أطراف الشرعية المزعومة يتبادلون الاتهام بسبب إخفاقاتهم المتكررة المستهدف هو اليمن وشعبه وثرواته.. وورقة تنظيم الأخوان المسلمين سقطت وظهر الحق على يد قائد المسيرة القرآنية نجوت من فخ في عدن وتم ملاحقتي في القاهرة وتعرضت لمحاولة اغتيال في مأرب ما يسمى بالشرعية وأطرافها في مأرب لا يسيطرون إلا على منطقة محدودة هي نقطة الميل بقرب المجمع الشكر والعرفان لقبائل عبيدة وأهل مأرب بشكل عام لوقوفهم صفاً واحداً مع شعبهم ضد العدوان لم يحقق المرتزقة في مأرب سوى المصالح الشخصية.. والتنظيم الإخواني تدعمه تركيا وقطر والمال السعودي المدنس أكد الشيخ أحمد درهم الشليف شيخ ضمان نهم بأن قيادات مرتزقة العدوان يعيشون في صراعات واختلافات دائمة ويتسابقون في الاستحواذ على موارد النفط والغاز والمال المدنس المقدم من دول العدوان الغاشم.. مشيراً إلى جملة من القضايا الهامة في سياق هذا الحوار: حاوراه: طاهر العبسي- صالح السهمي نرحب بكم بصحيفة «26سبتمبر».. كيف تصفون استقبالكم من قبل القيادة السياسية والعسكرية؟ بداية نشكر «26سبتمبر» الناطقة باسم الجيش واللجان الشعبية والمنبر الإعلامي الوطني الذي يتصدى للإعلام الكاذب والمضلل والعاري من المصداقية لتحالف العدوان وعملائه وقد كان استقبالنا من قبل القيادة السياسية والثورية والعسكرية بالعاصمة صنعاء استقبالاً يليق بقائد المسيرة القرآنية ويليق بأبناء الجيش واللجان الشعبية حيث كان استقبالاً جيداً ولم يكن هناك أي مضايقات. كيف تمكنتم من الوصول إلى العاصمة صنعاء.. وما هي العراقيل التي واجهتكم إن وجدت؟ أقول بأن الوصول إلى صنعاء قد يطول شرحنا له ولكن سوف أوجزه باختصار بالآتي: أولاً عند خروجنا من العاصمة صنعاء كان اتجاهنا إلى مدينة عدنالمحتلة ومن عدن إلى القاهرة.. ولكن وقعنا في أول فخ وقد نجونا منه وتلقينا النصيحة من قبل أصدقائنا هناك من قبل المشايخ ووجهاء القبائل التي تربطني بهم روابط إنسانية وقبلية وأخوية وإسلامية وروابط حلف قبلي منذ الآباء والأجداد بعيدة عن التنظيم السياسي وبعيدة عن التدخل في الصف الوطني وما يحصل به من اختراق لتفرقة الشعب اليمني وتدمير النسيج الاجتماعي للمجتمع اليمني حيث تلقينا نصائح من قبلهم اتجهنا إلى مدينة مأرب واعتقدت بأني بمأمن فيها ونجوت من عدة مخاطر حيث تم إلقاء القبض علينا في مارب وتم محاولة لصق مفخخات بسيارتي أثناء تواجدي بمأرب وتم النجاة أثناء عبورنا ما يسمى بالنقاط الأمنية التابعة لما يسمى بالشرعية الزائفة عدة مرات حيث تحليت بالصبر وسافرت إلى القاهرة.. ومكثنا بها فترة وجيزة ثم عدنا من القاهرة إلى مطار سيئون وبقيت في مدينة سيئون حوالى شهر لمعرفتي بأننا سوف نواجه المخاطر في مدينة مأرب والحمد لله أننا نجونا من هذه المؤامرات والمخاطر وأنا اعتبر تواجدي بمأرب بالكارثة عملتها بحق نفسي أولاً لأن ادوارنا معروفة في ميادين العزة والكرامة ومواقفنا معروفة في جبهات مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني على وطننا وشعبنا العظيم ودرونا الميداني معروف لدى الجميع انه كان في مصلحة الوطن وعملية الحشد والتعبئة ورفد الجبهات بالرجال والعتاد منذ بداية العدوان على اليمن في 26مارس 2015م. من خلال معايشتكم قيادات المرتزقة بمدينة مأرب.. كيف تصفون ما يحدثه العدوان وعملائه لاسيما على المستوى القيادي؟ أحب أن أشير بأنه توجد خلافات حادة على المستوى القيادي للمرتزقة من ناحية أطماع على المناصب والأموال المدنسة حيث كل طرف ما يسمى بالشرعية يرمي الفشل على الآخر سواء كانت في المواجهات بالجبهات أو في الخروقات الأمنية للمدن اليمنيةالمحتلة من قبل العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني حيث تحدث هزائم كبيرة للقوى الغازية وفشل كبير وكل طرف يرمي تلك الهزائم النكراء على الآخر هذا ما يحدث لدى العملاء والخونة ممن باعوا وطنهم وعرضهم لقوى الغزو والاحتلال وهناك يسمون حزب الإصلاح وهو تنظيم منشق من قبل الخونة المجرمين على مستوى العالم هناك خلاف ما بين التنظيم وما يسمى الشرعية, وكذا العدوان السعودي وإنهم أوهموا العدو السعودي بأنهم سوف يحققون انتصارات زائفة واليوم نحن في العام الخامس للعدوان ولن يستطيعوا أن يحققوا أي انتصار سوى حصد الهزائم وتدمير للقوى البشرية والعتاد العسكري ولم يحقق المرتزقة في مأرب سوى المصالح الشخصية من جمع الأموال المدنسة ويأتي تحالف تنظيم الإصلاح التابع للإخوان المسلمين المدعوم من قبل تحركيا وقطر وهناك عجز كبير في قواهم البشرية نتيجة الخسائر التي منيوا بها. ثانياً: يأتي تعاملهم السيئ مع مقاتليهم بما يسمى بالجيش الوطني وأنا أوجه رسالة عبر «26سبتمبر» إلى أولئك المغرر بهم من المقاتلين في صف العدوان أقول لهم هل أنتم تقاتلون تحت راية الإسلام وتقولون بأنكم ضحيتم وقدمنا شهداء أقول لهم بأن عليكم مراجعة ضمائركم وأنكم في المسار غير الصحيح انتم تحلون دماء إخوانكم وأبناء شعبكم وتدمرون وطناً بأسره لا يستهان به من أجل أطماع دنيوية والأموال المدنسة من أمراء النفط الخليجي والسعودي لن تفيدكم فالأموال زائلة والتاريخ لا يرحم أحداً. وفي المرحلة الراهنة أؤكد بأن المستهدف هو اليمن لأطماع تركية وقطرية, بل بأن النظام السعودي يعرف ويدرك بأنهم المستهدف الثاني لتلك الأطراف الدولية وهم الآن في خلاف متصاعد بين من يسمون أنفسهم زعماً بالشرعية وقادة التنظيم الإخواني من حزب الإصلاح ومع أنه مرتبطون بالإخوان في أنحاء العالم وكان الرأس الكبير لهم وطموحهم منذ طلوع مرسي للحكم وقد سقطت هذه الورقة ولم يبق لديهم سوى تركيا وقطر ونفوذ إخواني على مستوى عالمي وليس على مستوى اليمن أو أي دولة والإخوان هم غزوا اليمن غزواً منذ عقود وكانوا يحبون الثروة وتمكنوا من خلق التفرقة بين الأسرة الواحدة في المجتمع اليمني حتى ظهر الحق بقيادة قائد المسيرة القرآنية. ولكن العالم يعرف بأن اليمني لو تمكن في بناء دولة قوية بأن جميع دول العالم سوف تمد يدها إلى القيادة اليمنية والشعب اليمني لأن اليمن يحظى بثروات عظيمة واليمن يختلف عن أي بلد وشعبه مسلح وعريق ويأبى أن يذل أو يخضع لأي قوى خارجية ولم توجد قوى الغزو والاحتلال إلا بسبب ما يسمى بالشرعية الزائفة التي يقودها الفار هادي الذي تغنى بالكلمات والعبارات الزائفة باليمن الجديد ومستقبل أفضل, ونقول له هل هذا هو اليمن الجديد والمستقبل الأفضل.. أن تقتل الشعب وتدمر الوطن وتخون الأمانة بعد أن قدمت استقالتك وفررت من العاصمة صنعاء أنت وأعوانك. بعض وسائل الإعلام تردد بين الحين والآخر بأن المرتزقة في مأرب لا يسيطرون سوى على بعض المساحة من المحافظة.. وبالتالي تتحدث عن تواجد عناصر إرهابية من داعش تم استقطابها من الخارج إلى مأرب.. ماذا تقول عن هذه الأخبار؟ أقول بأن هذه الأخبار صحيحة وما يسمى بالشرعية وقيادة حزب الإصلاح المرتبط بتنظيم الأخوان ليس لديهم أية سيطرة في مأرب وفي عمق مأرب وفي وادي عبيدة, هم يتمركزون في نقطة الميل باتجاه صنعاء بقرب المجمع ومن نقطة الميل والمجمع إلى مفرق حريب وباقي المساحة كاملة لنفس المحافظة ما بالك بالمديريات ليس لهم أي مكان يلوذون به إلا المنطقة المذكورة آنفاً وأنا أتقدم بالشكر والعرفان لقبائل عبيده على وجه الخصوص ومشايخ مأرب لما يقومون به من أعمال وطنية وثبات ولم يخضعوا أو يخنعوا لتلك المنظمات التي أودت بالشعب اليمني والوطن إلى منزلق خطير وأضرت بالبلاد ولكنهم شامخون شموخ نقم وعيبان وهيلان هم يستحقون- أعني الصامدين- الشكر والعرفان تلك القبائل ومشايخها وما ينقل عن مارب التي شوهوا صورتها ومأرب هي الحضارة والتاريخ وأصل ومنبع العروبة ومن ليس من مأرب ليس بيمني ومن ليس بيمني ليس بعربي لا تنطبق الممارسات التي تحدث لدى قبائل عبيده على وجه الخصوص ومأرب بشكل عام هناك أناس دخلاء ينضمون إلى التنظيم الذي أشرنا إليه وأبناء قبائل مأرب ومشايخها ليس لهم علاقة بما يحدث من تعسفات واختطافات وأية أعمال مسيئة وهناك شخصيات عظيمة متضامنة أمثال قبائل عبيده لها نظام قبلي لو يحدث أي مكروه من أبناء القبيلة تجدهم صفاً واحداً لأخذ حقه وضد هذه المليشيات الموجودة على كاهل مأرب وهم صابرون صبر الأشداء من الرجال وبالذات في وادي عبيده فلهم الشكر والتقدير مني ومن جميع أبناء شعبنا اليمني عامة وهذا ما أردت أن أعبر عنه وانقله عن أهل مأرب الصمود. بعد أربعة أعوام من الصمود ضد تحالف العدوان اتضحت الرؤية بأن العدو السعودي الإماراتي وحلفاءهم هدفهم السيطرة على ثروات اليمن والمناطق الحيوية والإستراتيجية مثل باب المندب والساحل الغربي والمحافظات الجنوبية والجزر اليمنية.. كيف وجدتم ممارسات الابتزاز لقوى العدوان في مأرب ونهب الثروة النفطية والغازية والمعدنية والأموال اليمنية؟ أقول بأن الحرب على اليمن هي من اجل نهب ثروات الشعب اليمني بعد أن أوجدوا لهم ذريعة بإحداث الأزمة السياسية اليمنية بعد استقطاب جماعة التنظيم والفار هادي إلى قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني لأن الهدف معروف لأنهم يعرفون بأن اليمن لا يزال بكراً وغني بالثروات الطبيعية ولو وجدت دولة يمنية قوية تجد هذه القوى الدولية والإقليمية تمد يدها للدولة اليمنية ولم يقوموا بهدمها لأن الأطماع الدولية بالمنطقة يهمها حماية مصالحها فقط وهذا هو الأساس والمسبب العدوان الغاشم على شعبنا. وهم يتذرعون بإيران وأين إيران مننا وهذه ذريعة ليس لها أساس من الصحة والهدف هو نهب ثروات اليمن والأراضي اليمنية وكما تشوفوا بأنه حصل توسع في مناطق محافظة حضرموت وغيرها ومنذ عرفنا أنفسنا بان هناك طمعاً في الأراضي اليمنية وفي نهب الثروات اليمنية وما وجد من الناحية السياسية والحزبية وغير ذلك وعندما وجد الإخوان المسلمون وجدوا ملاذاً في الفراغ الذي وجد خلال السنوات الطائلة حيث تمكنوا بأن يدخلوا بهذه الذرائع ويقوموا بتدمير مقدرات اليمن وقتل أبناء شعبنا العظيم وكم شهداء وضحايا قدم الوطن وكم تدمير لمقدرات اليمن من البنية التحتية وهذا السؤال الذي وجهتموه هو المنبع والمحور الذي تهدف إليه دول العدوان من نهب ثروات اليمن وكل ما يوجد باليمن.. كيف تنظرون للدور الريادي للقبيلة اليمنية في التصدي والصمود والثبات في وجه العدوان على مدى أربعة أعوام مضت؟ التصدي كما يشاهده من في الداخل والخارج شاهد عيان فالقبيلة تتصدى للعدوان في مختلف الميادين وليس في الإعلام وثبات القبائل موجود على واقع الأرض وعلى استعداد وجهوزية عالية في رفد الجبهات بالرجال والمال والقبائل اليمنية من أقصى اليمن إلى أقصاه جاهزون ومستعدون للدفاع عن العرض والأرض والسيادة اليمنية وموقف القبائل سوف يتحدث التاريخ عنهم عن صمودهم ضد قوى الغزو والاحتلال ولم يخضعوا أو يخنعوا أو يطمعوا في الأموال المدنسة على حساب كرامة وعزة وسيادة الوطن.. فالحديث عن القبيلة بان هناك قناعة لديهم وغيره عن العرض والأرض وان هناك بيئة قبلية يمنية وتوجد فيهم غريزة داخل نفوس أبناء القبائل بان الشرف إذا انتهك لن يعود لان شرف الإنسان مثل الزجاج إذا انكسر انتهى وأنهم واقفون وثابتون من اجل عزة وكرامة وفخر ومجد أبناء شعبنا العظيم وليس لمقابل الأموال المدنسة مثل أولئك المرتزقة من العملاء وعبدة المال وأذيال عملاء أعداء المنطقة من الأمريكان والصهيونية.. رسالتكم إلى مشايخ القبائل اليمنية الذين التقيت بهم في مارب؟ أوجه رسالة إلى مشايخ القبائل اليمنية الذين يقفون في صف العدوان بان عليهم مراجعة ضمائرهم والعودة إلى الصف الوطني وعليهم أن يذكروا تاريخ الآباء والأجداد الذين صمدوا أمام الغزاة لم يكونوا يمتلكون سوى أسلحة تقليدية ضئيلة وأحب أن أوجه لهم دعوة صادقة بان عليهم العودة إلى بلادهم بين أهلهم وذويهم سواء كانوا في الداخل أو في الخارج وان عليهم أن ينتهزوا قرار العفو العام ونداء العودة ونقدم لهم وجوهنا من وجه القيادة السياسية والثورية والعسكرية وان يعودوا إلى الصف الوطني وأنا التقيت بالعديد من مشايخ القبائل في مارب وفي القاهرة ووجدت بان لديهم الحنين إلى العودة إلى الصف الوطني ومثل ما حصل عندي وانتم تعرفون الإنسان إذا كان خارج الوطن وليس له أي أسباب للعيش فانه يحن بالعودة إلى وطنه وأقول لإخواني وأبنائي من مشايخ اليمن سواء كانوا داخل الوطن أو خارج الوطن بأنه من يريد العودة فالوطن يتسع للجميع ونحن في الأول والأخير أخوة ومستعدون بان نقدم كل ما بوسعنا وبحسب توجيهات قائد المسيرة وتوجيهات القيادة السياسة والعسكرية بأننا في هذا المسار ونحن مستعدون أن نسهل لهم العودة بكل ما نستطيع وهناك ترحيب كبير بهم كما حظيت به من الحفاوة ومع ذلك بأننا لم نكن مع العدوان ولم نكن مؤيدين للعدوان إطلاقاً لان الوطن أغلى من كل كنوز العالم ونحن مقدمون وجوهنا فوق ما تحظون به من ضمانات من قبل قائد المسيرة والقيادة السياسية والعسكرية والوطن وطن الجميع ونحن لكم مثل جبل هيلان ونقم.. رسالتكم الأخيرة التي توجهونها لقوى العدوان؟ أوجه رسالة لدول العدوان بأنه مرت أربع سنوات وقادمون إلى العام الخامس لم تستطيعوا تحقيق أية أهداف سوى التدمير وسفك الدماء البريئة من أبناء اليمن ويأتي قتلكم للأطفال والنساء والشيوخ وهدم المساجد وغير ذلك ودماؤهم لن تذهب سدى وقد كانت تجربتكم خلال السنوات الماضية فلم تحصدوا سوى اشر الهزائم النكراء التي تلقيتموها على أيادي الأبطال من المجاهدين من أبناء الجيش واللجان الشعبية ولن تستطيعوا تحقيق ما تحلمون به لأن أبناء اليمن لن ولم يقبلوا الغازي أو المحتل عبر المراحل التاريخية.