اللواء الركن / زكريا الشامي وزير النقل الرئيس الشهيد صالح علي الصماد مشى على خطوات الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي وتحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أدار قيادة البلاد عشرين شهراً في ظروف استثنائية قاهرة وتحديات كبيرة .. كان رجلاً استثنائياً.. في مرحلة أبي الفضل الصماد تمثلت فيه كل ملامح القائد لشعبه ورجاله في أحلك الظروف فقد كان رجلا مؤمنا مجاهداً خطيباً بليغاً فقيهاً سياسياً وافى كل الاتجاهات والمجالات المدنية والسياسية والاجتماعية الصماد نهجه الصدق والعمل والبناء على منهجية المسيرة القرآنية سعى بكل ما أمكن إلى تضميد الجراح وتوحيد الجبهة الداخلية وكل الفرقاء تعرف ذلك . إن الرئيس الشهيد كان مهندس الاتفاقات, وكان يحظى بالاحترام والتقدير من كافة الفرقاء السياسيين والقوى الوطنية الذين يحفظون له جهوده العظيمة في توحيد صف الجبهة الداخلية, ونبذ كل الخلافات.. كان اجتماعياً يمتلك شبكة واسعة من العلاقات المختلفة مع كل الأطياف والشرائح الوطنية . الشهيد الصماد امتاز بالفصاحة والصدق وسعة الصدر، كان حبه وإخلاصه لكل أبناء وطنه لم يميز أو يفرق بين أحد بل كان رئيسا لكل اليمنيين وكان وبكل فخر رجل دين ودولة وقول وفعل يعمل الليل والنهار لا يفتر ولا يتذمر ولا ينتظر لأحد ولا يلتفت لمتخاذل ولا مقصر .. كان يبذل جهده في النصح والإرشاد والتبيين , يسعى في كل الميادين والجهات ويتواجد في كل الأماكن والجبهات , لم ير نفسه إلا جندياً من جنود الوطن , وعلى الرغم من أنه من أعظم المجاهدين وفي مقدمة صفوف جند الله الميامين ورغم زياراته الدائمة والمتكررة لجبهات العزة والكرامة وعلى الرغم من كل مسؤولياته ومهامه العظيمة ومشاعله الكبيرة الكثيرة وحضوره في كل الدورات التدريبية العسكرية إلا أنه كان يغبط المجاهدين في جبهات القتال ومواقع البطولة والنزال على مكانتهم وتضحياتهم ويستشعر في خلجات نفسه المتيمة الولهة بساحات العزة والكرامة , أنها المكان الأنسب له والفيافي والجبال والسهول والقفار تبادله ذات العشق وذات المحبة والشوق, فهو رجل مؤمن مجاهد بالدرجة الأولى أقصى غاياته وآماله هي الشهادة وهي أعلى مرتبه عنده قال عنه سيد المقاومة السيد حسن نصر الله “ كان حاضراً دائما في الساحات وقدم نموذجاً رائعاً للقائد الشجاع والمتواضع والسند الكبير للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله , فلايمكن هزيمة شعب يسابق قادته وأفراده إلى الشهادة . خلال عشرين شهراً تولى فيها الرئيس الشهيد قيادة البلاد , وحَّد من خلالها اليمنيين على قلب رجل واحد لمواجهة العدوان بكل الوسائل والإمكانات . ظل الرئيس الشهيد صالح الصماد كابوساً يقض مضاجع العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي وجعلهم يعيشون في حالة هستيريا وقلق دائمين من خلال خطاباته القوية وأفعاله الصادقة التي ترجمها ميدانيا في جبهات العز وميادين الكرامة , والتي كان لها الأثر القوي والفاعل في إلحاق الهزائم والخسائر في صفوف العدوان , ورفع معنويات المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية . خاض الشهيد الرئيس صالح الصماد الكثير من المعارك والتي حقق من خلالها أسمى آيات البطولة والفداء والاستبسال والإخلاص والتفاني , كان ينتقل من معركة إلى أخرى أقوى إيماناً وأنقى يقيناً وأشد بأساً وأصلب شكيمة , فظل يرتقي حتى بلغ الغاية الأسمى والمنحة العظمى شهيداً مجيداً سعيداً خالداً .. عندما رفع الشهيد الصماد شعار ( يد تحمي ويد تبني ) كان يعرف ان مشروعه هذا ليس سهلا وان الطريق أمامه ليست معبدة, وإن هذا المشروع سيلاقي عراقيل وصعوبات داخلية وخارجية, وأن قوى العدوان لن تسمح ببناء الدولة اليمنية القوية دولة المؤسسات والقانون, ولكنه تحدى العدوان ومرتزقته وغامر بنفسه وقرر خوض غمار معركة البناء الشهيد الصماد كان بمشروعه الذي حمله في شعار” يد تبني ويد تحمي “ يرى يمناً مستقلاً حراً عزيزاً غير مرتهن لأية دولة , وغير مستعبد من غيره ..