعا هناك شعراء كثيرون أعجبت بقصائدهم وتأثرت بهم لكن أكثر من تأثرت بهم هم: الشاعر احمد المنيعي والشاعر صالح الأحمدي والشاعر أبو ماجد البخيتي.
تأثرت بوالدي
أنت ابن شيخ معروف عنه الشيم الأصيلة من نخوة وغيرة وكرم ولذا نجد قصائدكم مصبوغة بالمثالية والقيم الأصيلة وكأنها أشبه بقصائد أصحاب خيام الجاهلية اشرح لنا دور الوسط الذي عشته في إثارة ملكتك الشعرية?
الوالد الشيخ درهم الشليف -رحمه الله- كان مدرسة في مواقفه لذلك أجد الكثيرين ليس على مستوى قبيلة نهم فقط ثأثروا به في مبادئه وفي أسلوبه وطريقة تعامله مع المواقف، فأنا عندما بدأت احضر معه في المواقف كان ذلك بداية مطالعتي في الشعر وكنت أتأثر بزوامله التي كان يلقيها خلال أي موقف سواءً عند الوصول لحل أي خلاف أو عند الانتهاء من حله وكان ذلك أكثر ما تأثرت به وأثار فيني الموهبة الشعرية.. كما أن المجتمع له دور كبير جدا خصوصا إذا كان أكثرهم يجيدون الشعر وخاصة إذا كان هناك تنافس أو تباهٍ بقوة الزامل أو القصيدة وأيضا البالة في الأعراس والتي تعتبر بمثابة مسابقة شعرية وتنافس على الأبيات وقوتها والبالة لها دورها في اكتساب الموهبة الشعرية.
هل تفكر في زوملة أعمالك من قبل منشدين ممن ذاع صيتهم إبان العدوان?
لدي زامل بعنوان زين العلايق تم نشره بداية الحوار في السويد من أداء المنشد المتألق كربلاء السلطان ومونتاج ذي الفقار السراجي وهناك زاملان سيتم نشرهما قريبا.
شعراء تنقصهم الخبرة
كونكم شاعراً ومتابعاً وملماً بالساحة الشعرية كيف تجدون شعراء اليوم?
الشعراء بشكل عام ينقصهم من يحتويهم من يقوم بإيصال رسائلهم الشعرية حيث إن وسائل التواصل الاجتماعي برأيي لا تكفي فهناك شعراء لاحظت أن زواملهم وقصائدهم وكلماتهم الشعرية قوية جدا والكثير منهم زوامله أقوى من الزوامل التي سمعتها عبر تسجيلات جميع المنشدين لكن لا يجدون من يقوم بإيصال رسائلهم والبعض منهم لا يرضى لنفسه أن يبقى يترجى المنشدين من منشد إلى منشد، أنا لا أقول هذا للتقليل من الشعراء الذين سبق وسجلوا أو إني اقلل من زواملهم وكلماتهم لا.. لكن لاحظت أن هناك مخزوناً شعرياً قوياً جداً عند الكثير من الشعراء ولا يجب أن يبقى هذا المخزون بين طيات الأوراق أو محفوظاً في ذواكر الهواتف.
كان من قبل أي شاعر معه زامل يقوم بتسجيله دون مشقة، صحيح في منشدين تكلمه أنا معي زامل وأريد أسجله عندك يقول أنا مستعد لكن لا يوجد معي أدوات تسجيل شوف أستريو وأنا أجي وأسجل لك.. هذه حقيقة وسمعتها من كثير من الشعراء أنا طبعا تواصلت بأحد المنشدين ورد عليّ بنفس الكلام والبعض منهم ما عد تقدر توصل إليه وإذا رد عليك يقول تمام أنا أشوف إذا في فرصة والبعض وللأسف ماعد يسجل إلا بفلوس سمعتها من احد المذيعين تواصلنا به وكان عندي احد الشعراء يريد يسجل زامله قال تمام ما في مانع عندنا لكن قله يشوف منشد واحنا نسجل له قلنا له شوف لنا بطريقتك قال للأسف قد به منشدين ماعد يرضوا إلا بفلوس..
وأنا أوجه رسالة للجهات المعنية بهذا الشأن وخاصة وزارة الإعلام لأنها هي الجهة المعنية في المقام الأول بأن يتم تخصيص أستريو مجهز بكامل معداته وأدواته الخاصة بالتسجيل ويكون عليه ناس معنيون به لإدارته ويبقى لجميع المنشدين من لديه زامل يحضر ويسجل فيه ويختص هذا الاستريو بالزوامل الجهادية فقط.
ثقافة روحية الجهاد
اتصفت قصائد اليوم بلون حماسي عشقه الجمهور حتى إن المرثيات على الشهداء غاب فيها طابع الحزن واتسمت بالفخر.. هل ترى أن ثقافة الجهاد والاستشهاد لها الدور في ذلك?
أولاً كل شيء في سبيل الدين والوطن يرخص وما نقدمه لأجل الدين والوطن يهون مهما كان ومهما غلى ثمنه، فليس أغلى من الأرواح والدماء إلا الدين والوطن.. ثانياً المرثيات تكون على الأموات والتي تحوي بين طياتها التعازي ومشاطرة أهل الميت مصابهم وطبعا ثقافة الجهاد والشهادة لها كل الدور في ذلك لأننا عندما نواري شهداءنا الثرى لا ندفنهم أموات وإنما هم أحياء والرثاء يكون على الأموات وليس الأحياء ونحن عندما نذكر شهيداً من الشهداء في زواملنا وقصائدنا لا نرثيهم وإنما نتكلم عن مناقبهم وبطولاتهم وتضحياتهم ودورهم الكبير الذي قاموا به في سبيل الدفاع عن الوطن.
نهم صخرة صماء
نقول للعدو صنعاء بعيدة المنال ولم تكن كذلك لولا رجال الله في الجبهات ودور القبيلة.. وجبهة نهم تعد جبهة مستعرة كونها البوابة الشرقية للعاصمة برأيك مع دخول العام الخامس.. هل الجهود القبلية لقبيلة نهم تتنامى وتثمر جهودها مع مرور الوقت ويتقلص دور مؤيدي العدوان فيها?
دور قبيلة نهم منذ البداية معروف وواضح في مواجهة العدوان ولهم السبق على مر التاريخ في المواقف الوطنية والبطولية والمشرفة بجهوزية وعزم وثبات من أول يوم للعدوان ليس في جبهة نهم فقط وإنما في جميع الجبهات.. نهم لها دورها الفعال والمؤثر في مواجهة العدوان ومازالت تقدم الكثير بما تجود به وستظل الصخرة الصماء في مواجهة العدوان.. كان هناك من يقفون على حياد عندما بدأت الجبهة في نهم وعندما رأوا بشاعة وفظاعة جرائم العدوان ومرتزقته وما يقومون به من جرائم وقصف وتدمير ونهب للممتلكات الخاصة بالمواطنين من منازل ومعدات تحركوا والتحقوا بالمجاهدين في جميع الجبهات حتى إن هناك منازل لمن يقفون في صفوف العدوان في نهم تم قصفها ونهبها من قبل العدوان ومرتزقته يعني نهب فيما بينهم كل واحد ينهب ممتلكات الآخر.. هذه هي ما يسمونها بالشرعية ومن اختلق التحالف ومواليه من أمريكا وإسرائيل الأسباب والذرائع من اجلهم للاعتداء على اليمن والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها وتدميرها أرضا وإنسانا وتاريخاً.. فكلما تمادى العدوان في غيه وجرمه وظلمه زاد الإصرار لدى أبناء قبيلة نهم وتدفقت قوافل من أبنائها لرفد إخوانهم من المجاهدين في جميع جبهات العزة والبطولة.
كلمة أخيرة تحب قولها في ختام هذا الحوار?
أوجه برسالة تقدير وعرفان للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على مواقفه الشامخة وخطاه الثابتة في مواجهة قوى الضلالة والجبروت والطغيان وذروة سنام الكفر أمريكا وإسرائيل وأذنابهم من التحالف ومرتزقته وان قمت لاصيغ ابلغ الكلام وأجزل المعاني فلن ترقى عبارات المعاني بعلم من أعلام الهدى وقائد تزخر مبادئه بمسيرة تنهل ثقافتها من القرآن.. قائد قوض من عزة وإباء وكرامة أبناء الشعب قوة البأس وصنع منها البأس الشديد وبإرادته وصدق مبادئه زلزل عروش الظلمة والمستكبرين فيستحق كل الثناء والإجلال واعتبر كلامي هذا ردا على من قالوا شكرا سلمان وشكروه على تدمير بلادهم مع أن الشكر لا يكون إلا لله..
وأوجه برسالة إلى أبناء الشعب لمؤازرة إخوانهم من الجيش واللجان الشعبية والالتحاق بجبهات العزة والكرامة وليعتبروا بما يحدث من انتهاكات للحرمات وهتك للأعراض في المناطق التي تحت سيطرة العدوان. كما أوجه برسالة للمغرر بهم في صفوف العدوان بأن يراجعوا حساباتهم في شعب اليمن وفي أبناء الشعب اليمني وفي الدماء التي سفكت وما تزال تسفك وما يحدث في اليمن ولليمنيين من عدوان غاشم عدوان جائر.. عدوان ظالم فلن يمر مرور الكرام ولن يطوى في طي النسيان وما يقوم به رجال الرجال من الشرفاء والأحرار من أبناء الشعب اليمني هو من أقدس الواجبات الدينية والوطنية وما سطروه بثباتهم من بطولات وصمود أسطوري احتار العالم أمامه فسوف يخلده الزمن فكلا يصنع لنفسه ما يشاء “حيث والتاريخ لن يرحم أحد”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.