العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي يدخل العام الخامس ، مستخدما كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً في عدوانه على الشعب اليمني، مخلفاً متفجرات بأنواعها المختلفة كل يوم تحصد ضحايا جديدة.. وبمرور اليوم العالمي لتوعية بمخاطر الالغام ومخلفات الحروب نظمت اللجنة الوطنية والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام فعالية بهذه المناسبة. تغطية : هلال جزيلان وفي الفعالية التي حضرها مساعد وزير الدفاع اللواء علي الكحلاني ووكيل وزارة الإعلام أحمد ناصر الحماطي.. أشار وزير الدولة الدكتور حميد المزجاجي إلى أهميه التوعية بخطر الألغام ومخلفات الحروب التي تحصد أرواح الكثير وتتسبب في إصابتهم بعاهات مستديمة. ونوه بجهود اللجنة الوطنية والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام والمدربين والعاملين في الميدان ومن ساهم ودعم هذا العمل الإنساني وفي المقدمة الأممالمتحدة وبرنامجها الإنمائي واليونيسف. وقال« إن المجتمع الدولي وقف ضد زراعة الألغام وحرم استخدام القنابل العنقودية لما يخلفه استخدامها من أضرار كارثية على الأفراد والأسر والمجتمعات وما يترتب عليها من آثار صحية ونفسية واقتصادية «. وأكد الدكتور المزجاجي أن قيادة الدولة تولي جانب التعامل مع الألغام ونزعها والتخلص منها اهتماما خاصا من منطلق الحرص على حياة المواطنين وحماية القرى والمدن .. لافتا إلى أن هناك توجهات للقيادة بإنشاء معاهد ومراكز وكليات متخصصة للتعامل مع الألغام والتوعية بمخاطرها وأضرارها والإلمام بالتشريعات التي تنص على عدم استخدامها. وأوضح أن العدوان على اليمن منذ أربعة أعوام استخدم الأسلحة المحرمة دوليا لقتل اليمنيين ومنها القنابل والذخائر العنقودية الأشد فتكا بالإنسان والتي خلفت آثارا على المدى القريب والبعيد، كما حصل في حادثة جبل عطان. وقال « إن تلك الجرائم الجسيمة تعكس حقد وصلف ووحشية دول العدوان « .. مشددا على ضرورة تكثيف الجانب التوعوي وتخصيص مساحة في وسائل الإعلام للتوعية بمخاطر الألغام والأسلحة المحرمة. صور الصمود فيما أكد رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام قاسم الأعجم أن اللجنة تمكنت بالتعاون مع المركز رغم الظروف والمتغيرات الراهنة التي يمر بها الوطن في ظل العدوان, من مواصلة العمل والانتشار في المحافظات من أجل التخفيف من الكوارث والحد من الأضرار التي خلفتها القنابل والصواريخ التي قصف بها العدوان المحافظاتاليمنية. واعتبر ذلك أحد صور الصمود في وجه العدوان .. وقال « إن اللجنة الوطنية سعت إلى أن يظل برنامجها قائما ومتكاملا ولا يتوقف وحافظت على نظامه وكوادره ومواصلة عطاءه وتعزيز علاقته بالدول والمنظمات المانحة «. تسع محافظات بدوره استعرض العميد علي صفره تقريرا حول انجاز البرنامج الوطني للعام 2018.. مبينا أنه تم تطهير حقول الألغام ورفع مخلفات الحروب والقنابل العنقودية في تسع محافظات شملت أمانة العاصمة، صنعاء، تعز، الحديدة، إب، ذمار، حجة، صعدة وعمران. وأوضح أن إجمالي المساحة المطهرة بلغت 4,959,106 مترات مربعة، فيما بلغ إجمالي السكان المستفيدين مليوناً و211 ألفاً و720 شخصاً، في حين بلغ عدد الضحايا المدنيين جراء قصف العدوان بالذخائر العنقودية ألفاً و128 ضحية, وعدد المباني والمنشآت المتضررة 809 منشآت. وبين التقرير أن البرنامج طهر خلال الربع الأول للعام الجاري ما مساحته 341,309 مترات مربعة في محافظاتالحديدة، عمران، صعدة، فيما بلغ عدد السكان المستفيدين 23 ألفاً و700 نسمة. وتطرق التقرير إلى الأنشطة التوعوية المتعلقة بمساعدة الضحايا بتلك المناطق والصعوبات والمخاطر التي تواجه عمل البرنامج.كما استعرض أمين الجمعية الوطنية للتعامل مع الألغام محمد العبدلي انجازات الجمعية لنفس الفترة والخدمات التي قدمتها ضمن أنشطتها، والتي شملت الجوانب التدريبية والتأهيلية والدعم الطبي والاجتماعي والحقوقي والنفسي وغيرها. وأكد نائب رئيس المركز الدكتور بأننا جزء من العالم نتعرض منذ اربع سنوات لعدوان غاشم يخلف وراءه كثيراً من المتفجرات ، وهذا يجعلنا نضاعف جهودنا ، وبمناسبة اليوم العالمي لهذا العمل الإنساني نظمنا هذه الفعالية. تخلل الفعالية عرض بروجكتر عن انجازات الوحدة النوعية بالمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام وما تحقق من نجاحات في جانب استخدام الكلاب الكاشفة للألغام. على هامش الفعالية جرى تنظيم معرض يحتوي على صور ومجسمات عن انجازات برنامج التعامل مع الألغام ومخلفات الحروب من القنابل العنقودية والذخائر وأعمال فنية ومشغولات يدوية لضحايا الألغام ومخلفات الحروب. وقد كشف المركز الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن عن إدخال منظومة جديدة للكشف والتعامل مع الألغام والمتفجرات يمنية الصنع. وفي معرض المعدات والأجهزة الخاصة بالكشف والتعامل مع الألغام والمتفجرات أشار الشاب إياد يحيى المنصور مخترع جهاز «المنصور 16 بي آي» إلى أن جهاز المنصور الكاشف للالغام والمتفجرات يستطيع منافسة الكاشفات والماسحات الخارجية، حيث أن جهاز المنصور قادر على كشف الألغام الكبيرة المضادة للدروع عن عمق متر إلى متر ونصف وكذلك الكشف عن الألغام الفردية والقنابل والصواريخ، وقد دخل هذا الجهاز الخدمة ويتم استخدامه في الميدان خلال تنفيذ المهام. كما قام المخترع إياد المنصور بتقديم شرح عن سيارة كشف الألغام القادرة على فتح الثغرات والطرق بمختلف أنواعها والتي لازالت قيد التجربة والتطوير، بالإضافة إلى تقديم شرح لجهاز الماسح الأمني للشخصيات والذي يتم استخدامه في المطارات والفنادق وفي العديد من المرافق الحكومية والأمنية للكشف عن أي مواد متفجرة أو أسلحة لدى الأشخاص.