وداعا كريم..    معتقل سابق يكشف عن سجون سرية خارج إطار القانون في مأرب    وجع بحجم اليمن    هكذا تُغتال هيبة القضاء    اعلان القائمة النهائية لمنتخب الشباب المشاركة في بطولة كأس الخليج    مركز لاهاي الدولي يشكّل فريقًا حقوقيًا لزيارة سجن الأمن السياسي في مأرب اليمنية    باشراف أبوعلي الحضرمي: توجه لإنهاء أزمة التمرد القبلي في الهضبة "عسكريا"    مدرب أهلي تعز: جاهزون لمواجهة التعاون ونبحث عن النقاط الثلاث    الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ محمد محمد الزايدي    انتقالي لحج يدشن المخيم الصيفي الأول في مدارس مديرية الحوطة    مجلس الأمن يبحث توسيع العدوان الإسرائيلي على غزة    وقفة في المسراخ بتعز تضامناً مع غزة    إتلاف كمية من الأدوية المخدرة في محافظة تعز    مليشيات الحوثي الارهابية تختطف طفلين بعد اختطاف والدهما في ذمار    المشي قبل الأكل أم بعده.. أيهما يحرق الدهون أكثر؟    الحديدة.. لقاء موسع للعلماء والخطباء بالمراوعة لتعزيز الحشد لفعاليات المولد النبوي    الرهوي يشارك في اللقاء التحضيري لأمانة العاصمة لتدشين فعاليات المولد النبوي    اجتماع حكومي يقر استكمال تنفيذ مشروع إعادة تأهيل ميناء الاصطياد    إلى حضارم العزلة: خريطة حضرموت التاريخية من باب المندب إلى المهرة    الرئيس الزُبيدي يؤكد حرص الدولة على دعم الاستثمارات المحلية    رامي المحمود وفعل الإدارة الوطنية للإفراج عنه    فعالية لشركتي النفط والغاز بذمار بذكرى المولد النبوي    السلطات البريطانية تعتقل 365 شخصا في مظاهرة مؤيدة لمنظمة "فلسطين أكشن"    تقرير أممي: نزوح داخلي لعشرات الأسر اليمنية لاسباب متعددة    هل ينجح برشلونة في تجاوز حاجز ال100 هدف في الليغا؟    الاصاد يحذر من أمطار رعدية مصحوبة بحبات البرد على 9 محافظات خلال الساعات القادمة    شكراً للفريق السامعي الذي ألف بينهم    روسيا تحذر إسرائيل من عواقب وخيمة بعد قرارها احتلال غزة    أحمد سيف.. الذاكرة التي لا تغيب وصوت الدولة المدنية    أسعار الصرف مقابل الريال اليمني الأحد 10 أغسطس/آب 2025    الدكتورة زايد : هذا ما يحدث للإنسان عند فقدان أحد الأسنان    بعد محاولة اختطاف طفلة في ذمار .. ظاهرة اختطاف الأطفال يعود إلى الواجهة    رسميا.. النصر يضم مدافع برشلونة    علماء يكتشفون أن نقص عنصر غذائي "شائع" قد يسبب الزهايمر    فوائد صحية لتناول القرفة لا يعرفها كثيرون    المناظرة اليتيمة التي طأطأت رأس الإمامة في التاريخ!    تراجع حوادث الدراجات النارية بنسبة 65%    وزارة التربية والتعليم تعلن نتيجة الدور الثاني لاختبارات الشهادة الأساسية    موريتانيا تنعش آمالها في بلوغ ربع نهائي كأس إفريقيا للمحليين    جيولوجيون يعثرون على آثار كارثة كونية في قاع المحيط    مأرب بلا كهرباء.. الفساد يلتهم جزء من موازنة المحطة الغازية ويخرجها عن الخدمة    عودة 6 صيادين بعد أشهر من الاختطاف في سجون العدوان السعودي    بالعلامة الكاملة.. نيوزيلندا في ربع النهائي    لماذا تتجعد أصابعنا في الماء تفسير طبي    الدكتور عبدالله العليمي يعزي أمين عام محلي شبوة عبدربه هشلة في وفاة شقيقه الشيخ محمد هشلة    الانفصال الذي يسوّقه إخوان اليمن على مقاسهم    لا للمنطقة العسكرية الاولى ولا للكلاب الحمر و للجرو الرضيع من ثديها    وقف صرف مرتبات المسؤولين بما فيهم أعضاء مجلس الرئاسة بالعملة الأجنبية    السكوتر ينقذ مدرب جوام    بطولة " بيسان " تعز 2025... -عودة الحياه الرياضية وعجلتها الكروية!    إصلاح المهرة ينفذ برنامجاً تدريبياً لتعزيز قدرات كوادره في الإعلام الجديد    وزير الثقافة والسياحة يؤكد على أهمية الدور التنويري للمثقفين والأدباء    الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية وهبوب رياح شديدة السرعة    استئناف أعمال الترميم والصيانة في قلعة القاهرة التاريخية بتعز    فؤاد الحميري، له من اسمه نصيب    هل هما شخص واحد.. الشبه الكبير بين البغدادي والشيباني    مهرجان القاهرة السينمائي يطلق «CAIRO'S XR»    من أين لك هذا المال؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعليق على تعقيب العقيد أحمد مسعد القردعي
نشر في 26 سبتمبر يوم 21 - 04 - 2019

لقد كان لنا زملاء لهم شرف الدفاع عن الثورة والجمهورية ووقف الزحف الملكي الهادف إلى إسقاط صنعاء وكان بيننا وبينهم عيش وملح - كما ذكرت- لكن البعض منهم سلك مسلكاً لا يفي لعيش وملح ولا يليق لا بدولة ولا قبيلة ولا شرف عسكري وقد قاموا بتأجيج الطائفية من جهة ويدعون الأممية من جهة أخرى كما فعلوا في أحداث 13 يناير 1986م بالجنوب متأثرين بالحزبية الضيقة فأقدموا على تنفيذ رغبات أحزابهم المعادية لجبهة التحرير وذلك بتصفية العسكريين المنتمين لها في الوحدات التي يأتي على رأسها قادة موالون للأحزاب المعادية لجبهة التحرير مما اضطر الفريق حسن العمري رحمه الله والذي هو بطل معركة السبعين شاء من شاء وأبى من أبى إلى استحداث لواء جديد سمي ب «لواء الوحدة» وكان مقره بستان الخير بمنطقة التحرير ومن الأعمال الإجرامية التي أقدموا عليها قتل وشنق العديد من العناصر المنتمية لجبهة التحرير ويأتي في مقدمتهم الملازم ثاني أحمد مثنى الرفاعي الضالعي وأحمد صالح الحوشبي وغيرهم.
وأود أن أذكر بواقعة مقتل الرائد عبدالوهاب الوحش نائب قائد قوات الصاعقة على يد الجندي أحمد العزيق الصبيحي والذي لجأ إلى لواء الوحدة المستحدث هرباً من قادته المتهورين والمنتمين إلى أحزاب معادية لجبهة التحرير كما أسلفت خرج العزيق في يوم من الأيام لتناول شاهي في قهوة بالتحرير المجاور للمعسكر وإذ بالرائد عبدالوهاب الوحش ينزل من سيارته مع اثنين من مرافقيه ووجه سلاحه في اتجاه العزيق طالباً منه تسليم بندقيته كونها ملك الوحدة العسكرية التي كان يتبعها فبادره العزيق بإطلاق النار وأرداه قتيلاً في الحال إلى جانب إصابة أحد مرافقيه والذي فارق الحياة أثناء نقله إلى المستشفى وقتل العزيق على يد المرافق الآخر ووصل الخبر إلى الفريق حسن العمري بأن العزيق قتل الوحش افتهم للفريق رحمه الله أن العزيق هو ذلك الحيوان المعروف بضعف جسمه وجبنه وقال مستفسراً قولوا كلاماً غير هذا عادوا وفصلوا له ما حدث وقال قولته المشهورة التي تداولت فيما بعد (العزيق هو الوحش والوحش هو العزيق).
ثم لحقت بعد ذلك أحداث 22, 23 أغسطس التي أدمت لها القلوب بالأعمال الإجرامية التي ارتكبت بحق أهالي صنعاء المدنيين والتي لا تزال عالقة في أذهان الأهالي إلى يومنا هذا فنحن متبرئون من اليوم إلى يوم القيامة من أعمال هؤلاء ولكن من غرر بهم قد قام باحتضان من وصل إليه هارباً بجلده وفتحت لهم المعسكرات بالجنوب للبدء بالأعمال التخريبية ضد الشمال وأنا لا أريد تكرار الكلمات بمثل ما تفعلون في رسائلكم وردودكم الموجهة لنا نريد القارئ الكريم يستفيد بالكلام الجديد والمعلومة الجديدة وليس الكلام المكرر أيها الرفيق لقد أصبح المواطن الجنوبي يعرف الأعمال المشينة التي ارتكبتها عناصركم بحق أبناء الشمال في أحداث 22 و23 أغسطس والتي لم تتضرر منها الرجعية السعودية ولا الامبريالية الأمريكية بشيء وإن مزايدتكم قد انتهى وقتها وأصبح المواطن اليمني في الشمال والجنوب على حدٍ سواء مجروحاً من أعمالكم وتاريخكم معروف في مجال حقوق الإنسان وكمان تعمل مقارنة بين أوضاع السجون في الشمال والجنوب متناسياً طائرة الدبلوماسيين ومجزرة خيمة بيحان ومذبحة مشايخ يافع في السيلة البيضاء وشنطة الرئيس أحمد الغشمي ومنح الجنسية اليمنية للإرهابي كارلوس ولقد أوهمتم زملاءكم في الحزب من أبناء المحافظات الجنوبية والذين هم الأصل وأنتم الفرع كما يطلقون عليكم داخل الحزب الاشتراكي اليمني وقبل التوقيع على الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م أن الجماهير في الشمال تؤيدكم وتناصركم وسوف تقف إلى جانبكم في الانتخابات ويتم القبول بمبدأ التعددية الحزبية حتى وإن كان حينها سكان الشمال 6: 1 من سكان الجنوب وجاءت نتائج الانتخابات مخيبة لآمال الرفاق ونزلت إلى الشارع نكتة تشمت بكم (حزبك باقي يا فتاح صوتي شانديه للإصلاح) ولم تقرون بالنتائج الانتخابية وتناسيتم أن بلدان المنظومة الاشتراكية قد تغيرت في نهجها ولا يوجد من يناصركم في الانفصال سوى جمهورية أرض الصومال ولقد كانت الصدمة قوية أدت إلى جنان البعض ثم إلى تفكك أسري أدى إلى ارتفاع حالات الطلاق في صفوفكم ووصل بالبعض إلى الإدعاء بإقامة محاكمة للرئيس السوفيتي حينها ميخائيل جرباتشوف لانحرافه عن الخط الماركسي ونهج الرفيق لينين العظيم (والعظمة لله وحده لا شريك له) وعرج رئيسكم من مؤتمر عمان بعد التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق إلى الرياض واستلم عربون انفصال الجنوب عن الشمال والذي يمثل 5% من المبلغ المتفق عليه والعربون المستلم يساوي ما استلمه السلاطين والمشايخ وبيت حميد الدين مجتمعين والعدد الذي ذكرته في حلقة ردكم علينا 2/ 3 طوال خمسون عاماً ووجه لكم علي سالم البيض اللوم بأنكم لم تقرحوا طلقة واحدة بالرغم من أنكم قد وعدتموه قبل أن تأخذوا حصتكم من المبلغ المقدم مقابل الانفصال يا عيباه معتنق المبادئ الماركسية اللينينية خريج مدرسة النجمة الحمراء ومعهد باذيب للعلوم الاشتراكية واشتراكي قح كما وصف نفسه يأكل من المال المقدم من الرجعية والامبريالية (أكلك منين يا بطة) أما أعمال أصحابكم حدث ولا حرج ومحاضر أقسام الشرطة في عدن مع منتسبيكم أيام أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية وما كان يرتكب من مخالفات تخل بالآداب العامة مدوناً ومؤرشفاً في تلك الأقسام إلى يومنا هذا وقد كان تدخل المرحوم صالح مصلح قاسم المجذوب ومحسن الشرجبي الذي أشركته في قنبلة المطار في الإفراج عن عناصركم الموقوفة في أقسام الشرطة مكان إحراج لهما أمام زملائهما في المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني أما ما أرتكب من جرائم بعد أحداث 13 يناير 1986م وتصفيات جسدية خارج نطاق السلطة الشرعية هو ما جعل أبناء الجنوب يتناسون خلافتهم فيما بينهم ووحدوا صفوفهم وهذا يجب أن تفهمه.
لقد أدخلت فترة حكم الرئيس المقدم إبراهيم محمد الحمدي والتي امتدت من 13 يونيو 1974م إلى 12/10/ 1977م ضمن المدة المحسوبة ب13 عاماً في مقاومتكم لنظام صنعاء الرجعي رهين الرجعية والامبريالية، ووصفتها بأطول حرب أهليه شهدتها اليمن، وبذلك يكون نظام الحمدي جزءاً لا يتجزأ من فترة اضطهادكم وأتذكر أنه في تلك الفترة التي شهدت أعنف المعارك في المناطق الوسطى هي فترة حكم الرئيس إبراهيم محمد الحمدي رحمه الله ولكن بالنسبة لنا المعارضة الجنوبية في الشمال جمدت نشاطها حكومة صنعاء لأسباب نحن نعرفها وهي الصداقة الحميمة التي كانت تربط الرئيس سالم ربيع علي مع الرئيس إبراهيم الحمدي منذ 14 مايو 1968م عندما وصل سالمين هارباً من نظام قحطان الشعبي وقائد الجيش الذي منحته عضو قيادة جبهة التحرير العقيد حسين عثمان عشال إلى مدينة قعطبة وكان حينها المقدم إبراهيم محمد الحمدي قائداً لمنطقة قعطبة وارتبطت الصداقة بينهما منذ ذلك التاريخ وعكست نفسها على السياسة بين صنعاء وعدن عندما وصل الرجلان إلى رئاسة شطري اليمن إن كنت لا تعلم بذلك .
وأتذكر بأنه أثناء حكم إبراهيم الحمدي نحن النازحين من الجنوب إلى الشمال قدم لنا الصليب الأحمر معونة عبارة عن مواد غذائية وتشكلت لجنة من الحكومة اليمنية للإشراف على التوزيع كان أحد أعضائها اللواء حالياً عبدالقادر الشامي والذي كان يرأس شعبة الجنوبيين حينها وكيل الأمن السياسي حالياً وعندما تحدد موعد الصرف سبقه توزيع البطائق على المستحقين وكان مكان صرف البطائق جوار القصر الجمهوري وكنا نعرف بعضنا البعض سواء المستفيدين من المعونة أو أعضاء اللجنة المشرفة من الحكومة وبينما الناس في هرج ومرج إذ بالقادم إلينا شخص يختلف في هيئته ومظهره عن الحاضرين وسيم في شكله نظيف في ملابسه تتدلى زنارتان من رأسه إلى تحت اذنيه تدل على أنه يهودي فسأله بعض الفضوليين عن أسباب حضوره عرف من اليهودي انه قادم من المناطق الوسطى وكان عنده محل لصياغة الذهب والفضة تم نهبه من قبل طرفي الصراع في المنطقة الوسطى وحضر يطالب بحقه المنهوب قال أحد الحاضرين الذي كان يشرب المداعة التي يستخدمها أبناء المحافظات الجنوبية وهي قصيرة الشكل مخاطباً لأصحابه حتى إذا لم نتوفق بالحصول على المساعدة أسألوه (يا عويلة) شيء بايسلم من أجل يكتب لنا الله الأجر في دخوله الإسلام، وسأله آخر موجهاً حديثه لليهودي ما رأيك تدخل في ديننا ولك ما لنا وعليك ما علينا فرد عليهم اليهودي قائلاً ماذا أنتم قائلين لنبيكم محمد يوم القيامة أنكم كنتم عالة على مساعدات وإعانات المسيحيين وأنتم لم تتراحموا فيما بينكم وأرضكم واسعة لكن لا تعملون فيها ولا تزرعونها وتأكلون من ثمراتها (لكم دينكم ولي دين)، وأردف قائلاً: لقد جمعتنا دولة إسرائيل من جميع أنحاء العالم وعدلت بيننا.
وكان حديث الناس يدور في تلك الأيام حول موضوع الجاسوس الإسرائيلي الذي تم القبض عليه في الحديدة وأتهم بالتجسس لصالح إسرائيل قال اليهودي إن المساعي قائمة بين إسرائيل والعرب عن طريق طرف ثالث سوف تسلمه اليمن لمصر وهي تقوم بمبادلته مع إسرائيل مقابل أسرى مصريين والأمر قائم لكن صاحبكم المسلم هو الذي سوف يروح فيها وهو أحد أبناء المناطق الوسطى الذين عاشوا في الحبشة قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م سمع بالثورة في وطنه وعاد إليها وتقدم طالباً مقابلة رئيس الجمهورية حينها المشير عبدالله السلال رحمه الله وكان له ذلك ومعروف أن المشير كان متواضعاً وبشوشاً وصاحب نكتة سأله أولاً عن أحوال المغتربين اليمنيين في الحبشة وسأله عن أسباب حضوره فقال له انه يريد منصب وزير في الحكومة ولا يقبل بأي منصب دونه وأثناء الحديث فاحت من فمه رائحة الكحول وكانت كلمة السر بين المتعاطين (دعم) فقال المشير السلال رحمه الله باقي وزارة لم يعين بها أحد اعتبر نفسك من اليوم وزيراً للتدعيم ومن يومها أطلق عليه وزير التدعيم وكان يسكن فندق السلام بباب البلقة يخرج منه بداية الدوام الحكومي ويعود إليه في نهايته وكانت ملابسه وجسمه المتناسق تليق به مرتبة الوزير وكان يحمل بيده حقيبة سوداء مثل بقية الوزراء في ذلك الوقت ولا يمد يده للناس على الإطلاق، لقد تغيرت أكثر من عشر حكومات في اليمن وهو محافظ على منصبه نزل بنفس الفندق الجاسوس الإسرائيلي أثناء وجوده بصنعاء قبل نزوله إلى الحديدة التقى وزير التدعيم ووجدت السلطات الأمنية اسمه مدوناً في مذكرة الجاسوس الإسرائيلي عند تفتيشه ولم يظهر بعد ذلك وزير التدعيم إلى يومنا هذا وصدق اليهودي فيما قاله .
أعلم أيها الرفيق أن إشارتكم إلى صلاتي السابقة باللواء علي محسن صالح في حلقتكم 2/3 قد وصلت رسالتكم وتعتبر اصطياد في الماء العكر وأكد لك ولغيرك أنني عملت مع اللواء علي محسن صالح بكل شرف ونزاهة وكنت إلى جانبه وإلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي من الراهدة إلى المعاشيق في معارك الدفاع عن الوحدة ودحر قوى الردة والانفصال وأنت أحدهم في عام 1994م ومنحت وسام الوحدة 22 مايو تقديراً لهذا الدور وبعده منحت وسام الاستقلال 30 نوفمبر ولكني أضيف لك معلومة جديدة لم تكن تعرفها من قبل أنا سالم بن حلبوب وزيد أحمد بن سليمان مدير مكتب الرئيس سالم ربيع علي وعبدالرحمن السيلاني رئيس مؤسسة التجارة الخارجية في الجنوب قبل الوحدة والدكتور أحمد محمد عبدالملك الأصبحي عضو مجلس الشورى حالياً قد تتلمذنا على يد الشيخ يوسف القرضاوي في قطر نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي أيش رأيك تصنفني مع الدواعش أو مع الإخوان المسلمين لأن من مثلي الكثير عملوا مع اللواء علي محسن صالح.
لقد حملنا إليه طلبات المساعدة لضباط حسبوا على المقاومة ودخلوا الجيش اليمني وهم من حمالي دكة المعلا ودوابي مغاسل الشيخ عثمان عندما كان ينزل إلى عدن ويسكن في ذو ريدان في خور مكسر وكان منتجعا للرفاق وأدخلنا عليه طيب الذكر ذلك الرجل المحترم الشهيد جار الله عمر الكهالي رحمه الله كما أدخلت عليه أحد يهود صعدة ويدعى يحيى سليمان بقضية حضر من أجل إنصافه من أحد ضباط قيادة المنطقة السادسة في صعدة الذي بسط على أرض اليهودي.
وقد سقط سهواً من تعقيبي على ردكم المتضمن أربع حلقات وتحديداً بالحلقة الأولى منه حول تدخل المقاومة لتغيير سير معركة 1972م بين الشطرين لصالح الجنوب بعد تدخلكم إن حديث قد جرى بيني وبين اللواء أحمد صالح عبده الضالعي رئيس هيئة الأركان العامة في الشطر الجنوبي أثناء حرب 1972م والذي كان يسكن بجواري في المشروع الليبي في شارع الستين صنعاء طوال خمسة عشر عاماً وحدثني قائلاً إن قوات المعارضة الجنوبية في الشمال قد أخذتهم على عين غرة وفاجأتهم بالهجوم في جبهة الضالع وسقطت قرية العبارة ولكمة الدوكي والوصول إلى دار سناح ولكن قامت بعد ذلك القوات الجنوبية بترتيب وضعها وشن هجوم معاكس كانت نتائجه دحر القوات المهاجمة ومن آثار تلك المعركة الدبابة التي ظلت معطبة رأس نقيل الخريبة حتى يومنا هذا( والحديث كان في عام 2001م بيني وبينه) وإسقاط قعطبة وقرى أخرى مجاورة وأكد لي ضباط آخرون لا زالوا على قيد الحياة أنهم أطلعوا على ردك علينا وأن ما ذكرته حول قوات الجبهة أنها بتدخلها غيرت موازين القوى فهذا الكلام غير صحيح ومردود عليك.
وارجع وأقول إن بصمات الرفاق على مذكرات اللواء علي محمد صلاح والتي صدرت حتى الآن واضحة في تسمية المعارضة الجنوبية بالشمال (بمجاميع عشال) وهي تسمية كان يطلقها الرفاق على المعارضة الجنوبية في الشمال التي كانت تسمع في إعلام عدن وقد وجهت الدعوة للتجمع القومي لأبناء الجنوب لحضور مؤتمر الأحزاب العربية المنعقد في بغداد بدلاً من حزبكم الاشتراكي الذي تمت مقاطعته عربياً كونه ضليعاً في مقتل الرئيس المقدم أحمد حسين الغشمي وقد وقف الحاضرون دقيقة حداد على روح فقيد الحركة الوطنية الجنوبية ومؤسس رابطة أبناء الجنوب العربي أول الأحزاب السياسية في الجنوب السيد محمد علي الجفري رحمه الله.
اللواء عبدالقادر الشامي وكيل الأمن السياسي حالياً كان بالأمس قبل الوحدة رئيس شعبة الجنوبيين في صنعاء ثم بعد الوحدة مديراً للأمن السياسي في محافظة أبين وبعدها مديراً للأمن السياسي بمحافظة لحج واليوم وكيلاً للأمن السياسي في الجمهورية اليمنية ويعتبر قاموساً ومرجعاً في قضايا الجنوب ممكن تعودوا له لتزويدكم بمعلومات تحتاجونها لأن معلوماتكم ركيكة وناقصة عن قضايا الجنوب والجنوبيين وسوف يفيدكم بما يسمح به القانون (ومافيش أحد يبيع الماء في حارة السقايين) في 10/12/1963م لم يكن محسن الشرجبي شيئاً يذكر عندما ألقيت قنبلة مطار عدن الدولي على المندوب السامي والوفد المسافر إلى لندن من أجل بحث مستقبل الجنوب العربي كما كان يسمى من قبل وإنما الذي قام بإلقائها هو خليفة عبدالله حسن خليفة العضو في حزب الشعب الاشتراكي الذي كان يرأسه المناضل الكبير عبدالله عبدالمجيد الأصنج رحمه الله وقد تم انتخابه لعضوية المجلس التشريعي العدني وهو في السجن.. راجع ما نشرته صحيفة 26سبتمبر قبل 11 عاماً بقلم الأستاذ أحمد الجبلي وراجع ما كتبه الرئيس السابق علي ناصر محمد بهذه المناسبة أيضاً على موقعه بتاريخ 10/12/ 2018م، للمعلومية لك ولغيرك أن قنبلة المطار لم يدخل فيها لا شرجبي ولا شرعبي وأقصد بالشرعبي الشهيد مهيوب علي غالب (عبود) رحمه الله وقد جهلوكم أساتذتكم في مدرسة النجمة الحمراء بعدم قول الحقيقة لأن من قام بإلقاء القنبلة لم يكن ينتمي إلى الجبهة القومية والأخ محمد سعيد عبدالله (محسن) لا يقبل على نفسه هذا الادعاء الكاذب.
لقد أوصلت إلى مسامع المناضل عبدالله الاصنج صوت الأستاذ عبدالفتاح إسماعيل والذي قدم له الشكر والثناء على ما كان يقدمه من مساعدة يوصلها بيده إلى أسرة عبدالفتاح إسماعيل عندما كانت في القاهرة وكان عبدالفتاح إسماعيل مطارداً من قبل المخابرات المصرية بسبب معارضته للدمج بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير في 13 يناير 1966م وفقاً لما كانت ترويه لهم والدته رحمها الله.
الرئيس عبدالفتاح إسماعيل كانت حراسته من يافع واستشهدوا جميعاً إلى جانبه وعلى رأسهم قائد حراسته الرائد علوي طالب في أحداث يناير 1986م.
والرئيس المناضل عبدالفتاح إسماعيل علي الجوفي هو مناضل عملاق في الجبهة القومية أولاً ثم جبهة التحرير ثانياً ثم العودة إلى الجبهة القومية مرة أخرى وهو من الجوف وليس من الحجرية.
عبدالفتاح إسماعيل هو الشمس المشرقة وأنتم المقاومة الليل المظلم، وهو بريء من أعمالكم الإجرامية قبل وبعد أحداث 13 يناير 1986م في المجازر التي كنتم تقومون بها تجاه طرف جنوبي دون علم الطرف الجنوبي المعني بالصراع.
وارجع وأعود إلى النقطة الأولى التي انطلقت منها ان اللواء علي محمد صلاح قد تجاهل دور أبناء الجنوب النازحين في مذكراته، ولذا وصل الناس إلى قناعة أنه يجب أن تسود روح التصالح والتسامح بين أبناء اليمن إذا ما أرادوا بناء وطن تسوده المحبة والإخاء بين أبنائه بكافة انتماءاتهم السياسية بما فيهم (الكمبنيون).والله من وراء القصد،،،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.