1 كم تؤلمني مناظر تلك الأشلاء التي يسوقها العدوان بأمواله كقطيع الأغنام إلى محارق الموت. كم يحزنني وأنا أرى المسوقين والمبررين والمتنطعين عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل وهم يبررون لقتل الأبرياء ويدفعون بالأغبياء لقتال اخوتهم تحت مزاعم أن الانتصار على (الانقلابيين) صار قاب قوسين أو أدنى.. وان ما يسمونه المشروع الإيراني لن يهزم إلا بمزيد من الدماء اليمنية.هل تابعتم عبر الصورة في العود ومريس وقعطبة والضالع وذي ناعم وفي الجوف وفي عسير ومنفذ علب وقبلها بأيام في تعز وصرواح. هل شاهدتم تلك الأجساد المتناثرة والممزقة ليمنيين أُستغلت ظروفهم وأحوالهم المعيشية وتمت فرمتت عقولهم وأفئدتهم حتى صار الموت عندهم يساوي المال وإن كان هذا المال مدنسا. يعترف كل المرتزقة أن التحالف الذي جاء لنصرتهم وعونهم خدعهم وأنه يدمر اليمن ويسعى إلى تمزيقها.. ولكنهم لم يجرأوا حتى أن ينسحبوا من القتال معه وتحت رايته وتوجيهاته, فما بالكم بمواجهته والقتال ضده على الأقل بعد أن تبين لهم سوء مقصده وبانت لهم أهدافه القذرة وما يريده من بلدهم. يعرف هادي وكل من معه من المرتزقة الصغار والكبار أنهم يهانون من هذا التحالف إهانة علنية وواضحة وصريحة ولكنهم منقسمون بين راضٍ ومقتنع لأنه جُبل على ذلك وبين مغلوب على أمره لأنه لا يملك إلا القبول والإذعان فماذا عساه يفعل...؟ (2) أيها الأغبياء والأدعياء على اليمن وحبه والإخلاص له وأنتم بهذه الوضعية وعلى هذه الحالة... على الأقل أصمتوا... على الأقل استحوا ولا تدفعوا بقطيع الأغنام من السذج إلى محارق الموت التي لا تنتهي. نحن نتألم ونستحي أمام الله وتؤنبنا ضمائرنا لأن مناظر أشلائهم تؤلمنا وإن كانوا يقاتلون ضدنا فهم أولا وأخيرا محسوبون علينا يمنيين. إفعلوا عملية مراجعة.. كيف تقبلون بأن يهينكم هذا الأعرابي بماله..؟ من أجل ماذا تستمرون في هذه الملهاة..؟ شرعية وطلعت أكذوبة..؟ إيران وطلعت نكتة..؟ انتصار عسكري حاسم وطلع مستحيل..؟ القضاء على الحوثي واستئصاله طلع من سابع المستحيلات..؟ من أجل المال.. ماذا نفعكم وقد حصلتم عليه..؟ إن لم يكن من أجل كرامتكم وقد بعتموها بثمن بخس على الأقل من أجل أنكم محسوبون علينا يمنيين ونحن صرنا نخجل منكم وإن كنتم لنا كارهون ومع عدونا تقاتلون ..؟ استحووووا ..اخجلووووا..قاتلكم الله. والا.. تخليتم عن انتسابكم إلى هذا الوطن الذي لا يقبل من ينتسب إليه الدنية والذل والهوان الذي تعيشونه. } رئيس تحرير مجلة الجيش