سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ ناجي السلامي رئيس مجلس التلاحم القبلي بأمانة العاصمة ل«26 سبتمبر»:نعمل كخلية واحدة في مواجهة خطط ومؤامرة العدوان.. والتحشيد والتعبئة من أولويات نشاطات مجلس التلاحم القبلي بأمانة العاصمة
إقرار الرؤية الوطنية شكل منعطفاً تاريخياً لتحقيق الدولة المدنية الحديثة ووجهت صفعة قوية في وجه العدوان قضيتنا عادلة وندعو كافة القبائل الحرة في كل المحافظات للالتحاق في ميادين الشرف والعزة لمواجهة حلف العدوان الحاقد أكد الشيخ ناجي السلامي رئيس مجلس التلاحم القبلي بأمانة العاصمة بأن الدور الريادي لمشايخ الأمانة في حل الكثير من القضايا الاجتماعية إذ يعتبرون هذا العمل لا يقل أهمية في توحيد الصف الداخلي وإفشال كافة مخططات العدوان الرامية إلى تفكيك الجبهة الداخلية، مؤكداً بأن دور القبيلة اليمنية عظيم في تصديها وثباتها وصمودها الأسطوري لأكثر من أربعة أعوام في وجه العدوان، بل كانت القبائل اليمنية من أوائل المدافعين عن العرض والأرض بجانب الجيش واللجان الشعبية وفي مختلف ميادين العزة والكرامة. وأضاف بأن الرؤية الوطنية التي أقرها المجلس السياسي الأعلى وباركها قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي –حفظه الله- كانت بمثابة البلسم الشافي لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة العادلة، بل إنها صفعة مدوية في وجه تحالف العدوان. «26سبتمبر» أجرت معه حوارا صحفيا تناولت فيه عدداً من القضايا الهامة وخرجت بالحصيلة التالية، فإلى نص الحوار: حوار: صالح السهمي بداية نود ان تحدثونا عن دور مجلس التلاحم القبلي بأمانة العاصمة في الدفع بعملية التحشيد والتعبئة العامة لرفد الجبهات بالرجال والأموال؟ أولاً: أرحب بكم في هذا اللقاء وأتقدم إليكم ومن خلالكم إلى الشعب اليمني الحر على مختلف أرجاء الوطن، وإلى المجاهدين الأبطال المدافعين عن الأرض والعرض والعزة والكرامة في مختلف جبهات الشرف، وإلى قيادتنا السياسية والثورية، وإلى الأمة الإسلامية، بأخلص التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك جعله الله شهر خير وبركة على وطننا وأيدنا الله فيه بالنصر المؤزر ضد البغاة والمعتدين وعلى الأمة الإسلامية بالخير والاستقرار. ثانياً: بالنسبة لسؤالكم حول دور مجلس التلاحم الشعبي القبلي بأمانة العاصمة في الدفع بعملية التحشيد والتعبئة العامة لرفد الجبهات بالرجال والأموال، فمن المعلوم بأن من أولويات نشاطات مجلس التلاحم الشعبي القبلي بأمانة العاصمة هو هذا الجانب الذي يمثل محور الاهتمام الوطني حيث نتحرك في هذا الجانب وفق مسارات متعددة بناء على خطة المجلس المركزية وبالتنسيق والتكامل مع مختلف المكونات الثورية والسياسية والاجتماعية والسلطة المحلية والشعبية، ابتداء من العمل الميداني من تحشيد المجاهدين من مختلف أبناء قبائل اليمن في مديريات أمانة العاصمة بالتنسيق بين مسؤولي التلاحم وعقال الحارات ومشايخ الأحياء والوجاهات والشخصيات الاجتماعية وتسجيلهم ضمن قوافل الرجال المنطلقين تلبية لداعي الجهاد، وإلحاقهم وفق خطة تنسيقية مع الدوائر الجهادية والعسكرية والثورية إلى دورات تأهيلية ثقافية وعسكرية وإلى جبهات الخطوط الأمامية، وكذلك التنسيق لإعداد قوافل الدعم المادي من أموال وعتاد ومواد غذائية، حيث لا تنقطع هذه القوافل البشرية والمادية طوال العام إلى مختلف الجهات، ثم أننا في مجلس التلاحم الشعبي القبلي بأمانة العاصمة نتحرك في الوقت ذاته في مجال التعبئة العامة من خلال اللقاءات المستمرة في مختلف الساحات العامة وساحات المديريات وإقامة الفعاليات والنشاطات التوعوية وكذا المعارض المختلفة والعروض العسكرية التي يتخللها الدفع بالتسجيل في قوائم المجاهدين، كما أننا نقوم بالتنسيق مع الجهات والمكونات الأخرى بزيارات ميدانية إلى مختلف جبهات القتال واصطحاب مجاميع من المجاهدين بقيادة مشايخ ووجاهات قبلية لإلحاقهم بزملائهم في جبهات القتال، ونقوم كذلك بنشاطات توعوية إعلامية من خلال مقابلات وتصريحات ومقالات إعلامية ندفع من خلالها الى الجبهات وندعو بدعم الجبهات بالمال والرجال، ونقوم بالتحشيد الكبير بتشييع الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم وقدموها رخيصة من أجل كرامة وعزة هذا الوطن. توحيد الصفوف ما هو دور مشايخ مديريات الأمانة في حل القضايا الاجتماعية بالمديريات؟ أما عن دور مشايخ الأحياء في حل القضايا الاجتماعية في مديريات الأمانة، فاستطيع القول: إن عقال الحاران ومشايخ الأحياء ومسؤولي التلاحم بالمديريات لا يكادون يقفون او يستكينون يوما واحدا دون حل لقضايا ومشاكل ونزاعات وخلافات اجتماعية متنوعة الجوانب، إذ نعتبر هذا العمل لا يقل أهمية عن التعبئة العامة والدفع الى جبهات القتال، فالمجتمع إن لم تكن بنيته الاجتماعية منسجمة ومتآلفة وموحدة فإن ذلك من أكبر الأخطار التي تهدد جبهات القتال ضد العدوان وتوهن عزمها ما دامت الخلافات الاجتماعية قائمة في أوساط أسر ومجتمعات وبيئات المجاهدين، كما أن العدوان يعمل بكل وسيلة وبقوة على خلخلة النسيج الاجتماعي من خلال زرع الفتن والمشاكل والصراعات التي تورث العداوة والبغضاء والخلاف والانشقاق والشقاق وشق الصف وتفتيت وحدة المجتمع لما يدرك من أهمية ذلك على تحقيق أغراضه وأجنداته؛ لذلك فنحن وشعبنا الحر وقيادتنا الثورية والسياسية والقبلية بالمرصاد لمثل تلك الأوراق والوسائل التي باتت مكشوفة ولن نجعل للعدوان أي ثغرة يدخل من خلالها إلى المجتمع، فالحمد لله أننا نعمل في هذا الجانب كخلية نحل لا تتوقف من حي إلى حي ومن مديرية إلى مديرية ومن حارة إلى حارة، فلدينا عمليات لاستقبال مختلف الحالات في مختلف المديريات والحارات، ونتعاون مع نقابة العقال ومشايخ الأحياء ومع السلطة المحلية والجانب الإشرافي الاجتماعي والأمني والوقائي في ترصد المشاكل والتدخل السريع لإيقاف الكثير من مشاريع الخلافات والمشاكل قبل وقوعها والحمدلله إذ نجد تجاوباً مجتمعياً على قدر كبير من المسؤولية والوعي بالأخطار المحدقة بالوطن. برأيكم ما سر الصمود والثبات الأسطوري الذي أثبته شعبنا على مدى خمسة أعوام في وجه اعتى عدوان عرفه اليمن قديما وحديثا؟ بالنسبة للصمود والثبات الأسطوري المُشرف الذي حققه شعبنا على مدى أربعة أعوام وها هو يلحق بها عاما خامساً فإن ذلك يدل على قوة وبأس وشدة وحكمة وإيمان أهل اليمن الذين وصفوا بكل شيء طيب وجميل في كتاب الله وسنة نبيه وأثبتوا أنهم أهل حق ومع الحق وأعداء للباطل وضده على مدى التاريخ وأن النصر حليفهم كما نعرف من تاريخ هذا الشعب العظيم. دولة مدنية مستقرة كيف تنظرون الى الرؤية الوطنية التي اقرها رئيس المجلس السياسي الأعلى وباركها السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي لإخراج اليمن من المؤامرة الخطيرة وبناء دولة اليمن المدنية الحديثة العادلة؟ أما بالنسبة للرؤية الوطنية فإن إقرارها من قبل المجلس السياسي يمثل منعطفاً تاريخيا لتحقيق دولة مدنية مستقرة ونموذجية على مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية بما يتواكب مع تطلعات وحقوق هذا الشعب وبما ينسجم مع التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء هذا الشعب، وهذه الرؤية تمثل صفعة قوية في وجه الأعداء الذين يتهمون القيادة الثورية والسياسية بالتخلف والرجعية والكهنوتية وووو...الخ، كما أنها ستحقق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة والحرية والكرامة والعزة والعدالة التي حُرم منها هذا الشعب تحت وصاية دول العدوان في عهد الأنظمة السابقة .كما أن هذه الرؤية وما تحمله من دعم القيادة الثورية والمكونات الشعبية والقبلية هو تجسيد الوفاء الذي عرف به هذا الشعب الوفي للرئيس الشهيد صالح الصماد الذي أعلن عن انطلاقة هذه الرؤية التي أفزعت الأعداء وأقلقت مضاجعهم وسخروا كل إمكاناتهم لقتلها من خلال قتل مطلقها كما عملوا مع الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي الذي كان في ذات التوجه الوطني الحر. هبة شعبية لدحر الغزاة الانتصارات التي حققها الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات والتقدم بجبهة محافظتي الضالع والبيضاء على ماذا يدل بأننا ندافع من اجل قضية عادلة ما هي وجهة نظركم الشخصي؟ أما عن الانتصارات التي يحققها الأبطال من رجال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات لاسيما اليوم في جبهات الضالع والبيضاء، فإن ذلك – رغم القوة العاتية للعدو -يمثل نصرا كبيرا للحق وأننا على الحق والآخرون على باطل بين وجلي بالفعل قضيتنا عادلة والله عدل ومع الحق وأهله، وندعو أخواننا أبناء قبائل البيضاء والضالع وحضرموت وأبين ولحج والمهرة وشبوة وكل القبائل الحرة في يمن الحكمة والإيمان لاسيما الواقعة تحت الاحتلال أن ينتصروا لأنفسهم ولأعراضهم وللحق الذي عاشوا له ناصرين من المعتدين الذين انتهكوا الأرض والعرض والعزة والكرامة والثروة فالقبائل اليمنية ولدت لتكون حرة كريمة وقدر لها أن تعيش حرة كريمة مستقلة. ضد المعتدين على ماذا تدل تلك الاحتجاجات القبلية في المحافظات الجنوبية والشرقية وخاصة قبائل محافظة المهرة؟ أكبر دليل على فطرة الحرية والكرامة والاستقلال والنخوة العربية التي ولد عليها هذا الشعب اليمني الحر الأبي الأصيل، هي تلك الاحتجاجات وذلك الحراك الذي تشهده بعض المناطق الواقعة تحت الاحتلال في المحافظات الجنوبية والشرقية لاسيما محافظة المهرة القضاعية الحميرية الأبية، ضد المعتدين البغاة، التي نحيي رجالها الأحرار ونقف معهم بكل ما أوتينا فأعرافنا وشيمنا القبلية تدعونا الى نصرتهم إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.