أكدت الحشود المليونية التي تدفقت إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ومختلف عواصمالمحافظات والمدن الرئيسية في الذكرى الرابعة ليوم الصمود في مواجهة قوى الشر والعدوان، انها الشرعية الحقيقية لمن يحكم اليمن ومن هو أهلُ لذلك..انقضى العام الرابع على صمود شعبنا اليمني العظيم، ودخل العام الخامس، وشعبنا مازال قوياَ بإيمانه، وبإرادته الحرة وبقضيته العادلة, حيث برهن للعالم أجمع طيلة السنوات الأربع الماضية منذ بدء العدوان، كم هو شعب عظيم بعطائه وتضحياته وصموده.. تقرير: علي العيسي رغم جرائم العدوان في حربه العسكرية والاقتصادية والإعلامية أيضا والتي جيّش وحشد لها مستقطباً العملاء المرتزقة والآلات والمعدات العسكرية الحديثة والمتطورة والأسلحة المحرمة دولياَ ناهيك عن الأموال المدنسة التي اشترى بها صمت المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية, بل وتم شراء صمت المجتمع الدولي بأكمله.. ورغم كل الأساليب والوسائل التي استهدف بها اليمن أرضاً وإنساناً.. وفي طليعة ذلك استهداف كافة مقومات الحياة المعيشية للمواطن الخدمية منها أو التنموية.. رغم كل ذلك.. فقد فشل تحالف الشر تحالف العدوان فشلاً عسكرياً ذريعاً في تحقيق أي هدف استراتيجي من الأهداف التي أعلن عنها أو بمعنى أصح الذرائع التي روج من خلالها لتبرير عدوانه الغاشم على اليمن.. بالمثل كذلك فشل أيضاً في حربه الاقتصادية الممنهجة التي اتبعها في محاولة تجويع وتركيع أبناء شعبنا العظيم، كما فشل أيضاً في حربه الإعلامية والتي استخدم فيها كل وسائل الحرب الناعمة كترويج الإشاعات الكاذبة وعبر تجنيده الأبواق الإعلامية والأقمار الصناعية وخبراء الدجل والتضليل العالميين.. ولكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح, ويوماَ عن يوم يتكبد تحالف العدوان الصهيوأمريكي المزيد والمزيد من الخسائر في العدة والعتاد وتتوالى عليهم الهزائم النكراء أينما وُجِدوا.. وصار العالم أجمع على يقين بفشل تحالف العدوان في اليمن، حتى دول تحالف العدوان ذاتها صارت على يقين بفشلها اليقين..والفاتورة الباهظة التي تم دفعها ولا زالوا يدفعون وسيظلون يدفعون ثمنها في حربهم على اليمن تبرهن ذلك الفشل الذريع.. وبالتالي صار حتماً أن الحل في اليمن ليس عسكرياَ ولن يكون غير حل سياسي ويتوجب على النخب السياسية المحلية أن تعي أن أربعة أعوام تكفي بكل ما جرته من خراب ودمار على اليمن والشعب اليمني ككل.. حاضرهم ومستقبلهم معاَ.. فإما أن يوقفوا نزيف الدم اليمني ويتم الجلوس على طاولة الحوار ويتصالحوا أو أن يغادروا المشهد السياسي ككل، مصحوبين بغضب الله ولعنات هذا الشعب الأبي الذي أرهقوه طيلة السنوات الماضية.. بمناكفاتهم الحزبية ومكايداتهم السياسية، تاركين اليمن لمن هو جدير بقيادته وحكمه ممثلاً بقيادة قائد المسيرة القرآنية قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه وكافة الوطنيين والشرفاء الصامدين والصابرين المجاهدين والمدافعين عن اليمن أرضاَ وعرضاُ، بعيداً عن الوصاية والهيمنة الخارجية التي ارتهن إليها الكثير من العملاء والمرتزقة والأذناب وتجار الحروب ومرضى النفوس.